الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العطية: إجراءات إيران في أبو موسى مؤشر على غياب النظرة البناءة لحسن الجوار

21 أغسطس 2008 00:17
أكد معالي عبد الرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن عدم تلقي مجلس التعاون أي رد أو استجابة حول تنديده بالخطوة الإيرانية بفتح مكتبين في جزيرة ابوموسي الإماراتية المحتلة يعد مؤشرا على غياب النظرة البناءة لعلاقات حسن الجوار بين إيران وجوارها العربي الخليجي· وزاد ''إن مجرد الحديث عن احتلال جزر الإمارات العربية المتحدة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى يؤكد على ذلك''· وكانت دولة الإمارات احتجت رسمياً على قيام السلطات الإيرانية بإنشاء مكتبين في جزيرة أبوموسى أحدهما للإنقاذ البحري والآخر لتسجيل السفن، معتبرة ''أن هذه الأعمال غير المشروعة انتهاك صارخ لمذكرة التفاهم المبرمة في نوفمبر 1971 حسب مصدر مسؤول في الخارجية الإماراتية''· وقال أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حديث عبر الهاتف لبرنامج المدار على قناة أبوظبي الليلة قبل الماضية إن الحقائق التاريخية تؤكد أن إيران عندما أقدمت على احتلال هذه الجزر الثلاث التابعة لدولة الامارات عام 1971 فإن الاعتراف بعائديتها الى دولة الإمارات ظل قائما على الرغم من اللامبالاة البريطانية حيال الاحتلال غير المشروع الذي تم عشية الانسحاب البريطاني من دول المنطقة مثل عدن ودول الخليج العربية ومن بعد سنغافورة وغيرها· واضاف ومع هذه اللامبالاة البريطانية على خلفية الانسحاب من شرق السويس ظل الموقف الإيراني منذ تلك اللحظة مفروضا وقوبل بالرفض الكامل والشامل على المستوى العربي فضلا على أن إيران لم تحصل حتى هذه الساعة على قبول أو تأييد دولي بإجراءات الاحتلال اللامشروع على خلفية هذه السياسة· وأكد العطية ان هناك دعوات صادقة من دولة الإمارات ومن دول مجلس التعاون الخليجي لبناء نمط من العلاقات الايجابية بين دول المجلس وإيران وليس هناك شيء يعوق تطوير هذه العلاقات إلا من شيئين الأول تعزيز اجراءات بناء الثقة والثاني حل أزمة الجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات واحترام السيادة ووحدة الأراضي لدول الجوار سواء على اقليمها البحري أو حتى الاطار الذي يتم باحتلالها لجزر دولة ذات سيادة عندما قامت ايران بفتح مكتبين في جزيرة ابوموسى· وقال العطية للانطلاق وبناء شراكة حقيقية تحفظ المصالح المشروعة لكل طرف فإنه يتطلب الأخذ بما أخذت به دول المنطقة من حيث اللجوء الى التحكيم الدولي كإجراء سليم من خلال أعلى سلطة قضائية في العالم وذلك للبت في هذا الخلاف المزمن خصوصا أن التجارب التي جرت في المنطقة قد اشارت الى ان الاحكام التي صدرت من هذه المحكمة قد راعت جوانب الحق والعدل والشرعية دون انحياز لأي من طرفي النزاع· وأضاف العطية انه في دول مجلس التعاون تم فتح الابواب على مصاريعها وأكدت دول المجلس على حسن النوايا وتم دعوة فخامة الرئيس أحمدي نجاد للمشاركة في قمة دول المجلس الأخيرة وزار دول المنطقة· واكد العطية أن هناك رغبة لبناء علاقات يفترض أن تعير إيران اهتمامها لجهة حسن الجوار واحترام القوانين والمواثيق والأعراف الدولية خصوصا أن مبدأ الاحتلال مبدأ مرفوض ولا يجوز في الحقيقة في هذه الساعة أن تحتل دول أراضي الغير كما هو معرف في حالة النزاع القائم بين الجانب العربي والإسرائيلي مشيرا الى ان مجلس التعاون الخليجي أعلن مرارا في بياناته تأييده لكل الخيارات التي تستدعي اللجوء للمفاوضات وعدم استخدام القوة كخيار لحل النزاعات· وقامت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي يوم أمس الأول بإرسال بيان المجلس في شأن ''الإجراءات الإيرانية الأخيرة فى جزيرة أبوموسى'' إلى الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي وذلك لتعميمه على جميع المجالس البرلمانية العربية· ودعا البيان الذي طالب جمهورية إيران الإسلامية بإزالة الإنشاءات التي أقامتها بصورة غير مشروعة على الجزيرة، برلمانيي العالم إلى مساندة دولة الإمارات العربية المتحدة في حقها المشروع في جزرها الثلاث التي احتلتها إيران عام 1971 ''طنب الكبرى''، وطنب الصغرى وأبوموسى'' والذي ينسجم مع مبادئ الشرعية الدولية· ويذكر أن الاتحاد البرلماني العربي وفي بيانه الختامي للمؤتمر الثالث عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في مدينة أربيل العراقية في مارس الماضي، دعا جميع المجالس البرلمانية العربية إلى الالتزام في اتصالاتها مع جمهورية إيران الإسلامية بإثارة قضية احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث· كما أكد ضرورة إنهاء احتلالها انطلاقا من أن الجزر هي أرض عربية محتلة، مع دعوتها الى ذلك أثناء مشاركاتها في المحافل البرلمانية المختلفة· وطالب البيان في الوقت نفسه جمهورية إيران الإسلامية بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية إلى خطوات عملية وملموسة قولا وفعلا بالاستجابة إلى الدعوات الصادقة والجادة من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى حل النزاع حول الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة بالطرق السلمية· وكان المجلس الوطني شدد في بيانه الذي أصدره في هذا الصدد على ضرورة التزام إيران بما نصت عليه مذكرة التفاهم الموقعة عام 1971 بخصوص جزيرة أبوموسى، وإلغاء كافة الإجراءات التي اتخذتها في الجزيرة· في الوقت الذي دان فيه معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ''بشدة'' ما قامت به إيران· كما أدانت جامعة الدول العربية ''الإجراءات أحادية الجانب'' من قبل إيران فيما يتعلق بقضة ''الجزر الإماراتية'' في الخليج العربي محذرة من أن مثل تلك الإجراءات من شأنها أن تزيد التوتر في المنطقة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©