إذا أرادت حواء الانضمام إلى نادي الرشاقة المنزلي، ليس عليها تقديم طلب أو ملء استمارة خاصة للعضوية وليست مطالبة بدفع اشتراك سنوي أو شهري، بل إن كل ما عليها القيام به هو عمل ثورة إصلاحية لنظامها الغذائي اليومي، فكل الإنجازات الإنسانية الرائعة بدأت بخطوة، وخفض الوزن والاستمتاع بجسد رياضي رشيق ليس مستحيلا.
ولكن يجب أن تتذكر فقط أن الرياضة وحدها لن تجدي نفعا مع حياتنا المعاصرة المكتظة بأطعمة ثقيلة تضر أكثر مما تنفع، لذا فإن خطوتها الأولى ستكون عبر تحسين نوعية طعامها المحضر منزليا بالدرجة الأولى، وتقليل الاعتماد على وجبات المطاعم والوجبات السريعة على وجه الخصوص، وبما أن إحصاء كل ما يجب عليها أن تتناوله ليس أمرا يسيرا، نضع ربة المنزل اليوم على طريق الخطوة الأولى عبر السطور التالية، لالقاء الضوء على عنصر أساسي في الطعام الرئيسي اليومي لها ولجميع أفراد أسرتها، ألا وهو الأرز الأسمر.
غذاء صديق للمرأة
يؤكد خبراء التغذية المعاصرون أن الألياف الموجودة بكثرة في الحبوب الكاملة تضمن حركة الأمعاء المنتظمة، وبالتالي التخلص من الفضلات السامة وطردها.
فقد أثبتت دراسة أميركية أنه كلما زادت الألياف في غذاء المرأة قلت نسبة تعرضها للإصابة بسرطان الثدي، لذلك عليها زيادة ما تتناوله من الأرز الأسمر والخبز الأسمر ومجروش الحبوب الكاملة.
كما أثبتت العديد من الأبحاث الغذائية أن تناول الأرز الأسمر أو البري بقشرته يعمل على خفض معدل الكولسترول الضار بالجسم.
أما في اليابان فقد تأكد الباحثون من أن تناول الأرز الأسمر والبري والخضار يقلل من ارتفاع ضغط الدم والإصابة بجلطات الدماغ.
ويؤكد الدكتور «جاك فريكر» الباحث في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية ومؤلف كتاب «ماذا نأكل؟».
أن القيمة الغذائية للأرز تكمن في أنه يزيد من خصوبة الرجل وينظم عملية الهضم كما أن الأرز أغنى الحبوب بعد الحنطة والأرز الأسمر كامل الغذاء وهو أفضل من الأرز الأبيض في كمية البروتين والكربوهيدرات ومعادن الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد وفيتامين ألف. ولا تختلف طريقة طبخ الأرز الأسمر عن الأرز العادي وإن كان يحتاج لفترة أطول، ومع أن ثمنه قد يبدو مرتفعا مقارنة بالأرز الأبيض إلا أن قيمته فيه قياسا بالمردود الصحي والرشاقة التي يمكن أن يوفراها لربة الأسرة وأفراد أسرتها.
عدد اليوم
