السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العطية يحذر من الانزلاق نحو سباق تسلح مكلف جراء التوتر في المنطقة

العطية يحذر من الانزلاق نحو سباق تسلح مكلف جراء التوتر في المنطقة
30 أكتوبر 2009 01:29
وجه عبدالرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لاستضافة أبوظبي اجتماع «الناتو - الإمارات التنسيق المشترك للمضي قدماً بمبادرة اسطنبول للتعاون» ولدعم سموه المتواصل لمسيرة العمل الخليجي المشترك. كما وجه الشكر والتقدير لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على ما جاء في كلمته في جلسة الافتتاح أمس وعلى التنظيم الرائع لعقد الاجتماع في أبوظبي الذي قامت به وزارة الخارجية. وحذر في تصريحات صحفية له، وزعت أمس، من الانزلاق نحو سباق تسلح مكلف من جراء الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة. وقال إن اجتماع أبوظبي يأتي بعد عدة اجتماعات مماثلة عقدت هنا في أبوظبي، وفي عواصم دول مجلس التعاون بين المسؤولين في حلف «الناتو» وبين المسؤولين من عسكريين ودبلوماسيين ومدنيين من المنطقة، كما ينعقد «اجتماع اليوم في أبوظبي بعد مرور 5 أعوام على إطلاق مبادرة اسطنبول للتقارب والتعاون بين دول المجلس في قمة الحلف في يونيو من عام 2004». تطور العلاقات وأوضح العطية أنه خلال هذه الأعوام تطورت العلاقات الثنائية بين دول المجلس وبين أجهزة حلف «الناتو» ومؤسساته التعليمية وكلياته، فضلاً عن الجوانب المتعلقة بالتدريب من قبل ضباط من دول المجلس في الكلية العسكرية العليا والذي من شأنه أن يرفع من مستوى الأداء التخطيطي والاستراتيجي للقادة والضباط من دول المجلس، ومثلما تتعاون بعض دول المجلس مع الحلف بشكل جماعي، هناك تعاون كل دولة من دول المجلس بدرجات متفاوتة مع أنشطة الحلف الأخرى. وأضاف في تصريحات وزعت على هامش المؤتمر أن الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة تحتم علينا التعامل بحذر مع الوضع الاستراتيجي الجديد، وعلينا تجنب الانزلاق في الوقت نفسه في سباق تسلح مكلف، غير أن ضمان الأمن والاستقرار في هذه المنطقة من العالم يتطلب منا العمل الدؤوب المشترك ليس فقط في دول المجلس ولكن بالتعاون مع حلفائنا وأصدقائنا لتطوير آليات جديدة ووسائل مبتكرة سياسية كانت أم عسكرية للتعامل مع التحديات الحاضرة والمحتملة والتي تحمل أبعاداً متعددة تؤثر في النهاية على أمن وسلام العالم. تهديدات جديدة وأشار العطية إلى أن التهديدات الاستراتيجية تطورت، فبدلاً من التهديدات العسكرية القديمة التي يمكن مقابلتها بسياسات ردع أحادية أو جماعية، فإن التهديدات الجديدة تضم أشكالاً عدة ليس أقلها الأعمال والأنشطة الإرهابية و أعمال القرصنة وكل ما من شأنه أن يؤثر على حرية الملاحة والتجارة الدولية وأمن الإنسان والتنمية البشرية. وأكد أن من مصلحة دول مجلس التعاون أن يعم الآمن والاستقرار في المنطقة الخليجية والعربية ولن يتم ذلك دون السعي الحثيث لإنهاء الصراعات الإقليمية، ودفع عجلة السلام نحو تحقيق سلام عادل وشامل ودائم مبني على إنهاء الاحتلال وعلى الشرعية الدولية وقراراتها، حيث إن السلام هو أساس الاستقرار والتنمية المستدامة والسلم في هذا الجزء من العالم. تنفيذ خريطة الطريق أما بشأن ما أشار إليه الأمين العام لحلف «الناتو» هذا الصباح بشأن الشرق الأوسط أكد الأمين العام لمجلس التعاون على المواقف الثابتة والتي تم التعبير عنها في القمم الخليجية المتعاقبة والتي تعتبر أن الأساس العملي لحل قضية السلام في الشرق الأوسط ينطلق