الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن فطيس: أبوظبي وطن الشعراء وأتوقع «البيرق» إماراتياً

محمد بن فطيس: أبوظبي وطن الشعراء وأتوقع «البيرق» إماراتياً
9 ابريل 2012
من جديد.. يعود محمد بن فطيس المري الحائز لقب النسخة الأولى من «شاعر المليون» إلى أبوظبي، ليطلق منها ديوانه الأول الذي أصدرته «أكاديمية الشعر»، وما بين هذه المرة وحضوره الأول، تعددت الزيارات، حتى صارت أبوظبي موطناً ثانياً للشاعر الذي تعلق به عشاق الشعر النبطي في الجزيرة العربية، والذين احتشدوا بالمئات في معرض أبوظبي للكتاب، للحصول على الديوان وتوقيع الشاعر. نبيل فكري (أبوظبي) - حول الديوان الجديد، وتساؤلات البعض عن سبب تأخره كل هذه الفترة، يقول محمد بن فطيس: ربما يكون صدور الديوان قد تأخر في نظر بعض المتابعين، لكنني حرصت على تكامل الديوان، وأن يكون شاملاً بقدر الإمكان.. أردته عملاً «كامل الدسم»، وأن يشتمل على عدة ألوان من الشعر، تضمنتها 70 قصيدة في الديوان، إضافة إلى أنني أنظر دائماً إلى «صدور المتابعين»، باعتبارها «دواويني». إثراء الساحة الشعرية وأعرب عن بالغ شكره لسعادة محمد خلف المزروعي ولأكاديمية الشعر على جهودها الحثيثة لخدمة القريض والشعراء، موضحاً أنه لمس بنفسه الكثير من تلك الجهود التي تصب في خدمة غايات نبيلة، وأن مبادرات القائمين على الشعر والأكاديمية فوق الحصر، وتصب في صالح إيصال إنتاج الشعراء إلى المتذوق بهدف إثراء الساحة الشعرية والنقدية، وأنه أحد الأمثلة الحية التي تجسد هذا الواقع. وعن تنامي قاعدته بين المعجبين، والذي ترجمه الإقبال الكبير على اقتناء ديوانه ومن قبل نفاد كتابه الأول راعي البيرق، والذي رصد تجربته الشعرية، قال ابن فطيس: هذا من فضل الله، وقد لمست هذا الشيء من خلال زياراتي لمعرض الكتاب للمرة الثانية، وفي كل مرة كانت الكميات المطروحة تنفد ويتم طبع المزيد، وفي كل مرة ألتقي بالقراء من محبي الشعر في جلسات توقيع تمتد لساعات دون توقف، وعلى مدار أكثر من يوم، وهو أمر يسعد كل الشعراء، فقد أعادت أبوظبي للشعر سطوته ومكانته في الصدور، وبالنسبة لي فهذا حافز لإصدارات مستقبلية، وأتمنى أن يحوز قلمي دائماً رضا المتابعين. أبوظبي أسرتنا بكرمها وعن أبوظبي، يؤكد ابن فطيس أنها صارت وطنه الشعري، ويقول: عاصمة الإمارات هي أساس هذا النجاح الذي أجني ثماره وأعيشه، والديوان حلقة من سلسلة طويلة لمسيرتي مع عاصمة الشعر والشعراء، والتي لم تخدمني وحدي، لكنها قدمت خدمة جليلة لكل الشعراء بإطلاقها هذه التظاهرة الشعرية الرائعة الممثلة في «شاعر المليون»، هذا المشروع الثقافي الذي أحدث ثورة شعرية شعبية هائلة، باتت تغذي الساحة الشعبية بالجديد دائماً، وأصبح فرسان البرنامج، سواء من يكملون السباق أو من يخرجون منه، نجوماً في الساحة، وبالطبع، أسرتنا أبوظبي كعهدها دائماً بكرمها المتواصل، فتبنت ديواني الأول، لتواصل رحلتها مع الشعراء، فلا تكتفي بوضعهم على الطريق، وإنما ترافقهم فيه. وعن رؤيته لبرنامج «شاعر المليون» في نسخته الخامسة، ومدى الاختلاف الذي طرأ عليه منذ النسخة الأولى التي توج بها، قال ابن فطيس: في النسخة الأولى كنا محظوظين بعنصر المفاجأة، وما عدا ذلك، فالشعر موجود ويفيض من كل مواسم هذا المشروع المبهر، سواء ممن يفوزون أو ممن يخرجون، مؤكداً أن الخروج من المنافسة لا يعني أبداً الخروج من باب الشعر، مشيداً بجهود اللجنة المنظمة، والتي تقدم الجديد في كل نسخة. البيرق إماراتي وأضاف ابن فطيس: من إيجابيات البرنامج أيضاً أن أسس النقد السليم، باتت متاحة أكثر من ذي قبل، على عكس الأمر قبل إطلاق البرنامج، إذ كان بلا حسيب ولا رقيب، فقد أصبح الناس أكثر قدرة على تمييز القصيدة الموزونة من الركيكة، والشعر الجزل من الهزل. وعلى الرغم من تأكيده أن بيرق النسخة الخامسة من «شاعر المليون» قريب من الشعراء الخمسة الذين تأهلوا للسباق الأخير، إلا أنه توقع أن يكون البيرق إماراتياً هذا العام لما رآه من تفاعل الشارع الإماراتي مع شعرائه. وحول عدم وجود منبر شعري يقوده ابن فطيس في قطر، على الرغم من أنها حازت بيرق الشعر النبطي في مناسبتين، الأمر الذي يؤسس لمشروع شعري بالدوحة، لم يحدث للآن، قال ابن فطيس: أنا موجود وحاضر وإذا ما كلفت بأي مهمة تخدم الشعر والشعراء لن أتأخر في تلبية الدعوة، وفي الفترة الأخيرة، أقيم مجلس للشعر تحت مظلة الحي الثقافي في الدوحة، وكلي ثقة في رئيس المجلس، الشيخ علي بن حمد آل ثاني، وفي أعضاء المجلس، في تقديم كل ما يخدم الشعر والشعراء، ولكن الحديث عن مشروع شعري ثقافي، على غرار أكاديمية الشعر مثلاً في أبوظبي، هو أمر يطرح على المسؤولين عن المشهد الثقافي بقطر، فهم الأقدر على تحديد حاجة الساحة هناك لمشروع كهذا من عدمه. لا عودة لنقطة الصفر يقول ابن فطيس، عن إصدار ديوانه الأول من أبوظبي وليس من الدوحة: جاءت المبادرة من أكاديمية الشعر بأبوظبي، فهم من تكفلوا بالديوان، ولهم كل الشكر على ذلك. ولأن لوائح برنامج «شاعر المليون» تجيز له العودة للسباق مجدداً، ولأن هناك البعض طالبه بذلك، أسأله عن إمكانية رؤيته مجدداً بين المتسابقين، فيجيب أن دوافع المشاركة أزالها «البيرق» الذي توج به في النسخة الأولى، موضحاً: لقد حققت الشهرة والوصول للعالم ولكل محبي الشعر النبطي، وليس من المنطقي أن أعود لنقطة الصفر من جديد، أو أن أزاحم من يبدأون، وما أفكر فيه حالياً، الاستمرارية في التواصل مع الجمهور بما يليق بما حققته حتى الآن. وأخيراً، يؤكد ابن فطيس أن روافد الشعر عنده، هي دورات الأيام وظروف الحياة، والمواقف اليومية، وعن دور «القبيلة» في دعم فرسان «الشعر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©