الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان وأفغانستان تتصدران قائمة المخاوف الأميركية

باكستان وأفغانستان تتصدران قائمة المخاوف الأميركية
20 أغسطس 2008 02:35
أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس أن أكثرية الخبراء الأميركيين في السياسة الخارجية باتوا أكثر قلقاً من خطر الإرهاب في أفغانستان وباكستان منه في العراق· وهذا الاستطلاع الذي شمل أكثر من مئة خبير أجرته مجلة ''فورين افيرز'' الأميركية ومركز التطور الأميركي اللذان يصدران سنوياً مؤشراً حول الإرهاب يعكس درجة المخاطر التي تتهدد الولايات المتحدة· وبحسب ما خلص إليه الاستطلاع، فقد اعتبر 69% من الذين شاركوا فيه أن على واشنطن إعادة نشر قواتها المسلحة في أفغانستان وفي منطقة الخليج على حساب العراق، في حين اعتبر 80% منهم أن الولايات المتحدة حصرت كثيراً تركيزها على العراق، على حساب أفغانستان· واعتبر نصف الخبراء أن باكستان هي البلد الأكثر قابلية للتحول إلى معقل جديد لـ''القاعدة''، علماً بأن نسبة أصحاب هذا الاعتقاد كانت 35% فقط في·2007 وكتب معدو الدراسة ''وفي المقابل، فإن غالبية واسعة من الخبراء (69%) تعتبر أن باكستان هي البلد الأكثر قابلية لنقل التكنولوجيا النووية إلى الارهابيين''· ولم يذكر الخبراء الذين استطلعت آراؤهم في مايو 2008 العراق كمصدر أول للتهديد على أمن الولايات المتحدة، علماً بأن الدراسة المماثلة التي اجريت في 2007 أظهرت أن 10% من الخبراء يعتبرون العراق مصدراً أول للتهديد· من جانب آخر، يرى خبراء أن على واشنطن العمل مع حكومة إسلام آباد المنتخبة ديمقراطياً لمتابعة ''الحرب على الإرهاب'' وهي مهمة يرى الخبراء انها قد تنطوي على تحديات أكبر لكنها ستعطي نتائج أفضل برأيهم· وعملياً، تجاوزت واشنطن مشرف بعد الانتخابات التي جرت في فبراير الماضي حين أدركت انه لم يعد اللاعب الاساسي على الساحة السياسية كما كان سابقاً· لكن الائتلاف الحكومي الذي يرأسه رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بدا عاجزاً عن التحرك ضد عناصر ''طالبان'' و''القاعدة'' الذين يتجمعون في المناطق القبلية الباكستانية بعدما طردوا من أفغانستان· وإثر إعلان استقالة مشرف أمس الأول، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيواصل العمل مع إسلام آباد لتعزيز الديمقراطية والقتال ضد الإرهاب· لكن بعض الخبراء الأميركيين يرون ان مشرف الذي كان يمسك بالسلطة بدون منازع خلال كل فترة حكمه، لعب دوراً مزدوجاً ولم يكن شريكاً كاملاً في الحرب ضد الإرهاب رغم انفاق أكثر من 10 مليارات دولار كمساعدات أميركية لباكستان· ويعتبرون أن ملاذات ''القاعدة'' في باكستان تنامت سريعاً في ظل حكم مشرف منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة· وقال روبرت هاثاواي من مركز وودرو ويلسون الدولي للأبحاث الذي يتخذ من واشنطن مقراً له ''نظرياً، العمل مع ائتلاف حكومي متشعب هو أصعب من التعامل مع شخص كان يمسك بكل السلطات بين يديه''· وأضاف ''لكن المشكلة في هذه الحالة هي أن هذه النظرية لم تنطبق جيداً على مشرف''· وأوضح ''مشرف عمل معنا حين كان الامر يناسب مصلحته وبالقدر الذي كان مناسباً لمصلحته· لكنني اعتقد ان الكثيرين بيننا يشعرون ان شراكتنا مع مشرف لم تعط النتائج المرجوة''· ورغم أن التعاون بين واشنطن وإسلام آباد لم يكن مرضياً جداً مع الحكومة الجديدة، الا ان هاثاواي يعتبر ان استقالة مشرف ستتيح للطرفين ''التركيز على المشاكل الكبرى التي يواجهها البلدان''· وشددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في حديثها للصحفيين في أوروبا أمس على التحدي الذي تشكله هذه المسألة لواشنطن· وقالت ''من الواضح، انه وضع هش في باكستان لأن حكومة مدنية جديدة تتولى الحكم للمرة الأولى منذ فترة طويلة في باكستان، منذ العام ،1999 وبالتالي نعمل من أجل دعم تلك الحكومة وتقويتها''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©