الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السفر براً يقوم على رخص التكاليف ويحتاج إلى تأمين السيارة

السفر براً يقوم على رخص التكاليف ويحتاج إلى تأمين السيارة
13 يونيو 2010 20:12
يمتاز السفر براً بخصوصية لا يستشعرها إلا محبو القيادة لمسافات طويلة، رغم أنه في تراجع بسبب منافسة شركات الطيران الاقتصادي. ولعل أبرز ميزات السفر بالبر رخص تكاليفه مقارنة بالرحلات الجوية وتأمين وسيلة سفر للأشخاص الذين يخشون السفر بالطائرة، وتوفر أبوظبي من خلال شركات نقل بري رحلات باستمرار، فيما يبقى الخيار مفتوحاً لمن يود أن يسافر بسيارته الخاصة. لرحلة البرّ سحرها الخاص وإن استغرقت وقتاً أطول من رحلة الجوّ خصوصاً في الباصات الكبيرة التي تتسع لنحو 45 شخصاً بوسع كلّ منهم أن يحمل 60 كيلو جراماً معه، لينتقل في بلدان متعددة وصولاً إلى بلده. ومن أبوظبي، تنطلق رحلات شركات النقل البري، ليومين في الأسبوع، ولا ينف عمار الزعبي من شركة “السهيل للنقليات العامة” تدني أعداد المسافرين براً عاماً بعد عام، ومردّ الأمر، بحسب رأيه، للأسعار التنافسية التي باتت متوفرة لدى عدد لا بأس به من شركات الطيران. غير أن أحمد الأمير من شركة “الفتح للحج والعمرة” يرى وإن كانت الشركة مخصصة فقط للحج والعمرة، أن للسفر البري زبونه الخاص، لأن وزن الحمولة المتاحة لكل مسافر فيه يتجاوز أكثر من الضعف الوزن المتاح جوّاً. ويوافق على الأسعار التنافسية المطروحة في النقل الجوّي، إذ يقول إن “ظهور بعض شركات الطيران الاقتصادية شجّع العديد من الناس إلى استخدامه، خصوصاً إذا كان المسافر يريد أن يحجّ ولديه ثلاثة أو أربعة أيام فقط إجازة، يستفيد من الوقت ويسافر جوّاً”. ويضيف “كل ما سبق لا يعني أن زبائن البرّ يتحولون في يوم وليلة إلى زبائن جوّ، فللبرّ خصوصياته، وعبره يمرّ المسافر بمشاهد لبلدان متعددة بالإضافة إلى توفر الاستراحات له والتبضع، وما إلى هنالك”. تأشيرات ثمة عائلات تحزم حقائبها وتمضي براً، وللسفر البري إجراءاته، فعلى المسافر العابر إلى منفذ المملكة العربية السعودية، الحصور على الفيزا أو تأشيرة الدخول، وعلى المسافرين إما التقدم إلى سفارتها لنيل التأشيرة أو اختصار الوقت من خلال شركات خاصة تعمل على إجراء كل ما يستدعيه السفر البري في هذا الخصوص. طارق الزعبي من شركة “الدلّة” يقول إن “شركتهم لا تسيّر رحلات بريّة، وإنما تحجز للرحلات الجويّة، وتؤمن للنقل البري تأشيرات الدخول إلى السعودية، والتي تستغرق إذا كانت كل الأوراق مؤمنة من ثلاثة إلى خمسة أيام. هذا بالإضافة إلى معاملات أخرى من مثل إذا كان المسافر براً سيدخل بسيارته أم بالباص”. أما أمية عبيدات، فسيسافر بسيارته الخاصة إلى الأردن، وكان ينجز معاملاته للسفر قبل الوقت. يقول عبيدات “إنها المرة الثالثة التي أسافر فيها براً بسيارتي، وتستغرق الرحلة نحو 36 ساعة من بينها 6 ساعات استراحة في فندق في مدينة حفر الباطن في المملكة السعودية. ويعمل عبيدات في مجال التعليم، وبالتالي فإن رحلاته مضبوطة وفق إجازات المعلمين، وقد يرافقه أحد في طريقه البرّي من زملائه المعلمين بسياراتهم ترافقهم عائلاتهم، وقد يكون وحيداً في طريقه. ويشير عمار الزعبي إلى أنهم يسيّرون رحلات برية من الإمارات إلى السعودية والأردن وسوريا، أما إلى لبنان فهم يعملون على تأمين المسافرين إلى لبنان بباصات أخرى. ويقول إن على المسافرين براً في سياراتهم تأمين سياراتهم عند كل منفذ، وللذهاب