تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق اليوم بمركز أبوظبي الدولي للمعارض بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، والتي تتواصل حتى السبت المقبل، وتستهل منافساتها بكأس العالم للأطفال، قبل أن تنطلق غداً منافسات «العمالقة» من المحترفين، ويشهد «مونديال الأطفال» مشاركة 650 طفلاً، وهو الرقم الذي يزيد على ثلاثة أضعاف المشاركين في النسخة الماضية، والتي شهدت مشاركة 200 طفل.
ومن بين الأطفال المشاركين هذا العام، هناك 50 موهبة عالمية، توزعت ما بين 10 من البرازيل، وذات العدد من كل من البرتغال والصين وأميركا واليابان، إضافة إلى مواهب من المقيمين بالإمارات من مختلف الجنسيات.
ولأول مرة، تشارك 6 طالبات إماراتيات من مدارس أبوظبي في بطولة كأس العالم للأطفال، بعد أن تلقت الطالبات الست التدريب والرعاية من خلال مبادرة مدرسية، ويتطلعن إلى السير على خطى بطلة العالم، الإماراتية شمسة حسن، والتي ستدافع عن لقبها أمام نخبة من اللاعبات المشاركات في بطولة المحترفين.
وكانت شمسة حسن قد أكدت أن مشاركة الفتيات الإماراتيات للمرة الأولى في بطولة عالمية تجرى على أرضهنّ خطوة هامة في رياضة الجوجيتسو، كونها تفتح لنجمات المستقبل آفاقاً جديدة لتطوير مهاراتهن وتحدي قدراتهن أمام نخبة اللاعبات من دول العالم، كما أن لذلك أهمية تتجاوز لعبة الجو جيتسو، فهي إشارة جديدة على تشجيع الفتيات الراغبات في التمتع بحياة صحية مليئة بالنشاط، آملة أن تستمتع الفتيات بالتجربة فيما يحصل المنضمون الجدد من اللاعبين واللاعبات إلى صفوف الرياضة على الدعم اللازم.
وأكدت شمسة على الدور الذي تقوم به رياضة الجو جيتسو في بناء أجيال متكاملة بدنياً وصحياً وذهنياً، مشيدة بالدور الكبير الذي يقوم به اتحاد الجو جيتسو في هذا الصدد، وبدخول اللعبة إلى المدارس واتساع القاعدة كذلك من خلال مراكز التدريب، مشيرة إلى أن أمنيتها التي تأجلت بدأت تراها اليوم من خلال هذا الجيل المحظوظ بالكثير من الدعم، والكثير من العمل، الذي يصب في اتجاه توفير عوامل التفوق والإبداع أمام أبنائه.
أما اليازية خلفان الشهياري البالغة من العمر 13 من مدرسة الريف، والتي تشارك في تحدي الصغار اليوم، فتتطلع إلى المشاركة في البطولة أمام لاعبين من جميع أنحاء العالم، وتتمنى أن تحقق نتائج طيبة، تشرف بها جو جيتسو الإمارات في الساحة العالمية.
مونديال الأطفال
ويمثل «مونديال الأطفال» بداية مثالية لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، بعد أن بات فقرة ثابتة تستهل منافسات البطولة، وتمثل تلك البداية عنواناً للرسالة التي ينطلق منها اتحاد الجو جيتسو بالتركيز على القاعدة السنية، باعتبارها تمثل مستقبل اللعبة، ومن أجل ذلك، كان الإصرار على وضع المواهب جنباً إلى جنب مع الكبار من المحترفين، تحفيزاً للمواهب، وحثها على مواصلة طريق النجومية.
وبعد انتهاء منافسات كأس العالم للأطفال، يشهد الغد انطلاقة «تحدي المحترفين» بمنافسات الحزام الأبيض، وتتواصل على مدار الأيام الثلاثة الباقية منافسات كافة الأحزمة بالأزرق والبنفسجي، والبني والأسود.
وتقام المنافسات في مختلف الفئات والأوزان، إضافة إلى فئتين جديدتين، أضافهما مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير، وهما فئة «الماسترز» للاعبين من سن 30 إلى 35 عاماً، و«السينيورز» للمتبارين من 40 إلى 45 عاماً، وذلك لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأبطال واللاعبين حول العالم للمشاركة في الحدث الأبرز، وجاءت الإضافة استجابة للعديد من الطلبات تقدم بها نجوم عالميون ومحليون للمشاركة. كما رصد المجلس جائزة قدرها 10 آلاف دولار، لبطلة الوزن المفتوح بمنافسات السيدات في الحزام الأسود، وهي جائزة تمت إضافتها تشجيعاً للسيدات على الارتقاء في أحزمة الجو جيتسو.
