الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطوير البنية التحتية لمطار أبوظبي يؤكد حرص الحكومة على الارتقاء بقطاع الطيران

تطوير البنية التحتية لمطار أبوظبي يؤكد حرص الحكومة على الارتقاء بقطاع الطيران
21 ابريل 2014 11:32
رشا طبيلة (أبوظبي) أكد خبراء في قطاع الطيران والسياحة، أن العمل الجاري على تطوير بنية تحتية متميزة لقطاع الطيران من خلال تشييد مبنى مطار أبوظبي الجديد، سيجعل من الإمارة محطة رئيسية في المنطقة تستقطب مزيداً من المسافرين من مختلف دول العالم، عبر عدد كبير من الرحلات، لا سيما أن القدرة الاستيعابية للمطار تصل إلى 30 مليون مسافر. وأشار هؤلاء إلى أن المطار سيكون الواجهة المتميزة لأبوظبي من خلال تصميمه الفريد وخدماته وفقاً لأعلى المستويات، الأمر الذي يسهم في زيادة عدد المسافرين والرحلات، ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، الأمر الذي يتماشى مع تحقيق رؤية أبوظبي 2030. وقال معالي علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، إن اعتماد المجلس التنفيذي مشاريع مهمة تدعم البنية التحتية لمطار أبوظبي الدولي، يأتي تأكيداً على مدى حرص والتزام حكومة أبوظبي بتقديم مرافق تخدم قطاع الطيران بأعلى المعايير والمستويات وأحدثها دولياً، وتنافس بذلك أفضل وأهم المطارات في العالم. وأضاف أن مشروع مجمع مبنى المطار الجديد والبالغ مساحته 700 ألف متر مربع، يعد من أكبر الاستثمارات لحكومة أبوظبي الآنية لتقديم البنية التحتية اللازمة لدعم نمو قطاع النقل الجوي في المنطقة، وذلك تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030، ويؤكد المكانة التي تتمتع بها أبوظبي كوجهة رئيسية ضمن شبكة الوجهات العالمية. ولفت إلى أنه من المقرر أن تكون القدرة الاستيعابية لمبنى المطار الجديد عند افتتاحه في يوليو 2017 ما يعادل 30 مليون مسافر سنوياً، ونحن في مطارات أبوظبي نتطلع لتقديم صرح مميز وبنية تحتية أساسية لمستقبل إمارة أبوظبي وأجيالها القادمة. وأكد عمر قدوري الرئيس التنفيذي لـ«روتانا»، أن مشروع توسعة المطار يؤكد ريادة شركة أبوظبي للمطارات ومكانتها القيادية عالمياً في قطاع تشغيل وإدارة المطارات، وتحقيق هدفها الاستراتيجي المستمر في توسيع وتطوير مطار أبوظبي الدولي، والمساهمة في إقامة أفضل بنية تحتية وأرقى الخدمات لقطاع الطيران. وأضاف أن مشروع التوسعة هو نتيجة طبيعية للزيادة المطردة في أعداد المستخدمين بما يدعم الاستراتيجيات الاقتصادية والسياحية طويلة الأجل لإمارة أبوظبي، ويتماشى مع رؤية أبوظبي 2030 في بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وبحسب بيانات «مطارات أبوظبي»، ارتفعت أعداد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي 12,4% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2012، لتصل إلى 16,5 مليون مسافر. وسجلت حركة الطيران زيادة بنسبة 11,2%، ليصل إجمالي حركة الطائرات في المطار إلى نحو 135 ألف حركة، كما ارتفعت حركة شحن البضائع إلى 706 آلاف طن بزيادة 24,4% لفترة المقارنة ذاتها. وأشار قدوري إلى أن المشروع يدعم قطاع السياحة بشكل كبير ويسهم بإرساء بنية تحتية متكاملة لاستقطاب المزيد من المسافرين وشركات الطيران العالمية، فضلاً عن الارتقاء بمكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد لعمليات الطيران ووجهة جاذبة للأعمال والسياحة. من جهته، قال مروان فاضل المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق للمشاريع الجديدة في الإمارات بشركة «ستاروود» العالمية للفنادق والمنتجعات، إن إنشاء مطار بهذا الحجم والتصميم سينجم عنه زيادة في عدد الرحلات والزوار، إضافة إلى أنه من المتوقع أن يشهد زيادة في رحلات «الترانزيت»، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على القطاع السياحي والاقتصادي في أبوظبي. وأكد أنه عند افتتاح المطار سيجعل من أبوظبي محطة مهمة ورئيسية في المنطقة للمسافرين من حول العالم. وقال علاء العلي مدير «نيرفانا» للسفر والسياحة، إن المطار الجديد سيجعل من أبوظبي محطة مهمة في المنطقة، حيث سيصبح مركزاً رئيسياً لمسافري «الترانزيت» الذين سيمكثون في أبوظبي ليالي عدة قبل استكمال رحلاتهم إلى وجهاتهم النهائية. وشدد على أن زيادة القدرة الاستيعابية للمطار سترفع من عدد المسافرين والرحلات والطائرات، الأمر الذي ينعكس على القطاع السياحي والفندقي في أبوظبي بشكل مباشر، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل غير مباشر من خلال تحريك المراكز التجارية والمطاعم وقطاع النقل. وأكد العلي أن المطار سيكون واجهة أبوظبي الأولى أمام الزوار، كونه يتميز من حيث تصميمه وأحدث التكنولوجيا المستخدمة والخدمات، الأمر الذي يمكن من استقطاب الكثير من الزوار. ويضم مطار أبوظبي الجديد، نظاماً متطوراً لمناولة الأمتعة، يمتد أكثر من 22 كيلومتراً بسعة 19 ألف حقيبة لكل ساعة، حيث سيضم المبنى أكبر وأحدث نظام مناولة للأمتعة في العالم، وذلك في الطوابق السفلية للمبنى، حيث يضمن النظام فعالية وسرعة وصول الحقائب وعدم فقدانها، لا سيما لمسافري الترانزيت من خلال نقل أمتعتهم بنظام متطور إلى أماكن خاصة لانتظار موعد الرحلة المقبلة. ويحتوي المبنى على 46 ممشى إلكترونياً و145 مصعداً، وفندق واحد داخل مجمع الترانزيت من فئة الثلاث نجوم، يضم 163 غرفة ومنتجعاً صحياً. وفيما يتعلق بسير الأعمال الإنشائية بالمطار الجديد، فإن «مطارات أبوظبي» ستنجز الهيكل الخارجي لمبنى المطار الجديد مارس من العام المقبل، لتبدأ الأعمال الداخلية المتعلقة بنظام مناولة الحقائب والأنظمة الكهربائية والميكانيكية التي سيتم إنجازها في عام 2016، وقد تم إنجاز 17,3% من كامل الأعمال الإنشائية للمبنى لغاية الآن. وقد تم إنجاز المستويات السفلية في المبنى العام الماضي، في حين يشهد العام الحالي الأعمال الإنشائية للهيكل الخارجي للمبنى، على أن تبدأ العام المقبل الأعمال الداخلية للمبنى التي ستنجز عام 2016. وستبدأ عمليات اختبار وتقييم تشغيل المبنى في عام 2016، ليتم بعدها الافتتاح الرسمي للمشروع في يوليو من عام 2017.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©