الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي باوزير: بريق العباءات والخرز الملون جذبني .. ومن شقيقاتي وزميلاتي كانت البداية

علي باوزير: بريق العباءات والخرز الملون جذبني .. ومن شقيقاتي وزميلاتي كانت البداية
30 أكتوبر 2009 22:17
نجح علي سالم باوزير بدرجة «امتياز مع مرتبة الشرف» في تخصص تكنولوجيا مختبرات طبية وعمل في هذا المجال تبعا لنصيحة من والده، رغم أنه كان يفضل أن يتخصص في مجال الفنون، عمل في عدة وظائف منها (خدمات نقل الدم، ومتطوع في مستشفى البراحة لمدة سنة، وفي مستشفى الوصل وفي مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث) لكن كل تلك المهام لمن تمنعه من الاتجاه إلى تصميم «العباءات والشيلات» فهو موهبة إماراتية يملك حس المصور الفوتوغرافي وريشة الفنان التشكيلي خلال إنجاز تصاميم تتغنى بالمرأة وأنوثتها ليشكل من كل قطعة يصممها حكاية تأمل للطبيعة وعناق معها. انطلاقة يحلو لعلي أن ينطلق من عالم بداياته في مجال تصميم العباءة والشيلة، فيقول: «بعد نجاحي في الثانوية العامة دخلت مجال الطب، لكن كانت هواية التصميم تشغل ذهني وتشتت أفكاري، وهذا ما جعلني أتابع كل صغيرة وكبيرة عن تصميم الأزياء، من خلال المجلات المختصة بذلك والبرامج التي تتابع آخر صيحات الموضة بجانب زياراتي المتكررة لعروض الأزياء». يسترسل قائلا: «انطلاقتي بدأت من البيت حيث قمت بتصميم العديد من الموديلات لأخواتي البنات وزميلاتهن وبقية أفراد العائلة، لتكون هنا البداية الفعلية حيث عرف الجميع بموهبتي وقدرتي على تصميم الأزياء». وعن الأفكار التي ينطلق بها في تصاميمه، يقول: «معظم تصاميمي من الذاكرة ومن الخيال، وكل شيء يتراءى في لحظة أمام عيني أو فكرة تخطر ببالي أترجمها على الورق، ومن ثم يتم تنفيذها، كما أعتقد ان عملي هذا ليس مجرد عمل «مشروع» بقدر ما هو «هواية» أتمنى أن أنميها بالدراسة العملية في معهد متخصص بمجال الأزياء. تحدٍ وتميز لا يخفي علي منذ لحظة انطلاقة هوايته وترجمتها واقعا أنه لم يكن يتصور أن يحقق النجاح في مجال التصاميم على الرغم من قناعته وإيمانه بموهبته، يقول في ذلك: «على الرغم من تخصصي في مجال «تكنولوجيا مختبرات طبية» إلا أن بريق العباءات والخرز الملون جذبني إليه، حيث قررت ترجمته على أرض الواقع، وواقع يعبر عني وعن خيالي وأفكاري، خاصة أن تصميم العباءات مجال للمنافسة ومنتشر لدى فئة معدودة على الأصابع لدى الشباب الإماراتي، وأنا بطبعي أحب التحدي والتميز لذلك عملت على تنمية هوايتي وقبلت دخول المنافسة رغم خشيتي، ورغم كل الظروف». تميز وإبداع من يرى تصاميم علي يشعر بتألق موهبته وتميز أفكاره في التصميم وهذا ما ينقله إليه الناس خلال مديحهم لتصاميمه، يقول: «تتميز تصميماتي بالبساطة والأناقة، وهي مناسبة لجميع الأوقات، وأحرص على أن تبرز العباءة جمال المرأة التي ترتديها، ولا أحب أن يظهر التصميم بشكل منفرد دون إبراز المرأة، فكل من الطرفين يعكس شكل الآخر، وأنا لا أحبذ الشكل الواحد والانطباع الواحد. يسترسل علي ويقول: «التصميم ليس قلما وورقة، بل فلسفة تعتمد على منابع إلهام متعددة ومصادر تقدم لنا العديد من المعاني ثم يتم تجسيدها في النهاية على القماش، وهكذا من خلال حدث تاريخي أحيانا أو رؤية معرفية أو فلسفية أو شعرية أبتكر تصاميمي وأشتق من الحدث الألوان التي أجسد روحي وأحاسيسي». هوايات أخرى يملك علي إلى جانب التصميم مواهب فنية أخرى يقول عنها: «أجيد التصوير الفوتوغرافي الذي ما زالت أخطو خطواتي الأولى فيه ولم أحقق بعد ما أصبو إليه. فعالم التصوير بالنسبة لي عالم واسع مهما أبحرنا في جنباته فلن أدرك منتهاه، وهو فن جميل جدا يجذبني إليه، وكلما تعلمت منه أردت الاستزادة أكثر ومهما وصلت إلى صور مدهشة أجدني أبحث عن الفكرة لأجسدها بصورة لتكون أبلغ من ألف كلمة». وعن طريقة اختياره اللقطة وكيفية التصوير، يقول علي: «لكل صورة معنى وقصة، لا أصوّر عشوائيا بل يجب أن يحرك المشهد شيئا ما في داخلي ويدفعني إلى تشغيل الكاميرا وتسجيل اللحظة ثانية بثانية من خلال لقطاتي». كما يضيف علي موهبة أخرى إلى مجموع هواياته ومواهبة، يقول: «أجيد الرسم لتظهر كل لوحاتي بالشكل المتميز الذي يرضيني ويعبر عن رؤيتي وفلسفتي الخاصة في الرسم. فالفرشاة في نظري هي الأداة التي تحرك مشاعري ومنطقي وفكري، وهي صورة لحالاتي وانفعالاتي في السعادة والتعاسة ومشاعر عديدة أخرى». ويحلو لعلي أن يشرح أهمية الفرشاة بالنسبة له، فيقول: «اعتبر الفرشاة مثل عصا المايسترو الذي يقود الاوركسترا، فأنا أيضا أعزف بفرشاتي على أوتار الأفكار بألوان المشاعر النابعة من قلبي وفكري».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©