السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هيئة الثقافة تحيي حفلاً تأبينياً لدرويش في أبوظبي

هيئة الثقافة تحيي حفلاً تأبينياً لدرويش في أبوظبي
20 أغسطس 2008 21:45
أقامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي حفلاً تأبينياً للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش تضمن قراءات شعرية ونثرية ساهم فيها الشاعر الإماراتي كريم معتوق ونخبة من الشعراء الذين تنافسوا لنيل لقب أمير الشعراء في دورتها الثانية لعام 2008. حضر الحفل عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وشخصيات ثقافية وعدد من الصحفيين والأدباء· بعد أن وقف المؤبنون وقفة حداد على روح الشاعر قرأ العامري كلمة هيئة الثقافة التي قال فيها: تقديراً لمكانة الشاعرالعربي الكبير الراحل محمود درويش وتعبيراً عن الحب الكبير الذي تحمله له دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي عبرت عنه المبادرة السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بتخصيص طائرة خاصة للعودة بجثمان الراحل الكبير من مدينة هيوستن بولاية تكساس إلى المملكة الأردنية الهاشمية، تنظم اليوم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث هذه الأمسية التأبينية تكريماً لعلم شعري استثنائي التجربة، سواء على مستوى الإبداع الشعري الذي تجاوز حدود الثقافة العربية من خلال ترجمة أعماله إلى العديد من اللغات العالمية أو على مستوى النضال السياسي حيث ظل ملتزماً بقضيته وحملها نصاً شعرياً لامس وجدان العالم· واستهل الشاعر كريم معتوق القراءات الشعرية بقصيدة بعنوان ''جدارية لجدارية درويش'': كتب الوتر·· عزف الوتر/ سكت الوتر/ هذا الفتى القرشي يأكل من كتابته السهرْ/ هذا الفتى القرشي يرعى من مواسمه المطرْ/ (قد مات)··/ ويحك يا فمي!!/ أتقول مات بلا حذر''· أعقبه الشاعرالمصري أحمد بخيت بقراءة قصيدة بدا فيها منوع المعاني مولد المفارقات ومنها: دم في السهل يا أختاه/ من اجرى دمي في السهل/ وارسلني وراء العلم/ اركض في فيافي الجهل''، ثم اكمل: ''ولدنا حيث نصف يحب/ ونصف يعيش/ ونصف يموت/ وحين العمر حافلة على طرق تفوت'' كما قال: ''خذي المنديل يا اختاه/ فالقصاص خان القص/ وليس النقص في الرمزي/ في شرح الرموز النص''· وتجاوب الجمهور مستحسناً الصور الوصفية والمفارقات الشعرية التي أتى بها الشاعران معتوق وبخيت فصفق لهما كثيراً·وساهم الشاعر الأردني مهند ساري بقصيدة رثاء تجلت فيها متانة الحبكة وقوتها ومنها ''أخيراً على تلة ستنام السماء/ وتخلع زينتها قمرا قمرا / نجمة نجمة/ ويغفو الضياء'' ويكمل ساري قصيدته ''سنبكيك حين تموت وكيف يموت الهواء''· كما اشترك الشاعر التونسي خالد الوغلاني بقصيدة بعنوان ''حينما تلد القصيدة صمتها'' قال فيها: ''قل ما تشاء إذا رحلت/ قل ما تشاء/ لابد أن تلد القصيدة صمتها/ قل موتك الآتي''· فاجأ الشاعر العراقي عمر حماد هلال الحضور عندما قرأ بيتاً واحداً فقط جسد فيه معاني الرثاء باختصار شديد وهو ''كانسلال الفجر من حضن المساء/ يدفن الشعر نبياً في السماء''· ثم أنشد الشاعر الفلسطيني سامح كعوش قصيدة بعنوان ''ابد الأبد'' رثى فيها درويش بقوله: ''عيون المرايا قواف لشعرك/ يرسم لليل عرس الأهلة/ كأن ارتحالك عود لبدء/ وشعرك طفل يلاحق ظله'' · وساهم الشاعر العراقي عامر الرقيبة والشاعرة الفلسطينية نعيمة حسن والشاعرة الجزائرية شفيقة وعيل في حفل التأبين بكلمات وقصائد عبرت عن مدى الحزن الذي أصاب الشعراء بفقدان واحد من أهم أعلام الإبداع العربي· قدم الأمسية الشاعر سامح كعوش الذي وصف درويش بالجرح الفلسطيني الذي ترك حبره على جدران القلوب ورحل·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©