الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منظومة التعليم في الإمارات مبنية على أحدث أساليب التكنولوجيا

منظومة التعليم في الإمارات مبنية على أحدث أساليب التكنولوجيا
9 ابريل 2013 23:31
تواصل منظومة التعليم الإماراتي تقدمها، آخذة بأحدث الأساليب العالمية والتكنولوجية من أجل أن يتفاعل الطلاب المحليون مع مستويات راقية من التعليم حول العالم، ومواجهة تحديات تأسيس جيل قادر على إثبات الذات والتماهي مع العصر الذي تعددت وسائله، هذا ما أكده مدير كليات التقنية العليا الدكتور طيب كمالي، مشيراً إلى أنه أصبح لزاماً على المؤسسات التعليمية أن تأخذ بأحدث التقنيات حتى تكون المحصلة صناعة جيل من الشباب يقود المجتمع نحو آفاق التقدم. بمناسبة احتفالات كليات التقنية العليا مؤخراً بمرور 25 عاماً على إنشائها، أوضح مدير الكليات الدكتور طيب كمالي أن الوجه المضيء لكليات التقنية العليا يزداد تألقاً يوماً بعد يوم خصوصاً في ظل التقدم المستمر في منظومة التعليم الإماراتي الذي يأخذ بأحدث الأساليب العالمية والتكنولوجية من أجل أن يتفاعل الطلاب المحليون مع مستويات راقية من التعليم حول العالم. وحول دور كليات التقنية بمسيرة التعليم في الإمارات، قال طيب كمالي: «إن الكليات لها دور بارز في مسيرة التعليم في الإمارات، حيث أخرجت للمجتمع أجيالاً من النابهين والكوادر الحقيقية التي تسلمت مواقعها في سوق العمل بالدولة، فضلاً عن اهتمامها الواسع بالبحث العلمي وإقامة المؤتمرات والفعاليات المهمة، التي أثرت ساحة العلم ونشطت الحركة الثقافية بين الطلبة، وأحدثت نقلة نوعية في محيط الطلاب من الناحية الفكرية، وكذلك على المستوى التطبيقي والعملي». برامج دراسية وحول ما توفره الكليات من برامج دراسية شيقة وأقسام أكاديمية تحفز الطلاب على الالتحاق بها من أجل تحقيق آمالهم وطموحاتهم، يقول: «التقنية» لديها مجموعة كبيرة من البرامج الدراسية التي تستوعب جميع الطلاب على اختلاف مستوياتهم وقدراتهم العلمية، حيث صممت هذه البرامج بشكل يلبي احتياجات بيئة العمل في الدولة، ومن ثم تحقق شرطاً مهماً في منظومة التعليم، وهو الجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العلمي. وهذا الشرط يسهم بشكل مباشر في إعداد طالب لديه القدرة على استيعاب مواده الدراسية على أكمل وجه. كما أن التدريب العملي إلى جانب الدراسة النظرية يصنع طلاباً مبدعين في كل المجالات وفقاً لأحدث الأساليب العلمية التي تنتهجها الكليات بهدف الارتقاء بمستوى الطلاب وحثهم على التجاوب مع تخصصاتهم الدراسية بشكل إيجابيي. أحدث التطورات المساقات الدراسية، يتم مراجعتها بصورة مستمرة للتحقق دائماً من أنها مواكبة لأحدث التطورات التقنية وسبل تطبيقها أيضاً على برامج البكالوريوس والماجستير، هذا ما أكده كمالي قائلاً إن الكليات قدمت ما يزيد على 40 برنامجاً دراسياً على مختلف المستويات يتم تدريسها باللغة الإنجليزية، وذلك في حقول الاتصال التطبيقي، وإدارة الأعمال، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية، والتربية، ويتم إعداد جميع البرامج الدراسية بالتشاور مع جهات العمل البارزة بالدولة من أجل تبين مدى اكتساب الدارسين المهارات الوظيفية المطلوبة، ومن ثم استيفائها لأعلى المستويات، حيث يدرس الطلبة في بيئة تعليمية متطورة تقنياً تعتمد على التعليم الإلكتروني وتعزز مهارات التعلم المستقل والتعلم مدى الحياة، ويشير إلى أن الاتصال التطبيقي نموذج دراسي، وهو يعد بيئة تعليمية متكاملة يكون محورها الحقيقي هو الطالب، حيث تعتمد على تنفيذ المشروعات بشكل عملي، ويتميز هذا القسم بقدرته على إحداث توازن ملموس بين المعارف النظرية التي يكتسبها الطالب والخبرة التطبيقية بهدف تأهيله نحو بيئة عملية تغرس في نفسه روح الخلق والابتكار. سوق العمل وبخصوص تخصصات مهمة مثل إدارة الإعمال، فإن الدكتور كمالي يرى أن قسم إدارة الأعمال الموجود بالكليات يهيء الخريجين إلى سوق العمل وأن برامجه توفر للطلاب المتميزين المؤهلين تولي وظائف مهمة في المجتمع في مجال إدارة الأعمال وفقاً لمتطلبات سوق العمل، فضلاً عن اهتمام الكليات بتدريس علوم الكمبيوتر والمعلومات التي تعد الطلبة لخوض مضمار مجتمع التكنولوجيا وتبادل المعلومات بثقة تامة وثبات أيضاً إضافة إلى الفروع الأخرى مثل تكنولوجيا الهندسة التي تتطلب خبرات فنية في عالم ينزع إلى التطور وانتهاج أحدث الأساليب العلمية في كل مجالات الحياة، وتقدم كذلك كليات التقنية العليا برامج بكالوريوس في التربية والعلوم الصحية. وهذا يوضح