الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسابقات رياضية وبرامج توعية تتزامن مع احتفالات «التوحد العالمي»

مسابقات رياضية وبرامج توعية تتزامن مع احتفالات «التوحد العالمي»
9 ابريل 2012
بدأ العد التنازلي لانطلاق فعاليات أسبوع التوحد الخامس تزامناً مع الاحتفالات بشهر التوحد العالمي “أبريل”، من كل عام والتي ينظمها مركز الإمارات للتوحد بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي للسنة الخامسة على التوالي. والتي تستهدف اكتشاف مهارات طفل التوحد ومساعدته على الاندماج في المجتمع. أحمد السعداوي (أبوظبي) - تقول أمل جلال صبري مديرة مركز الإمارات للتوحد، إن تلك الفعاليات ستبدأ في الثامن عشر من شهر أبريل الجاري وتشمل أنشطة وفعاليات بمركز أبوظبي للتسوق، من الساعة 6 وحتى 9 مساءً، وستكون هناك أنشطة متنوعة قادرة على جذب شرائح عديدة من الجمهور، منها المرسم الحر والرسم على الوجه ، ورسم الحناء وفقرات الساحر وأسئلة وجوائز، بالإضافة إلى معرض متكامل لمنتجات قسم التأهيل لطلاب المركز ليظهر قدراتهم الكامنة والتي يتبنى المركز توجيههم ليكونوا أفرادا منتجين بالمجتمع، أيضاً قسم استشاري بمجموعة من أخصائي المركز للرد على استفسارات الجمهور عن التوحد. وتأتي هذه الجهود من أجل توعية أفراد المجتمع بالأطفال التوحديين وكل ما يتعلق بهذا المرض الذي يصيب عديد الأطفال، في ظل الزيادة المطردة السريعة في انتشار التوحد والتي بلغت 1 : 110 لكل حالة ولادة. قدرات الأطفال وأوضحت أمل صبري أنه ستنطلق في نفس اليوم بطولة الإمارات الخامسة للياقة البدنية والسباحة لذوي الإعاقة بنادي الجزيرة الرياضي وسيشارك بها أكثر من 20 مركزا بعدد 250 لاعبا من ذوي الإعاقة على مستوى الدولة، وذلك بهدف إبراز قدرات أطفال التوحد الرياضية على تحقيق الإنجازات. وإتاحة الفرصة لتلاقي مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة الإماراتية وتبادل الخبرات بينهم والاستفادة من التجارب الناجحة، حيث شارك العام السابق 20 مركزا من مراكز التوحد وذوي الإعاقة على مستوى دولة الإمارات، وسيتم دعوة أولياء أمور اللاعبين لحضور البطولة لمشاركة أبنائهم الفرحة بممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة. إلى ذلك بينت صبري أن مركز الإمارات للتوحد يقدم خدمات تربوية وتأهيلية للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، وهو إعاقة نمائية تصيب الأطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر وتؤثر على مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي. كما يقدم المركز خدمات نوعية متميزة لأطفال التوحد تتضمن خدمات التقييم والتشخيص والتدخل المبكر للفئة العمرية من ثلاث إلى خمس سنوات. ويخضع منتسبو المركز المصابون بالتوحد للعديد من الجلسات العلاجية تتمثل في جلسات النطق والتخاطب والعلاج الوظيفي وتأهيل التكامل السمعي وتأهيل التكامل الحسي والتربية الرياضية التكيفية داخل المركز وخارجه مثل السباحة والفروسية والتربية الفنية والتربية الموسيقية وتأهيل الكمبيوتر والسكرتارية والتدبير المنزلي وخدمات اليوم الكامل للدمج المجتمعي، والمعسكر الربيعي والمعسكر الصيفي، والتأهيل المهني لفئة المراهقين، والذي يشتمل على ورش الطباعة والخزف والبامبو والتريكو والسجاد والجلود والأشغال اليدوية. برامج الدمج وأشارت أمل صبري إلى أن المركز أقيم بجهود أولياء أمور أطفال التوحد، نظراً لأن الطاقة الاستيعابية