الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أبوظبي للاستثمار» يقـود 31 جهة حـكومية وخاصة لاستقطاب مستثمرين يابانيين

«أبوظبي للاستثمار» يقـود 31 جهة حـكومية وخاصة لاستقطاب مستثمرين يابانيين
8 مايو 2018 01:06
طوكيو (الاتحاد) بدأت أمس في طوكيو أعمال اجتماعات ممثلي الجهات الحكومية وشبه الحكومية وشركات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي مع الشركات اليابانية، والتي ينظمها مكتب أبوظبي للاستثمار، بمشاركة أكثر من 60 شخصاً يمثلون 16 جهة حكومية و15 من شركات القطاع الخاص. وعقدت الجهات الحكومية وشبه الحكومية المشاركة أكثر من 200 اجتماع مشترك مع حوالي 49 شركة يابانية متخصصة في قطاعات التكنولوجيا والاستثمار والوساطة التجارية والطاقة والصناعة والبنية التحتية والخدمات وغيرها. وقال خالد عمران العامري، سفير الدولة لدى اليابان، إن زيارة 16 جهة حكومية و15 شركة من القطاع الخاص إلى العاصمة اليابانية طوكيو، ضمن برنامج مكتب أبوظبي للاستثمار التابع لدائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي لجذب الاستثمارات الأجنبية، تكمن أهميتها في أنها جاءت مباشرة بعد اللقاء التاريخي لقيادتي البلدين خلال الزيارة الأخيرة لمعالي شينزو آبي رئيس وزراء اليابان إلى دولة الإمارات، والتي تكللت بإعلان تاريخي للشراكة الاستراتيجية الشاملة والتي تمهد لبدء حقبة جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية وغيرها. وأكد العامري، أن برنامج مكتب أبوظبي للاستثمار في طوكيو يعكس مدى رغبة حكومة الإمارة ودولة الإمارات بشكل عام في خلق شراكة استراتيجية حقيقية بين الجانبين مبنية على تعزيز التعاون المشترك، وخلق فرص استثمارية في قطاعات حيوية، كالطاقة والصناعة والتعليم والصحة والسياحة والتكنولوجيا وغيرها. مجال الطاقة وأوضح العامري، أهمية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات واليابان في مجال الطاقة، حيث تعد الدولة ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط إلى اليابان وتمثل 25.3% من إجمالي واردات اليابان من النفط الخام، مشيراً إلى أن استراتيجية شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك» من شأنها أن تسهم في توسيع دائرة الشراكة بين البلدين في مجال الطاقة لتشمل البتروكيماويات والتكرير والصناعات التابعة لهما. وذكر أن هناك العديد من الشراكات المهمة بين القطاع الخاص في البلدين والتي تعد ركيزة مهمة ورئيسة للتعاون الاقتصادي المشترك من أهمها في قطاع الصناعة، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققته الشراكة بين شركة JFE اليابانية وشركة صناعات القابضة، بالإضافة إلى التعاون المستمر منذ أعوام مضت في قطاع التعليم وتطوير الموارد البشرية عبر البعثات المتزايدة لطلاب الإمارات إلى اليابان. وأشار العامري، إلى أن هناك 400 طالب ومتدرب من المواطنين في اليابان خلال الأعوام الماضية منهم 79 طالباً ينتسبون حالياً في الجامعات اليابانية، الأمر الذي استدعى الجانبين الإماراتي والياباني إلى دراسة توسيع التعاون في القطاع التعليمي من خلال جذب الاستثمارات اليابانية في قطاع التعليم إلى دولة الإمارات، عبر خلق تحالفات بين المؤسسات الأكاديمية من البلدين. وبشأن جهود جذب الشركات اليابانية، إلى دولة الإمارات قال العامري:«إن سوق اليابان ضخم ويتميز بتنافسية عالية للشركات، وإن تركيز هذه الجهود ينصب على جذب الاستثمارات اليابانية إلى أبوظبي في قطاعات البنية التحتية والنفط والغاز والنقل والتعليم والخدمات الصحية وخدمات المال والتأمين والتكنولوجيا، كالذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء والعلوم الحيوية، بحيث يمكن الاستفادة منها واستثمارها في صالح الجهود التي تبذلها كافة الجهات ذات العلاقة بجذب الاستثمارات في الدولة ومن أهمها مكتب أبوظبي للاستثمار». قطاع الطيران وأوضح أن شركتي «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» يلعبان دوراً مهماً في تسهيل حركة التبادل التجاري والاستثماري بين الإمارات واليابان، بفضل الرحلات اليومية المباشرة بين مدن البلدين الصديقين، مما ساهم في تعزيز حركة السياحية البينية وتسهيل التواصل بين قطاعي الأعمال من رجال الأعمال والمستثمرين اليابانيين والإماراتيين. من جانبه، أكد راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال مشاركته في اجتماعات الوفد، أن الأعوام الماضية، أثبتت أن للشراكة بين دولة الإمارات واليابان ما يبرر اطراد توسيعها، خاصةً أن نشاط المستثمرين من الجنسيتين في السوق في تزايد، مشيراً إلى أن عدد المستثمرين اليابانيين المسجلين في السوق وصل مع نهاية الربع الأول من العام 2018 إلى 723 مستثمراً، ينقسمون بين 622 مستثمراً وفرداً و 101 مؤسسة استثمارية، كما بلغ إجمالي قيمة تداولات المستثمرين من حملة الجنسية اليابانية (بيعاً وشراءً) خلال العام 2017 نحو 150 مليون درهم. وأضاف أن القيمة السوقية للأسهم التي يمتلكها المستثمرون اليابانيون حتى نهاية عام 2017 بلغت حوالي 800 مليون درهم، وأما بالنسبة لإجمالي قيمة تداولات المستثمرين اليابانيين (بيعاً وشراء) خلال الربع الأول من 2018، فقد بلغت نحو 31 مليون درهم، لتشكل ما نسبته نحو 6% من إجمالي تداولات المستثمرين من الدول الآسيوية في نفس الفترة. وأوضح البلوشي، أن مشاركة سوق أبوظبي في برنامج استقطاب الاستثمار الأجنبي الذي ينفذه مكتب أبوظبي للاستثمار، ويأتي في إطار سعيه لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في الإمارة، داعياً المستثمرين اليابانيين لاستغلال الفرص الاستثمارية المتوافرة في سوق أبوظبي. ونوه الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية في سياق تصريحه، بأن سوق أبوظبي يمتاز ببنيته التحتية المتطورة لإدراج وتداول الأوراق المالية المتنوعة، حيث يمنح المستثمرين فرصة للاستثمار في مجموعة متنوعة من الشركات المدرجة، ويوفر لهم خدمات ومنتجات مبتكرة تستند إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال الإفصاح والشفافية وحوكمة الشركات. وأكد أن هذا الأمر ساهم في تعزيز مكانة السوق كمقصد استثماري آمن ومستقر، إذ دخل السوق خلال العام 2017 حوالي 573 مستثمراً مؤسسياً منها 460 لمؤسسات استثمارية أجنبية، وأما بالنسبة لشركات إدارة الأصول، فإن أكبر 25 شركة عالمية لناحية الأصول التي تديرها متواجدة في السوق وتستثمر بشكل فعال. صناديق التقاعد وأشار إلى أن السوق يحتضن 350 من أكبر صناديق التقاعد الدولية، ليبلغ بذلك إجمالي عدد المؤسسات الاستثمارية في السوق الـ 7792 مؤسسة بنهاية الربع الأول من 2018 منها 5803 مؤسسات أجنبية. في السياق ذاته، أكد عبدالله غرير القبيسي نائب مدير عام غرفة أبوظبي، أهمية مشاركة الغرفة في برنامج استقطاب الاستثمار الأجنبي في طوكيو الذي ينظمه مكتب أبوظبي للاستثمار التابع لدائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، لافتاً إلى أن مشاركة الغرفة تأتي في إطار جهودها لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارة ومن بينها الاستثمارات اليابانية، خاصة في ظل توفر الفرص الاستثمارية المتنوعة في أبوظبي والتي يمكن للشركات اليابانية الاستفادة منها والعمل بها بما يحقق الفائدة المشتركة. وأضاف: تمكنت أبوظبي من أن تصبح مركزاً اقتصادياً رئيساً في المنطقة، وأصبحت وجهة للشركات