السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلينتون «لا تصدق» أن باكستان لا تعرف مخابئ «القاعدة»

كلينتون «لا تصدق» أن باكستان لا تعرف مخابئ «القاعدة»
30 أكتوبر 2009 01:55
اعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن دفعة جديدة من المساعدات لباكستان أمس في اليوم الثاني من زيارة تريد تخصيصها لتحسين صورة الولايات المتحدة لدى هذه الحليفة الثمينة. لكنها أكدت إنه «من الصعب تصديق» انه لا يوجد في حكومة باكستان أحد يعرف أين يختبئ زعماء القاعدة. وقالت كلينتون لمحرري إحدى كبريات الصحف الباكستانية في العاصمة الثقافية لاهور «القاعدة وجدت في باكستان ملاذاً آمناً منذ 2002». وأضافت وهي تؤكد كلامها «أجد أن من الصعب تصديق أنه لم يكن أحد في حكومتكم يعرف أين هم ولم يكن قادراً على الأمساك بهم لو أنهم أرادوا ذلك حقاً». وقالت «ربما هذه هي المشكلة، ربما يصعب الوصول اليهم. لا أعرف.. ولكن ما أعرفه انهم في باكستان». وكانت كلينتون قد قالت في مقابلة بثتها محطات التلفزيون الباكستانية الكبرى “لست هنا من أجل الدبلوماسية الرسمية فقط بل لأرد على اسئلة يطرحها الناس في باكستان”. وبعد خطة بقيمة 125 مليون دولار لتحسين امدادات الكهرباء ومساعدة بقيمة 85 مليون دولار لصندوق عام لمكافحة الفقر، وعدت كلينتون بتقديم 45 مليون دولار اضافية للتعليم العالي. كما اعلنت وزارة الخارجية عن جهد بقيمة 103,5 مليون دولار لمساعدة الشرطة التي تعمل على الحدود بين افغانستان وباكستان المعقل الذي تلجا اليه وتقاتل فيه حركة طالبان الموالية لتنظيم القاعدة. وسيخصص هذا الدعم لتأهيل رجال الشرطة. وأخيرا أعلنت كلينتون التي دعيت للتحاور مع طلاب في لاهور ثاني مدن البلاد والعاصمة الثقافية لباكستان، أن الولايات المتحدة ستمول تشغيل شبكة التواصل الاجتماعي الباكستانية “صوتنا” التي تعمل على اساس رسائل نصية يتم تبادلها بالهواتف النقالة. من جهة اخرى، اضطرت وزيرة الخارجية الاميركية لتقديم توضيحات عن قانون كيلي لوجار بيرمان الذي اعتمد اخيرا. وينص هذا القانون على زيادة المساعدة الاميركية لباكستان ثلاثة اضعاف ورفعها الى 7,5 مليار دولار على مدى خمس سنوات. لكن المعارضة ومعظم وسائل الاعلام يرون فيه وسيلة من واشنطن لاملاء ما تريده على الباكستانيين. واعترفت كلينتون انه “بالتأكيد لم نكن جيدين جدا في توضيحاتنا” قبل ان تكرر ان “الولايات المتحدة لا تنوي المساس بسيادة باكستان”. وأكدت أمام حوالي مئتي شاب اجتمعوا وسط اجراءات امنية مشددة في مدرج جامعة “غوفرنمنت كوليدج” في لاهور أن “الولايات المتحدة لا تريد علاقة باتجاه واحد مع بلدكم ويجب ان نكون شركاء حقيقيين”. وبررت كلينتون ايضا بحزم التحالف بين واشنطن واسلام اباد في مواجهة التطرف الأصولي. وكان وصول كلينتون إلى باكستان تزامن أمس الاول مع انفجار سيارة مفخخة اسفر عن سقوط 105 قتلى في بيشاور. وردا على سؤال لطالبة قالت “لماذا تجبر الولايات المتحدة باكستان على خوض الحرب على حدود افغانستان؟”، قالت كلينتون “ماذا سيحدث اذا كان هناك ارهابيون في كندا يطالبون بجزء من شمال الولايات المتحدة؟” واضافت ان “حكومتنا ستفعل ما تفعله حكومتكم تماما ونحن معجبون بها لهذا السبب”. وقبل هذا اللقاء زارت كلينتون مسجد بادشاهي احد اكبر جوامع العالم في لاهور، ويفترض ان تشارك في طاولة مستديرة مع رجال اعمال قبل ان تعود الى اسلام اباد. واحيطت محطتها في لاهور باجراءات امنية مشددة. ومنع السكان من الاقتراب من الطرق التي ستسلكها وانتشر على امتدادها مئات الجنود تفصل بينهم بضعة امتار. وعند عدد من تقاطعات الطرق، حجبت قطع كبيرة من القماش الاسود الرؤية وأغلقت الطرق المؤدية الى الشوارع الفرعية. وواجه الطلبة كلينتون بأدلة صارخة على “عجز في الثقة” بين البلدين اللذين يربطهما الآن كفاح ضد التطرف الديني. وسأل أحد الطلبة كلينتون في اللقاء الذي أقيم في جامعة لاهور “ما الضمان الذي يمكن أن يعطيه الأميركيون للباكستانيين بأننا يمكننا أن نثق بكم.. وأنكم لن تخونونا كما فعلتم في الماضي؟” وكررت كلينتون التي كانت تسعى لاستغلال شعبيتها الشخصية للتغلب على الشعور المعادي لأميركا بشكل متزايد في باكستان اعتقادها أن المصالح الأميركية الباكستانية المشتركة تفوق بكثير الخلافات بينهما. وقالت “أدرك جيدا أن هناك عجزا في الثقة.. رسالتي هي أن تلك ليست هي الحالة التي ينبغي أن تكون عليها الأمور. لا يمكن أن نسمح لقلة من الناس في البلدين بتقويض علاقتنا
المصدر: لاهور- باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©