الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إرادة الإنسان تحرم الأولمبياد من قوة المحرك

20 أغسطس 2008 22:07
قد يتساءل البعض عن السبب الكامن خلف عدم دخول الرياضة الميكانيكية في صلب مجموعة الألعاب التي تشتمل عليها الدورة الأولمبية في العادة، إلا أن هذا التساؤل لا يلبث أن يجد إجابته الصريحة المتمثلة في كون روحية الألعاب الأولمبية تعتمد أساساً على قوة وإرادة الإنسان وليس على الآلة المرتبطة بمحرك يتركز دوره في خلق تلك القوة· هذا الواقع لا يعني بالمطلق أن دورات الألعاب الأولمبية الصيفية التي انطلقت عام 1896 لم تعرف دخول ''المحرك'' على خط منافساتها، إذ شهد أولمبياد 1908 في لندن ظهور رياضة ميكانيكية على الجدول الرسمي لألعابه الـ24 وتمثلت في سباق الزوارق المدفوعة بمحرك· صحيح أن اولمبياد 1900 شهد ايضاً مشاركة هذا النوع من الرياضة الميكانيكية غير أن ذلك الظهور لم يكن رسمياً بل جاء من باب المشاركة الاستعراضية· والجدير ذكره أن أولمبياد 1908 كان الأول والأخير حتى اليوم يشهد رسمياً ''مشاركة ميكانيكية''· وتوزعت مشاركة الزوارق في تلك الدورة الأولمبية على ثلاث فئات: الفئة المفتوحة، فئة تحت 60 قدماً، وفئة 5,6-8 أمتار· وفي هذه السباقات، كان على الزوارق المشاركة من كل فئة، القيام بخمس لفات حول مسار بطول 8 أميال بحرية ليصل إجمالي المسافة إلى 40 ميلاً بحرياً (70 كيلو متراً)· وفي السباقات الثلاثة التي شهدتها دورة 1908 سجل حضور زورقين فقط على خط الانطلاق في كل سباق الا ان واحداً فقط في الفئات الثلاث نجح في عبور خط النهاية لأسباب متفرقة، أبرزها الرياح العاتية· وكان من المقرر إقامة السباق الأول للفئة المفتوحة في 28 اغسطس 1908 الا ان الرياح وقفت حجر عثرة أمام استكماله، ما حدا بالمنظمين الى إجراء سباق فئة تحت 60 قدماً في اليوم نفسه فشهد تتويج أول بطل في ''رياضة المحركات'' تحت الراية الأولمبية، وكانت الميدالية الذهبية من نصيب بريطانيا· الميدالية الذهبية الثانية منحت في اليوم التالي (29 اغسطس) لبطل سباق فئة 5,6-8 امتار، وكانت الغلبة هذه المرة ايضاً للفريق البريطاني· وأقيم سباق الفئة المفتوحة مجدداً في 29 اغسطس وشهد تتويج الفريق الفرنسي· والجدير ذكره أن الدورات الاولمبية لم تتبن بتاتاً فكرة استضافة سباق خاص بأي نوع من السيارات الرياضية الا أن الأخيرة سجلت حضوراً شرفياً في اولمبياد بكين، إذ شارك سائق الفريق الصيني في بطولة ''اي وان''، كونجفو تشانج، في جزء من القصة الأولمبية الحالية بعد أن حظي بشرف حمل الشعلة الأولمبية في اليوم قبل الاخير من مسيرتها في اليونان قبل تسليمها الى المسؤولين الصينيين في طريقها الى البلد الآسيوي· وقال تشانج في حينه: ''اتمنى أن تساهم مشاركتي في حمل الشعلة في تحويل النظر الى رياضة المحركات في الصين وتشجع عدداً أكبر من ابناء بلدي على التعرف اكثر الى الرياضات الميكانيكية المختلفة''· معلوم أن الصين تستضيف الجولة السابعة عشرة قبل الأخيرة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد للموسم الحالي وذلك في 19 اكتوبر على حلبة شنغهاي التي صممها الألماني الشهير هرمان تيلكه وتعتبر الأغلى في العالم اذ بلغت تكلفة انشائها حوالي 240 مليون دولار، علماً بأنها تستضيف الحدث دورياً منذ عام 2004.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©