وتعود البطولة التي تفتح أبوابها للجمهور مجاناً في عامها الخامس إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويعد اتحاد الجو جيتسو منظم البطولة بفعالية عائلية أكبر وأفضل من الأعوام السابقة، حيث تتضمن نزالات فردية مثيرة ومجموعة من الأنشطة الجديدة التي تناسب الجميع سواء من جماهير الرياضة أو المستجدين في متابعتها وممارستها.
وتشهد المنافسات بالنسبة للمحترفين هذا العام مشاركة اللاعبين من الرجال والسيدات من أكثر من 50 دولة مختلفة، أبرزها الإمارات وأستراليا والبرازيل والصين ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا، كما تشهد البطولة مشاركة الأسطورة البرازيلي رودولف فيرا سرور، صاحب الحزام الأسود والفائز بلقب عام 2012 للوزن الثقيل في بطولة العالم إلى جانب النجمة البرازيلية الفائزة باللقب العالمي سبع مرات جابريلا جارسيا.
ومن الأبطال الإماراتيين، تتركز الأنظار على اللاعب الإماراتي فيصل فهد الكتبي (الحزام البني)، أحمد موسى النعيمي (الحزام الأزرق)، عبدالله الكتبي (الحزام البنفسجي - الكبار)، وشمسة حسن (الحزام الأزرق - إناث)، والذين سيمثلون الإمارات مع غيرهم في البطولة. وتتضمن البطولة أربعة أيام من الترفيه المجاني للعائلات والأصدقاء، وتعد فرصة حقيقية للتعرف إلى رياضة الجوجيتسو عن كثب من خلال العروض الحية وسحوبات الجوائز المدهشة، لينعم المشاركون والجمهور بفعالية لا تنسى،
عروض أبرز الرياضيين
ويهدف اتحاد الجو جيتسو ألا تقتصر البطولة على حضور الجمهور ومتابعة المنافسات، وإنما يسعى إلى أن يتعلم الجميع أسس اللعبة ويستمتعوا بها إلى جانب مشاهدة عروض أبرز الرياضيين في العالم. وبالإضافة إلى الأنشطة الرياضية والترفيهية، تم للمرة الأولى إطلاق مبادرة جديدة للتواصل مع المدارس بهدف تنمية الرياضة والتعريف بها على الصعيد المحلي، وذلك ضمن احتفال اتحاد الجو جيتسو بالذكرى الخامسة للبطولة، وزار الشعار الرسمي للحدث «الصقر عزام» عدداً من المدارس في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية إضافة إلى المجمعات التجارية الكبرى للترويج للحدث الاستثنائي، الذي ينتظره العالم، ويحط الرحال في عاصمة اللعبة على مستوى العالم اليوم.
وستظل رياضة الجو جيتسو– حالها حال كافة الرياضات- محظوظة بدعم ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث كان لهذا الدعم أكبر الأثر فيما حققته هذه الرياضة الناهضة من نجاحات باتت تباهي بها كافة الألعاب.
دعم لا محدود
ولعل من يتابع مسيرة هذه الرياضة لابد وأن يتوقف عند دعم سموه اللا محدود لها، والذي كان نقطة التحول الكبرى في مسيرتها، حيث اختزل هذا الدعم العديد من السنوات فبات اليوم يساوي عاماً، وبعد أن حلت اللعبة على الإمارات تنشد موطأ، تحولت بعد فترة قصيرة إلى رياضة أساسية داخل الحدود، وسرعان ما اخترقت الحدود لتزدهر عالمياً، ولتصبح أبوظبي بالفعل عاصمة هذه الرياضة على مستوى العالم.
وما حدث مع الجو جيتسو يمثل نموذجاً يحتذى في غيره من الرياضات، فقد قدمت هذه الرياضة تحت مسمى «الجو جيتسو البرازيلية» وسرعان ما ارتدت ثوباً عربياً بفضل دعم ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعد أن مهد دعم سموه للنجاح التربة الخصبة، لتنطلق اللعبة إلى آفاق رحبة، وما تحقق لها في أبوظبي قد يفوق ما توافر لها عبر سنوات عمرها الطويل.