الحالية للمراكز الحالية لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الأطفال. و يبلغ عدد أطفال المركز 50 طالبا وتمثل نسبة المواطنين من طلاب المركز 50 %، ومن أهم البرامج التي يتبناها المركز دمج أطفال التوحد سواء دمج تربوي أو مجتمعي وقد تم بالفعل دمج 27 طالبا بالمدارس الحكومية والخاصة بصحبة مدرسين ومدرسات ظل وبإشراف مباشر من مجلس أبوظبي للتعليم بعد استكمال برنامج تعديل السلوك. وتدريبهم وتأهيلهم للدمج المدرسي. وقد أثبتت أحدث الدراسات العلمية والعملية أن الدمج من خلال بيئة تفاعلية ضمن المحيط المدرسي مع الأقران يتيح للأطفال الفرصة تلو الأخرى وبصورة يومية، المشاركة في أنشطة جماعية تنمي لديهم القدرة على إقامة علاقات مع الأقران وتبادل المشاعر والانفعالات وهو ما يمثل لب المشكلة لديهم. وكذلك قام المركز بتدريب وتأهيل شابين من شباب المركز للدمج بسوق العمل بما يتناسب مع إمكانيات وطبيعة الصعوبات لديهما. هذا بخلاف الورش المحمية للطلاب البالغين والتي تعتمد على تلقي التعليمات وتنفيذ منتجات للمشاركة بها بالمعارض المختلفة ما يظهر التحديات التي نجح الطلاب في تخطيها. تهيئة الأطفال للدمج وقالت أمل إن المركز يقدم العديد من الخدمات المساندة لتدريب وتهيئة الأطفال للدمج ومنها التقييم المعتمد عالمياً لطلاب التوحد سواء للأطفال أو البالغين، التدخل المبكر، الدمج، العلاج الوظيفي، تأهيل التكامل السمعي، تأهيل التكامل الحسي، النشاط الرياضي داخل وخارج المركز، بالإضافة إلى التأهيل المهني لفئة المراهقين من خلال ورش الطباعة، البامبو، الخزف، التريكو، السجاد، الجلود، وغيرها من المهن التي يستطيع أن يكتسبها مصابو التوحد. وفي النهاية شددت صبري على أن التوحد من القضايا المهمة والشائكة التي تحتاج إلى المزيد من العناية وتسليط الضوء لتوعية المجتمع ككل بالقدرات الخاصة لأطفال التوحد والتركيز على مظاهر الإعاقة لتقبل ذوي التوحد وعدم عزلهم عن المجتمع ودمجهم بما يليق بهم. حقائق عن التوحد ? تمثل نسبة انتشار التوحد أعلى نسبة أنشار عن باقي الإعاقات الأخرى، حيث وصلت نسبة الانتشار عالمياً إلى 1 : 110 حالة ولادة، ويتم تشخيص حالة توحد كل 20 دقيقة. ? لا يوجد سبب واحد معروف للتوحد ولذلك لا يوجد له علاج حتى الآن. ? معدل إصابة الذكور أكثر من الإناث بمعدل 4 مرات. ? التدخل المبكر يساعد على الحد من المؤشرات والعوارض. ? التعامل مع التوحد يفضل وصفه سلوكياً وتربوياً أكثر من علاجياً. ? التوحديون يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البنى الثابتة. صفات الطفل المتوحد هناك صفات واضحة يمكن ملاحظتها على سلوك الطفل المتوحد وهي متفاوتة في الشدة ولا يشترط أن تكون مجتمعة لدى كل الأطفال، وعند ملاحظة هذه السلوكيات أو بعض منها على أحد الأطفال تصبح مدعاة للشك والبحث والتحري عن المشكلة الحقيقية، ومع ذلك ليس بالضرورة أن يكون مصاباً بالتوحد لأن هناك صفات تتشابه مع صفات صعوبات أخرى. ومن هذه الصفات أنه يتصرف وكأنه لا يسمع، لا يحب أن يلمسه أو يحتضنه أحد، ترديد الكلام سواء صوت فوري أو متأخر، زيادة في النشاط أو خمول مبالغ فيه، صعوبة في الاختلاط والتفاعل مع الأقران، الضحك واستثارة غير مناسبة أو نوبات غضب بلا سبب، مقاومة التغيير في الروتين، لا ينظر في عين من يكلمه، ارتباط غير طبيعي بالأشياء، عدم الإحساس بالألم وقت الإصابة، عدم الإحساس بالخطر الحقيقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©