الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انطلاقة قوية لتكنولوجيا صناعة الأيدي الاصطناعية

انطلاقة قوية لتكنولوجيا صناعة الأيدي الاصطناعية
30 أكتوبر 2009 00:17
في مدينة ليفينجستون الاسكوتلاندية، مصنع جديد ليس ككل المصانع. يدعى “تاش بايونيكس” Touch Bionics ويضم غرف استقبال فخمة لاستضافة “الزبائن”، وتمّ إنشاؤه تنفيذاً لمشروع طموح لمجموعة من الخبراء المهتمين بالاستثمار في قطاعات لم يسبقهم إليها أحد. يقول ستيوارت ميد المدير العام التنفيذي للشركة التي تحمل نفس اسم المصنع: “غالباً ما يكون زوّارنا الذين يأتون إلى هنا مصابين بعاهات وإعاقات يدوية معقدة. وهم يجدون في صالات الانتظار الظروف المريحة التي توافق أمزجتهم”. وبعض هؤلاء الزوّار فقدوا أيديهم في حوادث مختلفة، أو أثناء خوض الحروب، أو يكونون قد ولدوا وهم في حالة الإعاقة اليدوية. ويضيف ميد قوله” “نحن لا ننتج هنا بضاعة عادية، بل إننا نعمل على تغيير حياة المعاقين”. ولكل واحدة من الأيدي الاصطناعية التي يتم بناؤها في هذا المصنع، أربعة أصابع وإبهام. وكل واحد من هذه الأصابع الخمسة يتحرك بشكل مستقل عن الآخر بقوة دفع محرك صغير تتحكم به مجموعة من أجهزة الكمبيوتر تتلقّى أوامر الحركة من النظام العصبي ليد المعاق ذاتها. وتم تحقيق اختراق آخر في مستويات الذكاء الاصطناعي لهذه الأيدي التي تصنعها شركة “تاش بايونيكس” عندما أعلن مديرها أنها نجحت في إضافة الجلد الذكي إليها. وهذا بحد ذاته يمثل إنجازاً كبيراً تترتب عليه نتائج مهمة لطريقة تحريك الأيدي، كما يضيف إليها وظيفة الإحساس بالظروف الخارجية، فضلاً عن أنه يكسبها مظهراً كبير الشبه بالأيدي الطبيعية. وكانت شركة “تاش بايونيكس” تأسست عام 2004 ولكنها كانت في ذلك الوقت في مرحلة الإعداد والبحوث الأولية بالرغم من أنها استفادت من الدعم الحكومي الذي يمنح الشركات العاملة في تطوير تكنولوجيات مقاومة الإعاقة البدنية تسهيلات مالية متنوعة. وهو القانون الذي يعود إلى سنوات الستينات من القرن العشرين. وتمكن ستيوارت ميد من تحقيق إنجازات رائدة في مجال تطوير الشبكات العصبية الرقمية للأيدي الاصطناعية، كما ساهم في إنشاء عدة شركات صغيرة تعمل في مجال الرعاية الطبية. وكان اهتمامه ببناء الأيدي الاصطناعية الذكية قد بدأ عندما كان في الثامنة عشرة من عمره. ولكن، من أين اكتسب ميد هذه الخبرة العالية في فنون ابتكار وتركيب الآلات والأجهزة الدقيقة؟ لقد كان ميد مولعاً برياضة سباقات سيارات الكارتينج حتى حاز على بطولة أوروبا في هذه الرياضية عام 1992. وكان يلاحظ الأخطاء المرتكبة في هذه السيارات الصغيرة فيقوم بتعديلها وإصلاحها. وما لبث بعد ذلك أن أنشأ مصنعاً خاصاً به لتصميمها وبنائها. وبعد بضع سنوات، عرض أحد المستثمرين الأثرياء على ميد مبلغ 2 مليون جنيه استرليني (3.2 مليون دولار)، لتطوير أول يد اصطناعية مكتملة الذكاء في العالم. وكان من المفترض أن يقوم مصنعه ببناء 500 يد كل عام بحيث تباع كل واحدة منها بمبلغ 20 ألف دولار. وخلال العامين الماضيين، لم تحقق الشركة مدخولاً على الإطلاق إلا أن دخلها لهذا العام يقدّر أن يبلغ 9.5 مليون جنيه استرليني من بيع 500 يد اصطناعية. ولقد بيعت 60 بالمئة من هذه الأيدي في الولايات المتحدة التي تعدّ أكبر سوق في العالم لأجهزة الإعاقة. ومن المتوقع أن تبلغ الأرباح الصافية للشركة عن العام الجاري بعد اقتطاع الضرائب 500 ألف جنيه. ويقول أحد المعاقين الذي استفادوا من هذا التطور ويدعى دونالد ماكيلوب إنه أصبح يكتفي بكبس زرّ يده الاصطناعية حتى تبدأ بالعمل وتحقيق كل ما يريده منها. ولقد بدّلت هذه اليد الجديدة حياته كلها بعد أن قطعت يده الأصلية عام 1977 بسبب حادث. والآن، وبعد سنتين من تركيب يده الاصطناعية في شركة “تاش بايونيكس”، وبالرغم من أنه أصبح في الثالثة والستين من عمره، إلا أنه أصبح الرجل الأول في العالم الذي يستفيد من النسخة الأكثر تطوراً وذكاء للأيادي الاصطناعية. ويشير ماكيلوب إلى نقطة مهمة جداً تتعلّق بمدى سهولة تعلم استخدام اليد الاصطناعية الجديدة، فيقول إنه تمكن من ذلك خلال خمس دقائق فقط. إلا أن من الضروري أن يكتسب صاحب اليد الاصطناعية الذكية المهارة الذاتية اللازمة لاستخدامها على النحو الأمثل الذي يحقق أعلى مستوى من الفعالية؛ وهذا يتطلب بعض الوقت حتى يتمكن من القيام بحركات دقيقة مثل التقاط كأس أو تركيب مصبح إضاءة أو الكتابة بواسطة القلم. وفي كل هذه الحالات المعقدة، تنتقل الإشارات من النهايات العصبية لذراع ماكيلوب إلى المحركات الصغيرة ليده الاصطناعية التي تقوم بتحريك كل واحد من الأصابع الخمسة بطريقة مستقلة، وعلى النحو الذي يساعد على إنجاز العمل المطلوب. وتم تصميم الأصابع بحيث تحاكي أصابع اليد الطبيعية في حركتها. وهذا يجعلها مؤهلة لمصافحة يد إنسان آخر بكل مرونة ومن دون أن يلاحظ أنها ليست طبيعية. وتختلف يد “تاش بايونيكس” عن بقية الأيادي الاصطناعية التي تمّ بناؤها حتى الآن، في ميزة استقلالية حركة الأصابع؛ وهي تقنية لم يتمكن أحد من تحقيقها أبداً. وتكمن صعوبة الأمر في أن استقلالية حرة الأصابع الخمسة تتطلب تأليف برنامج تطبيقي حاسوبي بالغ التعقيد حتى يمكنه تشغيل هذه الأصابع في حركة متكاملة تامة المرونة لإنجاز عمل ما. ومن المنتظر أن تحظى هذه اليد الاصطناعية الجديدة بالكثير من اهتمامات المعاقين يدوياً في العالم أجمع، فضلاً عن المؤسسات الطبية والصحية والخيرية التي تهتم بمساعدتهم. عن صحيفة فاينانشيال تايمز أجهزة اللاب توب تتفوق في «جيتكس» دبي (الاتحاد) - سجلت أجهزة الكمبيوتر المحمول (اللاب توب)، أعلى نسبة مبيعات في قطاع الإلكترونيات الاستهلاكية خلال أسبوع جيتكس للكمبيوتر والذي اختتمت فعالياته يوم السبت الماضي 24 أكتوبر. وساهم طرح نظام التشغيل “ويندوز 7” والذي زودت به أجهزة الكمبيوتر المحمول وأجهزة “نت بوك” داخل المعرض قبل طرحه على المستوى العالمي، بالإضافة الى طول عمر البطارية وتنوع التصاميم والألوان في تعزيز المبيعات بشكل كبير. واستأثرت علامات تجارية شهيرة مثل “إتش بي” و”ديل” و”إيسر” و”سوني فايو” و”توشيبا” بنسبة %80 من إجمالي مبيعات هذه الفئة. كما شهدت العلامات التجارية التي تم طرحها بشكل جديد في أسواق دولة مثل “لينوفو” و”إل جي” و”سامسونج” و”وباكارد بيل” تحسناً ملحوظاً في أدائها بلغ ثلاثة أضعاف ما حققته في السنوات الماضية. وساهمت العروض الترويجية والأسعار التنافسية وبرنامج تمديد فترة الضمان بتعزيز مبيعات أجهزة الكمبيوتر المحمول، كما ارتفعت مبيعات أجهزة “نت بوك” والتي توفرت منها طرازات وتصميمات أنيقة تطابقت مع متطلبات جميع شرائح المستهلكين
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©