سالزبورج (الاتحاد)
تسببت الأمطار الرعدية التي ضربت النمسا أمس الأول، في إلغاء المباراة الودية الثانية للعين أمام بولونيا الإيطالي، بعد أن لعب الفريقان شوطاً واحداً، انتهى بفوز الفريق الإيطالي بهدفين، بتوقيع برينتزا فرانكو في الدقيقة 19 ولورينزو في الدقيقة 34.
وشهد التجربة غانم مبارك الهاجري عضو مجلس إدارة نادي العين، المكلف برئاسة لجنة تسيير أعمال شركة كرة القدم، والذي حرص بين شوطي المباراة على تبادل الدروع التذكارية مع ماركو دي فايو مدير نادي بولونيا.
وجاءت بداية المواجهة سريعة من جانب الفريقين، وشهدت الدقيقة الأولى أول مبادرة هجومية لمصلحة العين، قادها الكولومبي دانيلو أسبريلا، الذي أرسل عرضية من الجهة اليمنى سيطر عليها ديكوستا حارس بولونيا ببراعة.
وأصبح أسبريلا مصدراً رئيسياً لإزعاج مدافعي بولونيا من الجهة اليمنى، وقاد هجمة خطرة، وأوجد لنفسه المساحة للتوغل إلى داخل المنطقة، غير أن المدافع نجح في عرقلته من الخلف، ليطالب العيناوية بركلة جزاء، ولكن الحكم اكتفى باحتساب ركنية في الدقيقة 5.
نجح برينتزا فرانكو في تسجيل هدف السبق لفريقه من هجمة مرتدة في الدقيقة 19، وقاد أسبريلا هجمة منظمة من اليمن، تلاعب من خلالها بالمدافعين، قبل أن يرسل عرضية رائعة، لم تجد المتابعة.
وتألق الحارس محمد سعيد بوسندة في التصدي لتسديدة «البديل» لورينزو من على حدود المنطقة، ويحولها إلى ركنية، أثمرت عن هدف بولونيا الثاني عن طريق ماسينا آدم الذي أطلق رأسية عزز بها تقدم فريقه في الدقيقة 34، ويعلن الحكم نهاية الشوط الأول بتقدم بولونيا بهدفين.
وأجرى الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين مع بداية الشوط الثاني ستة تبديلات، حيث أشرك الحارس محمود الماس، وخالد عبدالرحمن، وراشد مهير، وسالم العزيزي، وأحمد برمان، وإبراهيما دياكيه، بدلاً من محمد سعيد بوسندة، وسعيد المنهالي، ومحمد فايز، وأحمد الفارسي، وريان يسلم وراشد عيسى.
وكاد إبراهيم دياكيه أن يقلص الفارق عبر صاروخية قوية، ترتطم بالعارضة في الدقيقة 53، وبعدها بدقيقة أعلن حكم الساحة عن توقف المباراة مطالباً اللاعبين بالتوجه سريعاً إلى غرف تبديل الملابس، بسبب الأمطار الرعدية.
وقال مطر الصهباني، مدير فريق العين: امتدح مدرب بولونيا روبيرتو دونادوني مردود «الزعيم»، كما أنه فاجأنا بالمعلومات الدقيقة التي يملكها عن إنجازات النادي وأبرز المدربين والنجوم الذين مروا على الفريق، وإمكانيات النادي، كما أنه يدرك جيداً أن الفريق يفتقد جهود سبعة لاعبين دوليين، بسبب التحاقهم بمعسكر منتخبنا الوطني.
وأضاف: من حديثي مع دونادوني، خلال فترة توقف المباراة بسبب الإمطار قبل أن يتخذ الحكم قرار الإلغاء، وضح أنه معجب بإمكانيات أسبريلا وكايو، مؤكداً أنهما يملكان المهارة والسرعة والمقدرة على الاختراق، ويمثلان قوة هجومية ضاربة للفريق، الأمر الذي يمكنه من زعزعة أي دفاع.
وحول قلق الجماهير العيناوية، لعدم التسجيل أمام أودينيزي وبولونيا، قال: لا خوف على هجوم العين، والفريق قادر على إحراز الأهداف، خصوصاً عندما تكتمل صفوفه، وليس شرطاً أن يسجل اللاعب الأجنبي، لأن العين لديه الحلول المطلوبة والمتمثلة في المواطنين الذين يمثلون الركيزة الأساسية لتشكيلته الأساسية.
وأضاف: الأهم في هذه المرحلة من التحضير حسب رؤية المدرب، هو الخروج بالمكاسب البدنية والفنية من خلال تلك المواجهات القوية، لذلك لم نبحث عن تجارب ودية ضعيفة في النمسا، وأتيحت للفريق فرص للتسجيل على مرمى المنافس، خصوصاً في الدقائق العشرة التي شهدها الشوط الثاني، حيث أظهر العين مقدرة عالية في تقليص الفارق وإدراك التعادل بعد التبديلات التي أجراها المدرب في الوسط بدخول دياكيه وأحمد برمان، غير أن المواجهة لم تكتمل.
وحول استمرار مطالبة زلاتكو بانضمام الدوليين إلى الفريق، قال: المؤكد أننا لا يمكن أن نلوم زلاتكو، وفي الوقت نفسه نكرر بأن العين سيظل داعماً لمنتخبنا الوطني، وهذا توجه واضح ومعلن، لكننا في الوقت نفسه، كنا نأمل أن تحظى مهمة النادي في البطولة الآسيوية بالدعم المطلوب من المعنيين، خصوصاً أن الهدف الذي يسعى النادي لتحقيقه مرتبط باسم الدولة، وزلاتكو ظل يطالب بلاعبيه، لأنه ليس منطقياً أن يمضي في المعسكر 25 يوماً، من دون أهم ركائز فريقه الأساسية، كما أنه يرى حوله كل اتحادات الكرة حرصت على اعتماد قرار ضم اللاعبين للأندية المحلية، في حين قام مدربو تلك المنتخبات بجولة على معسكرات الفرق.
وقال: عندما يرتبط الأمر بتمثيل الدولة في البطولة الآسيوية، أعتقد أنه من حق زلاتكو، والجهاز الإداري، وجمهور العين المطالبة بانضمام اللاعبين إلى معسكر النمسا، من أجل التحضير الجيد لتلك المسابقة القوية، لذلك سعى النادي للتنسيق المسبق عبر الاجتماعات التي حضرها غانم مبارك الهاجري مع مروان بن غليطة، رئيس اتحاد الكرة والمسؤولين بالاتحاد، للتوصل إلى آلية تنسيق مثالية تخدم مصلحة المنتخب كأولوية والأندية المشاركة في البطولة الآسيوية.
وأضاف: توقعنا انضمام لاعبي المنتخب إلى معسكر العين اليوم، وكنا نتطلع إلى الإنصاف، غير أن الاتحاد رمى الكرة في ملعب مدرب المنتخب، والذي ارتأى بدوره أن التحضير لمباراة الأول من سبتمبر، لابد أن يكون في بداية يوليو، إذن لابد لنا أن نلتمس العذر لمدرب العين، فلديه مهمة وطنية هو الآخر 23 أغسطس، ومن الطبيعي أن يطالب بلاعبيه.
عدد اليوم