والإياب ثمة تسعيرة خاصة للتأمين على السيارات، ومثالاً فإن التأمين على السيارة في السعودية يكلّف 140 ريالاً سعودياً وفي الأردن 61 ديناراً أردنياً وفي سوريا 1400 ريال سعودي. ويشير إلى أنها إجراءات لا تستغرق الكثير من الوقت عند المنافذ الحدودية. أسعار الرحلات خلال المقابلة، جاء راغب بالسفر براً بسيارة زوجته، ليقدم أوراقه وورقة عن السيارة من أجل تأشيرة الدخول، فسأله الزعبي إن كانت الزوجة ترافقه، وعند النفي أشار إليه بضرورة توفير وكالة بالسيارة من الزوجة وإلا لما تمكّن الزوج من العبور بسيارته. زبون في وضع شبيه، أراد الدخول بسيارة شقيقه إنما سجّل نفسه كراكب للباص، لأن شقيقه سيكون معه في الرحلة بسيارته الثانية. ويقول له الزعبي “طالما أن شقيقك معك فلا مشكلة، وإلا لن تتمكن من إدخال سيارته لأنها ليست باسمك ولا تحمل وكالة بها باسمك”. كما يشير عمار إلى أن المسافرين بسياراتهم التي لا تزال مرهونة لأحد المصارف، عليهم أن يكون بحوزتهم ورقة من المصرف المعني تجيز للمسافر الخروج بالسيارة من حدود الإمارات. أما أسعار الرحلات فهي 380 درهماً للشخص، ذهابا وإياباً، وضمنها تأشيرة الدخول إلى المملكة السعودية التي تبلغ 130 درهماً إماراتياً. وللصغار تخفيض في السعر، إذ أن رحلتهم تكلف 200 درهم. أما الباصات التي تسع 45 شخصاً، فهي مكيّفة ومقاعدها تشبه مقاعد الطائرات تقريباً، وللرحلة جدول محدّد للتوقف لعدة مرات في العديد من الاستراحات على طول الطريق، ويرى عمار أن السفر براً يتيح للمسافر التعرّف على مناطق كثيرة يمرّ بها، كما أن بوسعه حمل وزن معه يبلغ 60 كيلوجراماً للفرد، وبالتالي فإن البعض يفضلون النقل البري لأنه أكثر توفيراً وخصوصاً بالنسبة للعائلات الكبيرة. ويردف إلى أن مكتبه ينجز الكثير من المعاملات للمسافرين براً بسياراتهم، مشيراً إلى أن البعض يسافرون براً لوحدهم في سياراتهم، فيما تلتحق بهم عائلاتهم عبر الجوّ. تحضيرات الرحلة بالإضافة إلى الإجراءات المتبعة من تأشيرة دخول وتأمين السيارة عند الحدود، يشير نجاد الذي سافر لمرتين بسيارته براً إلى أنه من الضروري إجراء فحص شامل للسيارة قبل الذهاب بها لمسافات طويلة، ومن ثم لا ضير من حمل خريطة مفصلة للطريق إذا لم تكن السيارة مزودة بنظام الخرائط المتصل بالأقمار الصناعية، كما أن هناك تحضيرات أخرى كالتأكد من صلاحية العجلة الإضافية، والتأكد من تاريخ الاستهلاك على أنبوبة إطفاء الحريق الخاصة بالسيارات. وبالإضافة إلى ذلك، أخذ غطاء وربما مخدة صغيرة، وعلبة إسعافات أولية. ويؤكد نجاد أنه من المفضّل الاستراحة إلى جانب الطريق في الأماكن المخصصة عند الحاجة والنوم، وعدم التكبّر على النعاس، لأن متابعة القيادة في هذه الحالة قد تشكل خطراً على السائق وعلى سواه من العابرين في طريقه. منير، يسافر دوماً في البرّ، وهو يفضّل أن يأخذ سيارته دائماً على استئجار سيارة، لأنه يسافر في الصيف حيث تعلو قيمة استئجار السيارات في الأردن وسوريا ولبنان، لتزايد الطلب عليها من المغتربين العائدين في زيارات لبلدانهم ومن السيّاح الذين يجدون الصيف ممتعاً في المناطق الجبلية في سوريا ولبنان. ويشير إلى أن البعض يسعون إلى إدخال سياراتهم ليس لضرورات الاستعمال في بلدانهم، إنما يرغبون وإن لمرة واحدة أن يروا أقرباءهم وأصحابهم والعائلة السيارة التي يقودونها في الإمارات، خصوصاً إذا كانت من السيارات التي تعتبر فخمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©