الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مطر المزروعي «مهندس» تفكيك العبوات الناسفة

مطر المزروعي «مهندس» تفكيك العبوات الناسفة
9 ابريل 2015 23:04
مريم محيي الدين (أبوظبي) رغم أن النقيب مطر المزروعي متخصص في الشريعة والقانون؛ إلا أنه تميز في مجال إبطال القنابل والمتفجرات والعبوات الناسفة في شرطة دبي، عبر اختراعات كان أولها قفازات لكشف المعادن، مستفيداً من فسحة الإبداع التي توفرها شرطة دبي، حتى أصبح فني إبطال قنابل مبتكرة، ومسؤول قسم إبطال القنابل، ورئيس قسم تأمين مخازن المتفجرات، وقائد فريق المتفجرات للأزمات والكوارث، كما أنه عضو في لجنة الأسلحة والمتفجرات، وعضو لجنة تأمين المطارات. تخصص متقدم حول اختراعه الأول، قال المزروعي «تخصصي متقدم في مجال المتفجرات أي تفكيك قنابل إرهابية متطورة، وكانت بدايتي الفعلية عام 2004 حيث قمت بطرح الأفكار، وبدأت التنفيذ وكان أول اختراع لي القفاز الكاشف للمعادن لفحص الأشخاص، وهو قفاز مصنوع من القماش، يحتوي على بطارية، ومفتاح التحكم بالكثافة المعدنية، وجهاز إنذار صوتي، ولوحة الدائرة الكهربائية، وعمود الكثافة، حيث يوضع القفاز في كف اليد الأيمن، ويكون الجهاز في راحة اليد مع جهازي الإنذار والتحكم بالكثافة وعمود القياس، أما البطارية فتكون عند المعصم». وأوضح «يستطيع الجهاز الكشف عن الأشياء المعدنية، التي تكون مخبأة تحت الملابس، وبإمكانه الكشف عن المتفجرات إذا كانت تحتوي على معدن». دراسات مسبقة أكد المزروعي أنه وفر جميع قطع تصنيع الجهاز، ثم أعد دراسة حول كيفية صنعه والاستفادة منه. وتابع «ركبت أجزاء الجهاز باللحام، وجربته للتأكد من فاعليته، وقصصت القماش حسب المقاس المطلوب في القفاز، ومن ثم وزعت الجهاز والبطارية في القفاز بالطريقة الصحيحة للاستفادة من المساحة المتوافرة». ولم يتوقف إبداع المزروعي عند هذا الحد، إلى ذلك، قال «اخترعت جهازا يحمل مدفعا ثنائيا، يتكون من قاعدة لحمل مدفعين مائيين، ويتم استخدامه لإبطال وتفكيك أجزاء القنبلة، علما بأن حامل المدفع القديم يستوعب مدفعا مائيا واحدا، واستخدامه أكثر صعوبة لكونه ثقيلا، وأقل ثباتاً، ويمكن توجيهه إلى جهة واحدة فقط ما قد يؤدي إلى إعادة المهمة لتفكيك أجزاء القنبلة لمرة ثانية أو أكثر، فيما حامل المدافع الثنائي مصنوع من الألمنيوم، ويمكن توجيهه إلى جهات عدة، ويمكن توجيهه إلى قنبلتين في وقت واحد، ويعد أكثر ثباتاً»، مشيرا إلى أن ابتكاره مقتصد التكاليف، علما بأن إدارة أمن المتفجرات بحاجة إلى 10 حوامل للمدافع. تحت الأرض عن اختراعه الثالث، شرح المزروعي بأنه عبارة عن جهاز لعربة الإبطال يستخدم لاستخراج الأجسام المدفونة تحت الأرض عن طريق تثبيته في عربة إبطال القنابل، والتحكم به عن بعد ما يؤدي إلى تقليل نسبة الخطر الذي قد يصيب فنيي الإبطال إذا ما قاموا بالعملية يدوياً، لافتا إلى أن الابتكار وفر في الميزانية حيث إنه أقل تكلفة من الجهاز المتوافر. وأوضح المزروعي «أن اختراعاته تقلل الخطورة على الفنيين، الذين يتعاملون مع القنابل، وتقلل المعوقات التي كانت تواجههم، وتسهل التعامل مع المتفجرات، وتسهل كشف القنابل المتحركة والثابتة والمزروعة في باطن الأرض للحصول على نتائج إيجابية من الناحية التقنية حيث إنها أكثر ثباتا ودقة». مستويات عالمية يكشف المزروعي أن اختراعاته وصلت إلى مستويات عالمية، وتم تصنيفها عالمياً لأنها الأولى ولم يسبق تطبيقها من قبل، وذلك من خلال حصوله على شهادة براءة الاختراع من وزارة الاقتصاد. ويوضح «ابتكاراتي، التي هي أقل مستوى من الاختراع، تسهل عمل الخبراء في جميع مراحل التعامل مع المتفجرات». وعن متابعته للاختراعات العربية والأجنبية، يقول: «أتابع الاختراعات من خلال المعارض والزيارات التي أقوم بها، ومن خلال متابعتي على الشبكة العنكبوتية بآخر المستجدات، ومن خلال العلاقات التي تربطني مع الجهات ذات صلة في المجال الأمني والخاص بالمتفجرات». وعن طموحاته، يقول «بما أنني مسؤول بقسم إبطال القنابل بشرطة دبي، فإن طموحي أن أرتقي بالموظفين الذين تحت أمرتي، وأن أساعد الجهات الأمنية بالدولة، وأن نكون رقم واحد على المستوى العالمي من حيث الكفاءة والجودة في التعامل مع القنابل الإرهابية، والحد من الجريمة لضمان أمن دولتنا من التخريب والعمليات الإرهابية». أوسمة ومشاركات للنقيب مطر المزروعي مشاركات عديدة، منها المشاركة في معارض للمخترعين محلياً وخارجياً. كما حصل على أوسمة وشارات عدة منها جائزة المنظمة الأميركية للأفكار الفئة الذهبية التأهل، وجائزة المنظمة العالمية البريطانية للإبداع، وجائزة دبي للأداء الحكومي المتميز فئة المبدع الوظيفي، فضلاً عن أنه تقلد شارة تقدير من الطبقة الأولى في فئة الجهة الحكومية المتميزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©