وباتت رياضة الجو جيتسو تمثل علامة في المسيرة الرياضية من خلال قاعدة متينة لا توجد في أية لعبة أخرى، جماعية كانت أو فردية، في انتصار سجله اللاعبون واللاعبات بهذه الرياضة للألعاب الفردية.
ويسير الجو جيتسو المدرسي بخطوات واثقة نحو المجد والتألق مواصلة للجهود التي تبذل منذ عدة أعوام من خلال البداية السليمة التي خطاها مجلس أبوظبي الرياضي مع نظيره للتعليم بالتنسيق مع منطقة أبوظبي التعليمية والتي تمثل دعما لجهود اتحاد الجوجيتسو، وشهدت البداية تدشين برنامج العمل الرياضي المشترك من خلال رياضة (الجيوجيتسو) البرازيلية التي استهدفت في البداية 14 مدرسة على مستوى المراحل الابتدائية للطلبة والطالبات بإمارة أبوظبي منها 6 مدارس في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، واتسعت القاعدة اليوم،
لتقارب على 30 ألف طالب وطالبة انخرطوا في اللعبة، وباتوا حديث العالم، الذي يطلع اليوم على التجربة الإماراتية من جديد خلال البطولة العالمية، التي بلغت عامها الخامس وأكدت ريادة العاصمة على المستويات كافة.
معارض للرعاة على هامش المنافسات
أبوظبي (الاتحاد) - يقيم رعاة بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو معارض خاصة بهم على هامش البطولة، ستكون بمثابة نافذة يطل من خلالها هؤلاء الرعاة على جمهور البطولة، للتعريف بأنشطتهم ودورهم المجتمعي.
وقام مجلس إدارة اتحاد الجو جيتسو بتشكيل لجنة لمتابعة هذا الأمر، وتحديد الأماكن التي ستشكل معارض الرعاة في البطولة، بالشكل الذي يبرز دورهم ومساندتهم للبطولة، حسب فئات الرعاية المختلفة. وكان المجلس قد أكد على ضرورة إبراز دور الرعاة بما يوازي دعمهم للاتحاد والبطولة، الأمر الذي كان له أبرز الأثر في النجاحات التي حققتها البطولة حتى الآن، كما وجه المجلس بتفعيل توجهه لتخصيص معرض للرعاة على هامش الحدث، يقوم من خلاله الرعاة بالترويج لأنشطتهم المختلفة، وإبراز دورهم المجتمعي. الجدير بالذكر أن الهيئات الراعية للبطولة، هي: شرطة أبوظبي وأدنوك وشركة توازن ودولفين للطاقة، وبريمير موتورز، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، فيما تمثل قناة أبوظبي الرياضية الشريك الإعلامي الحصري.
المدارس القديمة لليابان
أبوظبي (الاتحاد) - أغلب من قام بإنشاء مدارس الجو جيتسو هم الأميركيون وبعض اليابانيين والأوروبيين عدا القديمة فهي من إنشاء يابانيين ولكن باستخدام اسم آخر غير الجيو-جيتسو تأثرا بمبادئ ومعتقدات تدخل في الطبيعة والرمز، كالزهرة وشجرة الصنوبر والغابة والجبال والأنهار أو أسماء تختارها أعرق القبائل والعائلات وتورث هذا الأسلوب لجميع أجيالها.
فنون الأيدي الفارغة
أبوظبي (الاتحاد) - تعود أصول الجيو-جيتسو البرازيلية أو الجو-جيتسو الحديثة إلى المدرسة اليابانية الكلاسيكية رغم التعديلات الكثيرة من ناحية التكنيك وطرق التدريب والدراسة. وكانت الجو-جيتسو التقليدية والتي تسمى اليوم الجو-جيتسو الكلاسيكية هي عبارة عن مجموعة فنون حربية تتضمن استعمال اليد الفارغة وأيضا الأسلحة بأنواعها، وكان محاربو الساموراي اليابانيون يستعملونها في المعركة حتى باتت جزءاً من حياتهم، فإذا فقد محارب الساموراي سلاحه كان يجب عليه أن يكون قادراً على الدفاع عن نفسه بأيديه العارية.
