الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفانوس.. فرحة الأطفال في رمضان

الفانوس.. فرحة الأطفال في رمضان
13 يونيو 2017 14:40
سلوى محمد (القاهرة) «الفانوس» كلمة إغريقية تدل على وسيلة الإضاءة، وهو جزء مهم من زينة شهر رمضان، استخدم في صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد، وأصبح عادة مرتبطة بهذا الشهر عندما أمر القائد جوهر الصقلي فاتح القاهرة في الخامس من رمضان عام 358 هجرية بأن يخرج الناس على أطراف الصحراء الغربية لاستقبال الخليفة المعز لدين الله الفاطمي عند دخوله القاهرة ليلاً، وهم يحملون الشموع لإنارة الطريق له، ولجؤوا إلى وضعها على قاعدة خشبية، وعندما كان يخرج الخليفة لاستطلاع رؤية هلال رمضان، يحاط موكبه بالعربات الصغيرة المضاءة بالشموع من طريق باب النصر إلى باب الذهب، وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوسا ليضيؤوا له الطريق ويتغنون بالأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم رمضان، وأعجب الخليفة بالفوانيس في أيدي المصريين، وأمر بإضاءة الشوارع والمساجد بها حتى آخر رمضان، وأصبحت عادة كل عام، وتحول الفانوس رمزاً للفرحة وتقليداً محبباً في رمضان. ويتفنن صناع الفوانيس في ابتكار أشكال ونماذج مختلفة، وتخزينها لعرضها في رمضان الذي يعد موسم رواج لهذه الصناعة، وتعد القاهرة من أهم المدن الإسلامية التي تزدهر فيها صناعة الفوانيس وتوجد بها مناطق تشتهر بهذه الصناعة، ويستخدم في صناعة الفانوس خامات النحاس، والقصدير والصفيح. بعد أن كان الفانوس قديماً علبة من الصفيح توضع بداخلها شمعة، شهدت صناعته تطوراً وتم تركيب الزجاج مع الصفيح، وتلوينه ووضع بعض النقوش والأشكال يدوياً ويحتاج ذلك إلى مهارة ووقتاً طويلاً، ثم أصبح قطعة من الدّيكور العربي في الكثير من البيوت الحديثة، ثم ظهر الفانوس البلاستيك الكهربائي الذي يضيء ويردد الكلام والأغاني بدلاً من الشمعة وانتشر في بعض الدول العربية والإسلامية. ومن مسميات الفوانيس عبر العصور وأشهرها «الفانوس الملكي»، ويتميز بالضَّخامة والاستدارة وتعدُّد الأوجه ذات الأضلاع الخماسية، و«البرج» وتتعدد أشكاله ومسمياته وفقاً لحجمه، ومنها ما يسمى «بالبرلمان» نسبة إلى فانوس يوجد في قاعة البرلمان المصري في الثلاثينيات من القرن الماضي، و«فاروق» ويحمل اسم ملك مصر الأسبق وصمم خصيصاً لاحتفال القصر الملكي بيوم ميلاده.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©