الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مراكز الفنون في الشارقة تنظم دورات لتعليم حرفيات الخزف

مراكز الفنون في الشارقة تنظم دورات لتعليم حرفيات الخزف
9 ابريل 2012
موزة خميس (الشارقة) - يعد فن الخزف من الفنون الإسلامية المهمة، لذلك حرص قسم الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة على أن ينشره كي لا يندثر، حيث وضع برامج تنفذ عبر دورات في مراكز الفنون. إلى ذلك، قالت زبيدة المر، مسؤول مكتب إدارة الفنون، والتي تشرف على الفنون اليدوية في المنطقة الشرقية إنه “على مر العصور الإسلامية المختلفة تعددت أساليب صناعة الخزف، فحققت من خلالها قيما فنيةً متميزة على مستوى فني غاية في الإتقان والجمال، وفي إطار رعاية المواهب الشابة ودعمها، يقدم مكتب إدارة الفنون بالمنطقة الشرقية التابع لإدارة الفنون بالشارقة مجموعة من الورش والدورات المتخصصة في مجال فن الخزف على مدى العام من خلال توفير الجو المناسب والمواد اللازمة، بالإضافة إلى كادر تدريسي مؤهل لتعليمهم أساسيات فن الخزف، يقدمون لهم شرحا نظريا وعمليا حول مفهوم ومكونات ومراحل صناعة الخزف، مع الإشراف على خطوات التطبيق بدءا من اختيار الموضوع الخزفي ووصولا إلى التصميم المطلوب، والخروج بنتاجات متميزة ذات قيمة فنية. وأضافت المر “تعتبر فنون الخزف من الفنون الجميلة المحببة والمرغوبة لدى المنتسبين، لما للطين من تأثير نفسي مريح فهو الذي يشكل منه العمل الفني، وهو يوفر للمنتسب التأمل والتذوق الفني، ويعبر به المنتسب عما يجول في فكره من معان فنية ومواهب إبداعية كامنة”. وأشارت إلى أن إدارة الفنون بالشارقة تسعى من خلال مكتبها بالمنطقة الشرقية إلى نشر الثقافة الفنية على نطاقات واسعة، واكتشاف ودعم المواهب الفنية عن طريق إشراك كافة شرائح المجتمع، في هذه البرامج والفعاليات التي تقيمها الإدارة بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية ومنها مكتب الشارقة التعليمي، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومراكز التنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، وغيرها من المؤسسات. وقالت إن مكتب إدارة الفنون بالمنطقة ينظم بشكل مستمر مجموعة من ورش فن الخزف لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قاموا بإنجاز مجموعة من الأعمال الفنية التي تتعلق بالبيئة المحيطة، ونظرا لما تتمتع به من أشكال خزفية رائعة، فقد تمكنوا من خلالها من استلهام ومحاكاة أعمال فنية تتسم بالصدق والبساطة والجمال الفطري، كما تم تنظيم مجموعة من الورش الخزفية للموظفات والأمهات كبار السن، حيث قمن من خلالها بإنتاج مجموعة من الأدوات التراثية ذات الأشكال والتصميمات المتنوعة، التي تتفاوت في أحجامها وأشكالها الهندسية المبتكرة. وحول الدورات التي ينظمها المركز، قالت المر إن ما ينظمه مكتب إدارة الفنون بالمنطقة الشرقية من برامج ودورات فنية، إنما يبرز مجموعة من إبداعات الطلاب المنتسبين للمراكز الفنية في مدن خورفكان وكلباء ودبا الحصن، وتعكس هذه الأعمال المستوى الفني المتميز الذي وصل إليه المنتسبون من خلال الدراسة في الدورات الفنية التخصصية التي تقام وفقا لنهج أكاديمي وبرنامج تعليمي أقرته إدارة الفنون، لاكتشاف وصقل المواهب لدى كافة أفراد المجتمع وخلق حراك تشكيلي، من شأنه الارتقاء بالذائقة البصرية والجمالية لدى الجمهور والمعنيين بالفنون الجميلة، لافتة إلى أن برامج الخزف الفنية من بين البرامج التي تستقطب شريحة كبيرة من طلبة المراكز. وحول أهداف هذه الدورات والورش والبرامج المتنوعة، قالت المر “نريد تأكيد على استلهام الموروث الشعبي في النتاج الفني، ونسعى لإتاحة الفرصة أمام الموهوبين لاكتشاف ذواتهم الفنية، وابتكار الأعمال المعبرة عن شخصياتهم من خلال المتابعة العلمية من المشرفين في مراكز الفنون في خورفكان وكلباء ودبا الحصن، فقد شهدت هذه البرامج تفاعلا كبيرا وتنوعا في الأعمال الفنية التي عكست الأفكار الشخصية والقدرات الخاصة، التي يتمتع بها القسم الأكبر من ذوي الاحتياجات الخاصة المؤهلين علمياً، ووفق برامج خاصة تسهم في اندماجهم في المجتمع. وأضافت “الهدف الأساسي من إنشاء مراكز الفنون بالمنطقة الشرقية هو تنمية المواهب ونشر الثقافة الفنية، من أجل تنمية النشء فنياً، وخلق جمهور متذوق لهذه الفنون الجميلة وخدمة البيئة المحيطة، وفتح باب للتخاطب مع ثقافات الشعوب الأخرى من خلال معارض الفنون الدورية التي تنظمها الإدارة، بدعم من الحكومة الرشيدة التي تسعى دائما لدعم الفن والفنانين كلغة راقية للتحاور بين الشعوب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©