«النيل الطيب» يذهب لمدينة الإنتاج الإعلامي

سعيد ياسين (القاهرة) - تعاقد حسين فهمي مع مدينة الإنتاج الإعلامي على القيام ببطولة مسلسل «النيل الطيب» أمام زوجته لقاء سويدان وأحمد فؤاد سليم وجمال إسماعيل ومحمد كريم وأحمد حلاوة وسماح السعيد، وعدد من الوجوه الشابة وطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية، وتأليف وإخراج أحمد خضر ليعرض خلال شهر رمضان بعد المقبل. وقال مخرج العمل أحمد خضر لـ»الاتحاد»، إن تنفيذ العمل لصالح المدينة جاء بعد المشاكل التي تعرض لها المسلسل مع شركة إنتاج خاصة، ما أدى إلى خروجه من سباق رمضان هذا العام، بعدما تأجل من العام الماضي بسبب أحداث ثورة 25 يناير. وأضاف: بعد الاتفاق على كل شيء خاص بالمسلسل واختيار فريق العمل أوقفت الشركة فجأة تنفيذ المسلسل، وقررت تأجيله للعام المقبل، فطلبت منها تقديم دفعة من الحقوق المادية للمشاركين لننفق على حياتنا وأسرنا، خصوصاً وأنه ليس لدينا مصدر داخل آخر، فرفض أصحاب الشركة، وتحدثت مع حسين فهمي لنقل المسلسل إلى جهة إنتاجية أخرى، وذهبنا إلى مدينة الإنتاج الإعلامي، وقابلنا رئيس المدينة حسن حامد الذي أبدى تفهما كبيراً، وعرضنا عليه تنفيذ المسلسل بالشكل الذي يتوافق مع المدينة، ووافق على أن يتم ذلك العام المقبل، وتم التعاقد معنا ودفع قسط من المستحقات. وأشار خضر إلى أن أحداث العمل تدور في إطار اجتماعي خلال الفترة الزمنية ‏من أوائل الخمسينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي، من خلال شخصية «إبراهيم الطيب» الذي ينشأ في منطقة النوبة في جنوب مصر، ويرتكب جريمة فيهرب للإقامة في كفر الشيخ في شمال دلتا مصر، ‏وهناك يعيش حياة سوية ويكتسب حب ‏وعطف الآخرين، ‏ويحاول أن يستغفر ربه على ماضيه، ولكن إحساسه بالذنب يؤرقه باستمرار. وأوضح أن المسلسل يناقش أخلاقيات الزمن الجميل التي افتقدناها في تعاملاتنا، وتتميز أحداثه بالسرعة والإثارة، ‏وسيتم استخدام تقنيات خاصة لتوظيف العوامل الطبيعية كالبرق والرعد ‏لخدمة الدراما، وأن العمل سيصور في أماكنه الطبيعية في أسوان وكفر الشيخ والفيوم، وعدد من الاستديوهات. وأكد خضر أنه لم يسع إلى إخراج العمل لمجرد وجوده على الساحة كمخرج وقال: عندما وجدت أن العمل به رسالة، صممت على ‏إخراجه.‏ المسلسل يعيد خضر إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب سبعة أعوام منذ أخرج مسلسل «قناديل البحر» لآثار الحكيم ومحمود قابيل، وتأليف إبراهيم عبد المجيد، علماً بأنه أخرج خلال مشواره العديد من المسلسلات المتميزة، منها «الرجل والحصان» لمحمود مرسي وهدى سلطان، و»حارة الشرفا» لمحمود حميدة، و»الثعلب» لنور الشريف، و»قصة مدينة» لنبيل الحلفاوي وسهير المرشدي.