«الكرة في ملعب قطر» إما الاستمرار في دعم الإرهاب أو محاربته

عمر الأحمد (أبوظبي) أكد الدكتور زهير الحارثي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية أن مصداقية قطر على المحك والكرة في ملعبها، خاصة بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر عن قوائم الإرهاب، موضحاً أن قطر كانت تردد أن الحملة ظالمة تجاهها ولا توجد أسماء وأدلة وبراهين تقدمها تلك الدول. ولكن الآن وبعد صدور البيان بالأسماء والكيانات فإن على قطر أن تحسم أمرها وتثبت للجميع موقفها الحقيقي. هل ستستمر في دعم الإرهاب وفي تمويله أم أنها ستحاربه؟ وأوضح الدكتور زهير الحارثي لـ «الاتحاد» أنه يجب على قطر أن تتعامل بجدية مع تلك القوائم، فإما أن تذهب في مسار الإرهاب ومن يدعمه من دول في المنطقة أو أن تعود للحضن الخليجي والعربي وتلتزم بما وقعت عليه عامي 2013 و2014 وتنخرط في محاربة الإرهاب مع المجتمع الدولي وتعتذر عما ارتكبته من أخطاء وتجاوزات بحق شقيقاتها وتعيد حساباتها وتنفذ ما هو مطلوب منها». ثم تحدث الحارثي عن الحل المنقذ لقطر موضحاً أنها يمكن لها أن تنقذ نفسها بأن ترتهن للعقل والمنطق والحكمة ولا تندفع للتصعيد ولا تنخدع بالاستقواء بالخارج لأنه عند حدوث الأزمات الكبرى فإنه لا يوجد إلا الأشقاء الذين يظهرون في المواقف الصعبة. وأضاف :«ما فعلته دول الخليج المقاطعة ليس انتقاماً أو كرهاً بل إفاقة الدوحة من غيبوبتها السياسية، وأن تستشعر ما اقترفته من أخطاء، ما قام به الأشقاء هو الدفع باتجاه الإصلاح ومعالجة الخلل، وقد تكون قرارات صعبة، وهي كذلك الآن إلا أن مردودها وعائدها المستقبلي سيصب بإذن الله في أمن واستقرار المنطقة بما في ذلك قطر». وأكد أن قطر تعيش عزلة سياسية واقتصادية وعليها أن تراجع نفسها ولا تأخذها العزة بالإثم وعليها الالتزام بما وقعته عليه من قبل، فالمسألة خطيرة وتتعلق ببقاء دول ومستقبل شعوب، ونتمنى أن تخرج عن حيز مكابرتها وتفتح صدرها وتعالج أخطاءها وما لم تقدم على ذلك، وأوضح أنه ليس من المستبعد أن يتم تعليق عضوية قطر في المنظمات الإقليمية مؤكداً أنه لا يمكن لتلك المؤسسات أن تقبل بوجود دولة عضو متهمة بدعم وتمويل الإرهاب.