المنتخب على خط الانطلاق
نجوم «الأبيض» جاهزون للتحدي بطموحات واعدة
أبوظبي (الاتحاد)- أكمل المنتخب الوطني للجو جيتسو استعداداته للتحدي القادم، وأنهى معسكره المغلق في أبوظبي، تحت قيادة رئيس المدربين، البرازيلي أليكس باز، ومعه مساعدين مايكي ريتر وسيجي، وشهد المعسكر تركيزاً على الجوانب الفنية، إضافة إلى رفع مستوى اللياقة للاعبين، تمهيداً للحدث الذي يتنافس فيه أبطال الإمارات مع النخبة من لاعبي العالم.
ويشارك منتخبنا في منافسات معظم الأوزان، بفريقين من الرجال والسيدات، أبرزهم سميرة الرميثي عضو مجلس إدارة الاتحاد، والنجم الذهبي فيصل الكتبي، ومعهما من اللاعبين واللاعبات: يحيى منصور الحمادي، محمد ناصر القبيسي، عيد ريحان، خليفة المزروعي، وشمسة حسن، بالإضافة إلى عدد آخر من اللاعبين.
وكان المنتخب قد شارك مؤخراً في بطولة دول أميركا اللاتينية، حيث حقق فيصل الكتبي ميدالية فضية، فيما حقق خليفة المزروعي ميدالية برونزية، وذلك ضمن محطات الإعداد الخارجي للمنتخب، والتي سبقتها، المشاركة في بطولة أوروبا المفتوحة للعبة، والتي أُقيمت بمدينة لشبونة البرتغالية خلال الفترة من 24 إلى27 يناير الماضي تحت إشراف الاتحاد الدولي للجو جيتسو البرازيلية، وجاءت مشاركة المنتخب الإماراتي في إطار استعداداته للاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها البطولة العالمية.
وجاءت مشاركة منتخبنا مميزة في التحدي الأوروبي ناجحة ومميزة، كللها أبطالنا بحصد ثلاث ميداليات متنوعة، بواقع ذهبية وفضية وبرونزية، ليكمل منتخبنا الوطني سلسلة نجاحاته القارية والعالمية، ويبرهن على مكانة جو جيتسو الإمارات وتميز أبطالها في ساحات التنافس أمام أبطال العالم وأصحاب التجارب الثرية والخبرات العالمية، خاصة أن البطولة جاءت لتشكل محطة مثالية للاحتكاك والاستفادة من الخبرات العالمية والدولية.
وكانت الذهبية الأوروبية من نصيب عبدالرحمن التميمي «15 عاماً» في أول مشاركة خارجية له وحققها في منافسات وزن 65 كجم، ليؤكد قوة القاعدة والخطط الصائبة التي يقودها اتحاد الجو جيتسو لبناء وتكوين المنتخبات الوطنية بمختلف المراحل العمرية، في حين حصل أحمد بن هويدن على فضية في منافسات الحزام البنفسجي عن وزن 74 كجم، بعد أن نجح نجم الإمارات الواعد في إثبات براعة وقوة التحدي للاعبي الإمارات خلال تحديه لأبرز وأقوى المنافسين العالميين لاسيما في صراع الأقوياء من فئة الأساتذة الدوليين وأصحاب الخبرة في رياضة الجو جيتسو.
كما أكد نجمنا فيصل الكتبي مكانة جو جيتسو الإمارات في المحفل العالمي وذلك بحصوله على برونزية في منافسات الحزام البني لوزن 97 كجم، وذلك بعد صراع مع الأبطال، من بينهم بطل العالم في هذا الوزن، ليكمل أضلاع مثلث المشاركة الناجحة والتميز الكبير الذي سطره نجوم منتخبنا الوطني في مختلف النزالات ومواجهات البطولة الأوروبية التي شهدت مشاركة أكثر من 200 لاعب من دول أوروبا والعالم تحت إشراف الاتحاد الدولي للجو جيتسو البرازيلية.
وترك «أبيض الجو جيتسو» بصمات واضحة في الكثير من المحطات العالمية، خاصة في البطولات الأميركية، إضافة إلى ما حققه في بطولة البرازيل الوطنية للجو جيتسو بدون بدلة، التي استضافتها العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو أوائل نوفمبر الماضي وشارك فيها 600 لاعب من مختلف أنحاء البرازيل، حيث توج بطلنا فيصل الكتبي بذهبية وزن تحت 97 كجم، وجاءت مشاركة المنتخب بالبطولة وقتها على هامش معسكره الإعدادي بالبرازيل.
عدد اليوم
