«ليوا للرطب» .. قبلة عشاق التراث والنخيل

أبوظبي (الاتحاد) شهد اليوم العاشر من مهرجان ليوا للرطب الذي يقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، شهد إقبالاً كبيراً من قبل آلاف الزوار «مواطنين ومقيمين وسياح» من عشاق التراث والنخيل ومزاينات الرطب والمهتمين بالزراعة، إلى جانب التسوق والاستمتاع بالفعاليات المصاحبة للمهرجان التي تتضمن الكثير من الأنشطة والمسابقات والبرامج الشائقة. وأكد عبيد المزروعي مدير المهرجان، أن المهرجان نجح في تحقيق الأهداف التي وضعها للمسابقات التراثية، ما انعكس على مستوى الإقبال المتزايد من الزوار للاستمتاع بالفعاليات التراثية، موضحاً أن اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ذللت جميع العقبات التي يمكن أن تصادف عشاق النخيل والمهتمين بالزراعة، وسعت جاهدة لتلبي المسابقات والفعاليات المقدمة احتياجات ومتطلبات الجمهور والأهالي ممن يحرصون على التمسك بالتراث والعادات والتقاليد. «النخبة التشجيعي» ومن جهة أخرى، شهدت مسابقة «النخبة التشجيعي» في مزاينة الرطب بالمهرجان مشاركات متميزة، وقد تقدم «سعيد محمد المرر» المشاركين في المسابقة، وشهد عبيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان ليوا، يرافقه مبارك علي المنصوري مدير مزاينة الرطب، تتويج الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة الفرض، بحضور أصحاب المزارع المشاركة في المزاينة وعدد كبير من عشاق النخيل وزوار المهرجان. وأسفرت نتائج مسابقة النخبة التشجيعي عن فوز سعيد محمد سعيد سالم المرر من محضر الرملة الوسطى بالمركز الأول، وجاءت سلمى مصبح الكندي المرر من محضر عتاب بالمركز الثاني، فيما ذهب المركز الثالث إلى مريم مبارك مصباح المرر من محضر المنطقة الشرقية، وفي المركز الرابع سيف صياح سالم طماش المنصوري من محضر الحومانه، أما المركز الخامس فكان من نصيب سيف بخيت سيف مرشد المرر من محضر الظويهر. إطلاق مسابقة وتحرص اللجنة المنظمة للمهرجان على تقديم كل ما هو جديد في عالم التراث، حيث استحدثت على هامش السوق الشعبي مسابقة «الخياطة والصبغ» بمشاركة مجموعة من سيدات المنطقة الغربية، واللواتي يقمن بخياطة أثواب «قندورة» من الأقمشة البيضاء، ومن ثم صبغ القندورة بلون تحدده اللجنة المنظمة، ويكون الإنتاج من خلال الطرق الطرق التقليدية في الخياطة والصبغ مع استعمال مواد طبيعية في الصبغ. لوحات تراثية زينت فرق العيالة واليولة مهرجان ليوا للرطب، من خلال الضرب على الطبول والدفوف وآلة «الطوس»، والتي جذبت الأهالي والزوار للاستمتاع بهذه اللوحات التراثية البهية، حيث أخذ البعض يقلد حركات «العيالة» حتى يتقنها، والآخر يتمايل مردداً الكلمات الغنائية المنتقاة من صميم الهوية الوطنية والتراثية. دعم لوجستي يسهم الدعم اللوجستي في مهرجان ليوا للرطب في إنجاح فعاليات المهرجان من خلال الأيادي الخفية من فريقه لتقدم للمشاركين والجمهور أروع صور التراث الوطني العبق بتاريخ الآباء والأجداد، حيث يحرص القائمون على المهرجان على تقديم الخدمات اللوجستية كافة، بما يلبي احتياجات ومتطلبات المشاركين والجمهور. وأكد خميس محمد المزروعي، مدير الدعم اللوجستي في المهرجان، أن توفير الخدمات والمتطلبات كافة التي تخدم المهرجان تعد من أبرز المهام التي تسعى اللجنة المنظمة لتسخيرها لتحقيق الأهداف المرجوة، وذلك ابتداءً من مزاينة الرطب والمزاينات المرافقة للمهرجان، مروراً بالمسابقات والفعاليات المصاحبة للمهرجان، والتي تقام في السوق الشعبي وقرية الطفل، وغيرها من الفعاليات التراثية التي يزخر بها المهرجان، وصولاً إلى الخدمات المقدمة للمشاركين والجهات الراعية والداعمة. دبلوماسيون يشيدون بالتنظيم المنطقة الغربية (وام) زار عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة والضيوف فعاليات مهرجان ليوا للرطب المقام بالمنطقة الغربية. وقاموا بجولة في أرجاء الأجنحة المشاركة يرافقهم عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان وعدد من المسؤولين بالمنطقة الغربية. واطلعوا على أنواع الرطب المشاركة والأجنحة التراثية وأبدوا إعجابهم بحسن التنظيم وجودة أنواع الرطب ودعم الدولة لمثل هذه المهرجانات والحفاظ على الطابع التراثي الأصيل والحفاظ على الهوية الإماراتية الأصيلة. وأشادوا بجودة المنتج الإماراتي واهتمام الدولة والقيادة الرشيدة بالإنسان والزراعة والصناعة، متمنين لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً المزيد من التقدم والازدهار. الوفود الزائرة كانت من السفارة التايلندية ، والدكتور حميد أحمد الحوامة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي، والقائم بأعمال السفير اليمني لدى الدولة سلطان الباكري، وسفير كل من صربيا والبوسنة.