الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يدافع عن مرشحته لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية

ترامب يدافع عن مرشحته لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية
7 مايو 2018 20:44
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن دعم مرشحته لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) بعد ورود تقارير بأنها قد تسحب ترشيحها لتجنب مساءلتها أمام مجلس الشيوخ على خلفية تورطها في ما يعتقد أنه تعذيب في السجون السرية.
وقال الرئيس ترامب، اليوم الاثنين "تتعرض مرشحتي لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، التي تحظى باحترام كبير، جينا هاسبل للهجوم لأنها كانت قاسية مع الإرهابيين".
وأضاف "فكروا في ذلك. هذه أوقات خطيرة ولدينا الشخص الأكثر كفاءة، وهي امرأة، يريد الديموقراطيون استبعادها لأنها كانت قاسية جدا على الإرهاب".
وأدارت جينا هاسبل، التي عملت طويلا في خدمة وكالة الاستخبارات المركزية السرية وتشغل حاليا منصب نائبة مديرها، وحدة الاستجواب السري التابعة للوكالة في تايلاند بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
ووفق تقارير عدة، تم التحقيق بقسوة مع شخصين يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم القاعدة وجرى ضربهما بالجدران وتنفيذ عدة عمليات إيهام بالغرق بحقهما في تايلاند عام 2002.
وذكرت تقارير أن هاسبل تورطت في تخلص الوكالة من التسجيلات المصورة التي وثقت عمليات الاستجواب.
وألغى الرئيس السابق باراك أوباما برنامج الاستجواب السري.
ويستمع أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، بعد غد الأربعاء إلى إفادة هاسبل. ومن شأن مجريات هذه الجلسة أن تؤثر لاحقا على تصويت المجلس في جلسة عامة.
وللجمهوريين في مجلس الشيوخ غالبية 51 مقعدا مقابل 49 للمعارضة الديموقراطية. وهذا يعني أن خسارة بعض الأصوات في المعسكر الحكومي ستكلف هاسبل المصادقة على تعيينها في منصبها الجديد.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد أن هاسبل أشارت إلى أنها ستسحب ترشيحها خشية تعرضها لجلسة مساءلة صعبة أمام مجلس الشيوخ قد تلحق أضرارا بسمعة الوكالة وسمعتها.
وأفادت الصحيفة أن ترامب قرر ممارسة ضغوط عليها للاستمرار في ترشحها.
وتابع ترامب هذه الأزمة من تكساس التي زارها الجمعة. وأكد أنه سيدعم أول امرأة تعين على رأس وكالة الاستخبارات المركزية.
ويبدو أن القلق، الذي يواكب جلسة المصادقة على تعيين هاسبل، مرتبط بوثائق غير مسبوقة تظهر أن المسؤولة التي أمضت أكثر من ثلاثين عاما في الوكالة تعاملت مع برنامج الاستجوابات القاسية بحماسة بالغة.
وسبق أن أعلن العديد من المسؤولين الديموقراطيين أنهم سيرفضون تعيينها.
وطالب السناتور الجمهوري جون ماكين، الذي تعرض بنفسه للتعذيب حين كان سجين حرب في فيتنام، بأن تلتزم هاسبل "من دون تحفظ" احترام التشريع الحالي الذي يحظر اللجوء إلى التعذيب في مراكز الاعتقال الأميركية.
ووجه أربعة أعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ، اليوم الاثنين، رسالة إلى مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس يطالبون فيها برفع السرية عن كل الوثائق المتعلقة بدور هاسبل في برامج الاستجواب لدى وكالة الاستخبارات المركزية على أن يتم ذلك قبل الأربعاء.
ومنذ 2016، أدلى ترامب بتصريحات متناقضة حول التعذيب، مؤكدا أنه يؤيده شخصيا لكنه لن يسمح بالعودة إليه إلا بعد أخذ رأي وزير الدفاع جيم ماتيس الذي يعارض ذلك.
واعتبرت المنظمة الأميركية للدفاع عن الحقوق الأساسية، اليوم الاثنين، أن "التعذيب الذي أشرفت عليه جينا هاسبل لم ينفع في حمايتنا. لقد دمر سمعة أميركا. إنه يمثل في تاريخنا فصلا غير لائق شكل انتهاكا للقوانين والرئيس ترامب يحاول أن يعيدنا إلى الوراء".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©