من رؤيتنا المطلقة من خلال مبادرة السلام العربية، وكذلك التنفيذ الكامل لخريطة الطريق، وان القدس الشرقية تقع في صلب القرارات الدولية باعتبارها أراضي محتلة، كما نرى أيضاً أن الانسحاب يجب أن يشمل كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة خاصة تلك التي احتلت عام 1967، فضلاً عن قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة في ما يتعلق بموضوع اللاجئين. كما أن المستوطنات ليست مسألة تجميد، ولكن الأهم من ذلك هو تفكيكها وإزالتها لكونها بنيت على أرض محتلة وتطالب بها كافة القرارات الدولية. نحترم الحق في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية الكويت تعلن رفض منطقة الخليج إدخالها في سباق نووي أبوظبي (وام) - أكد الشيخ ثامر علي صباح آل صباح نائب رئيس جهاز الامن الوطني الكويتي ان دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها الكويت تحترم الحق المكفول لكل دولة في امتلاك التكنولوجيا النووية لاستخدامها في الأغراض السلمية، وهي في الوقت ذاته تعارض بشدة إدخال منطقة الخليج في سباق نووي محموم. وقال الشيخ ثامر في الكلمة التى ألقاها خلال اجتماع اعضاء حلف الناتو بأبوظبي أمس “من أجل ذلك فإن دول المنطقة الراغبة في امتلاك تكنولوجيا نووية للأغراض السلمية يجب عليها احترام القواعد والالتزامات التي حددتها المواثيق الدولية المعنية وأن تخضع برامجها النووية السلمية لإشراف ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها جهة الاختصاص التقني التي خولها المجتمع الدولي القيام بهذه المهام”، مشيرا الى ان دول مجلس التعاون الخليجي ترغب في رؤية ليس فقط الخليج بل والشرق الأوسط أيضا مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأوضح ان الحقيقة الجيو- استراتيجية أن أمن الخليج مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن الإقليمي في الشرق الأوسط. وقال “لعلنا نتفق جميعا على أن تحقيق أمن وسلام ورخاء دول وشعوب المنطقة يظل مرهونا بإيجاد حلول ناجعة لبؤر الصراع والنزاع فيها، وهو ما يعني ضرورة معالجة هشاشة الوضع الأمني في العراق وإرساء دعائم استقراره وصيانة استقلاله ووحدة أراضيه والتوصل لسلام عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف” . وأشار نائب رئيس جهاز الامن الوطني الكويتي الى ان الكويت تشدد في هذا السياق على الإسراع بإعادة الاستقرار للعراق. ونوه الى ان الإرهاب يبقى الهاجس الأكبر ليس في الخليج فحسب بل في شتى بقاع العالم. وحول مبادرة اسطنبول للتعاون قال “لا بد لنا أن نتطرق للهواجس التي تحدق بمنطقة الخليج العربي فمنذ أن استفاق العالم على أحداث 11 سبتمبر لم يعد هناك مجال للأمن والاستقرار في أي من بقاع الأرض فما من منطقة أو دولة باتت في منعة من الاضطراب وعدم الاستقرار وأصبح الفارق الوحيد بين منطقة وأخرى أو دولة وأخرى يكمن فقط في حجم ومستوى التوتر أو القلق الأمني أو السياسي أو الاجتماعي”. وقال ان مجلس التعاون الخليجي كمنظومة جغرافية وسياسية وثقافية واحدة ودول فرادى من أكثر مناطق العالم تأثرا بحقيقة دقة معادلة ميزان القوى على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيرا الى ان حكومة الكويت أبدت اهتماما كبيرا بمبادرة اسطنبول . وأضاف ان الحلف يواجه اليوم اختبارا حقيقيا في أفغانستان يعتبر الأكبر في تاريخه، وأكد على أهمية اتباع النهج السياسي لتحقيق الانتصار هناك ودعا الحلف للتكيف مع هذا النهج
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©