العالمية الراغبة في دخول الأسواق المحلية والإقليمية، بفضل ما تتميز به من بيئة استثمارية محفزة وما توفره من فرص كبيرة للاستثمار الإقليمي والعالمي، في ظل مناخ عمل ذي ميزات تنافسية ومنظومة تشريعية متطورة توفر الخدمات والتسهيلات المتميزة التي تساعد هذه الشركات على تطور أعمالها واستمرار نجاحها وتعزيز عوائدها. «صناعات» تطرح فرصاً للاستثمارات قال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة «صناعات»:«إن «صناعات» تتميز بمكانتها الرائدة في مجال الاستثمار الصناعي في أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، وهي تمتلك سجلاً حافلاً بالشراكات الناجحة والنمو السريع، حيث يقع على عاتقها مسؤولية استقطاب الفرص الحقيقية للاستثمارات الأجنبية إلى الإمارة». وأوضح، أن اليابان تعد مثالاً جيداً على ذلك لما تلعبه من دور محوري وبارز في رسم خارطة أهم الأسواق الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحقيق أهداف مور التنمية الاقتصادية لخطة أبوظبي مؤكدا في هذا السياق التزام «صناعات» في دعم الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030 من خلال خططها الاستراتيجية لتمثل أيقونة رائدة في القطاع الصناعي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وأضاف الظاهري، أن تأسيس «شركة الغربية للأنابيب»، بالتعاون مع تحالف مكون من رواد صناعة الحديد اليابانيتين، «جي أف إي ستيل كوربوريشن» و«ماروبيني-إيتوشو ستيل إنكوربوريتد»، يعكس التزام «صناعات» بدعم الخطط الاستراتيجية للقطاع الصناعي بأبوظبي بقيادة مكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية. وأفاد، بأن إضافة شركة «الغربية» لمحفظة شركة «صناعات»، يأتي تعزيزاً لثقة كبار الشركاء في السوق اليابانية، الذين يقدرون خبرات «صناعات» الواسعة في تطوير المشاريع الناجحة، فضلاً عن معرفتها العميقة بسوق الأعمال الإقليمي، معرباً عن تطلع الشركة قدماً لاستكشاف فرص أخرى، وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي واليابان. باقة للمستثمرين أكد غانم مبارك الهاجري، مدير عام المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين (حديقة الحيوانات بالعين)، أن مشاركة حديقة الحيوانات بالعين يمثل فرصة مواتية للمستثمرين والمطورين، مشيراً إلى أن «حديقة العين»، كوجهة سياحية تشكل قطاعاً فعالاً وفرص استثمارية رائدة تسهم في التنوع الاقتصادي لإمارة أبوظبي ولا نكتف بتقديم الترفيه والثقافة العالمية على مدار العام، إنما نقدم أيضاً شراكات للمستثمرين والمطورين للاستفادة منها في مد جسور التعاون الحالي والمستقبلي من خلال مجموعة من المشاريع تشمل باقة استثمارية. مشيراً إلى حرص حكومة إمارة أبوظبي على دعم النمو الاقتصادي بشكل فعال وسلس بما يحقق الاستثمارات الناجحة وتطوير الحديقة من خلال البحث عن شركاء ومستثمرين محتملين من اليابان والدول التي يستهدفها البرنامج في ظل ما تتميز به الحديقة من موقع سياحي وثقافي وبيئي يستقطب كماً هائلاً سنوياً من الزوار وخاصة من اليابان. وتوقع الهاجري، أن تحظى هذه المشاريع الاستثمارية باهتمام المؤسسات والأفراد بما يدعم التنمية الاقتصادية لإمارة أبوظبي والدولة بشكل عام، مشيراً إلى أن هناك مشاريع سكنية وبيئية وترفيهية وخدمية وتجارية متنوعة يمكن الترويج لها من خلال برنامج استقطاب الاستثمار في اليابان، مرحباً بالشراكات والرعايات التي يجد فيها الشركاء فرصة قيمة لاستثماراتهم، بما يتماشى مع أهداف وقيم المسؤولية الاجتماعية، والتعليم والحماية البيئية، وصون الحياة البرية والسياحة العالمية الهادفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©