أننا على تواصل كامل بكل جديد في عالم لا يعترف إلا بالعلم صانع المعجزات ودليل الحضارات والتقدم في التاريخ الإنساني الحديث. مجتمع العلم أما عن مدى اتساع رقعة الكليات في الدولة يذكر أن كليات التقنية العليا أنشئت عام 1988م، وتعد أكبر مؤسسة للتعليم العالي بدولة الإمارات ويبلغ عدد طلبة الكليات 18 ألف طالب وطالبة موزعين على 17 كلية للطلاب والطالبات على مستوى الدولة، ومنذ انطلاقها تبنت تأهيل جيل جديد من المواطنين وتدريبهم على أكثر وسائل التقنية تطوراً، وذلك بهدف توفير الكفاءات البشرية المواطنة المؤهلة لتلبية احتياجات سوق العمل ومتطلباته في واقع تنموي متطور وفترة زمنية يغلب عليها التغير السريع، ولتحقيق ذلك حرصت على توظيف واستثمار آخر منجزات التقنية مستفيدة من خبرات عالمية متنوعة من حيث الخبرات بهدف توفير أفضل الخدمات التعليمية لطلبتها، كما أن فروع كليات التقنية العليا منتشرة في كل أرجاء دولة الإمارات من أبوظبي ومدينة العين ودبي ورأس الخيمة والرويس والشارقة والفجيرة، ولذا، فإن الكليات تتبع نظام الشمولية والتكامل في تعليم طلبتها بحيث تنمي مهاراتهم بشكل علمي وعملي في تجربة تعليمية متميزة، في ظل وجود مبان حديثة وفق المنظومة العالمية التي تسهل على الطلاب الاندماج في مجتمع العلم والمعرفة، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها الكليات والأنشطة التي تبرز مواهب الطلاب وتدفعهم إلى تنمية مهاراتهم الفردية في مختلف المجالات. فعاليات مميزة الفعاليات التي تمت في الفترة الأخيرة والتي تفاعل معها طلاب الدولة بشكل عام وطلبة الكليات بشكل خاص قال عنها كمالي: نسعى لإقامة فعاليات مميزة تزامنت مع الاحتفال بمرور ربع قرن على إنشاء هذا الصرح التعليمي الذي أثرى الحياة التعليمية بدولة الإمارات، خصوصاً أن مهرجان المفكرين الذي أقيم الشهر الماضي بحضور نخبة من المفكرين وحائزي جوائز نوبل كان حدثاً بارزاً بكل المقاييس، وأبرز الوجه الحضاري للإمارات وقدرتها على إقامة مهرجانات عالمية تسهم في تقديم جوانب معرفية تغذي وجدان طلاب العالم، حيث إن الحضور اللافت للطلاب من مختلف دول العالم وتفاعلهم مع طلاب الكلية وتبادلهم الأفكار ومناقشتها كان مدهشاً للغاية، وخرج الجميع في نهاية المهرجان بمكاسب كبيرة، حيث أسهم هذا النشاط في أن يجرب طلابنا الحوار المباشر مع مفكرين كبار لهم إسهامات كبيرة في مجالات متنوعة حول العالم، ومن ثم طرح أفكارهم ومناقشتها في إطار عملي، وهو ما يضع الطالب الإماراتي في منطقة جديدة من العلم والتعلم في آن. وعن جلسات الحوار حول الطاولة المستديرة قال: «تفاعل طلابنا وزملاؤهم من الدول الأجنبية الأخرى ومدى قدرتهم على طرح قضايا علمية مهمة خاصة، وأخرى عامة، في إطار تنمية الملكات الإبداعية، وخلق جو من التحاور المثمر، ومن ثم إيجاد حلول منظمة ومفيدة، وهو ما يضعهم على سلم البحث والاستقصاء والتفكير الإيجابي الذي يحل المشكلات بأساليب إبداعية خالصة، فضلاً عن فعاليات مؤتمر التعليم بلا حدود في دورته السابعة والذي تناول النماذج الإبداعية في التعليم العالي، ودور التعليم في مواجهة التحديات العالمية والإعلام الجديد والتعليم النقال، واتجاه الجامعات نحو العالمية وغيرها من المحاور الشيقة، حيث قدم مئات الطلاب من مختلف دول العالم أوراقا بحثية، وتم اختيار أفضل 24 ورقة قدمت خلال المؤتمر ومنحت أفضل ست أوراق منها جوائز خاصة». وبمناسبة الكلمات التي ألقاها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس مجمع كليات التقنية العليا في احتفالات كليات التقنية العليا، يلفت كمالي إلى أنها كانت مؤثرة للغاية وتبرز اهتمام قادتنا بأنظمتنا التعليمية ومدى التقدم الذي أحرزه خريجونا في مسيرة الخير والعطاء، حيث أصبحت دولة الإمارات عنوان التطور والازدهار والاستقرار، إذ تدعم الإبداع والابتكار وتلتزم ببناء مجتمع المعرفة. خبرات عالية حول رفد سوق العمل بالكوادر الوطنية، ذكر مدير كليات التقنية الدكتور طيب كمالي أن الكليات تعمل على تقديم خبرات عالية إلى سوق العمل ممثلة في الخريجين في مجالات علمية وعملية بمختلف الميادين، وقد منحت الكليات منذ تأسيسها أكثر من 60 ألف مؤهل علمي، وتقيم الكليات العلاقات الإيجابية والشراكات المهنية مع كبريات الشركات والمؤسسات بالدولة والجامعات والمؤسسات العالمية المرموقة، ويحظى خريجو الكليات بالإقبال الشديد من جهات العمل المختلفة نظراً لقدرتهم على العمل بفاعلية في بيئة العمل الحديثة التنافسية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©