بغداد (وكالات)
حققت القوات العراقية تقدما كبيرا بعد ساعات على انطلاق معركة استعادة «جزيرة الخالدية» شمال شرق الرمادي من سيطرة تنظيم «داعش» بدعم من التحالف الدولي، في حين أعلن الجيش العراقي مقتل مساعد لزعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في غارة جوية للطيران الحربي العراقي في منطقة القائم قرب الحدود السورية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أمس السبت انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة «جزيرة الخالدية» من سيطرة تنظيم «داعش».
وقالت مصادر عسكرية عراقية إن قوات من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ والفرقة التكتيكية وفوج المهمات الخاصة مدعومة بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي والطيران العراقي شنت صباح أمس، هجوما واسعا استهدف مواقع ومقرات «داعش» في جزيرة الخالدية.
وتابعت المصادر، أن مليشيات الحشد الشعبي تساند الوحدات العسكرية العراقية في السيطرة على الأرض أثناء تقدم القوات باتجاه قرى المنطقة.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي مقتل 50 عنصرا من «داعش» خلال عمليات تطهير منطقة جزيرة الخالدية.
وذكر بيان لخلية الإعلام أن الحصيلة الأولية لخسائر داعش خلال عمليات تطهير جزيرة الخالدية بلغت 50 قتيلا من عناصره بينهم عرب وأجانب وثلاثة قناصين.
وأضاف البيان أن العمليات أسفرت كذلك عن إحراق ثلاث آليات تحمل سلاحا رشاشا 23 وتفكيك 150 عبوة ناسفة تمت زراعتها من قبلهم، فضلا عن تدمير مضافة ومشجب للعتاد وحرقه بالكامل.
من جهة أخرى أعلنت الشرطة الاتحادية تحرير جسر الخوخة وتقدمها 7 كيلومترات بعمق جزيرة الخالدية من الجهة الشرقية.
وقال رئيس المجلس البلدي في الخالدية علي داود، «إن الجيش العراقي وبإسناد من طيران التحالف الدولي، أطلق عملية عسكرية واسعة من ثلاثة محاور لتحرير جزيرة الخالدية شمال الرمادي».
وأضاف أن القوات العراقية حققت تقدما كبيرا في الساعات الأولى من العملية واستعادت أجزاء كبيرة من منطقتي «البو عبيد» والبو سوده»فيما قتل عدد كبير من المسلحين في أطراف منطقتي البو بالي والبو راشد.
وتوقع داود أن تتمكن القوات العراقية من استعادة كامل مناطق جزيرة الخالدية في غضون يومين فقط.
يذكر أن جزيرة الخالدية تعد آخر معاقل داعش في وسط وشرق الأنبار، وبتحريرها يكون الجيش العراقي قد أنهى التهديد الأمني عن مدينتي الرمادي والفلوجة كبرى مدن المحافظة.
إلى ذلك، أعلن الجيش العراقي عن مقتل مساعد لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، إضافة إلى قادة آخرين للتنظيم، بغارة نفذها الطيران الحربي غرب البلاد أمس الأول.
وأوضح الجيش في بيان له أن الاستخبارات العسكرية رصدت حركة غير اعتيادية في منطقة القائم غرب الحدود مع سوريا بحضور قادة بارزين للتنظيم كانوا يحضرون اجتماعا للمسؤولين عن إدارة الولايات الواقعة في قبضتهم.
وأضاف البيان الذي نقلته قناة روسيا اليوم، أن الغارة الجوية أسفرت عن القضاء على نائب البغدادي دون ذكر أسمه، وهو الذي أدار الاجتماع المذكور، إضافة إلى مقتل العشرات من العناصر الآخرين، وتدمير مقر الاجتماع و3 آليات تابعة للتنظيم.
وفي ذات السياق، أفاد مصدر في قيادة عملية نينوى أمس السبت، بأن قوات من مكافحة الإرهاب والجيش العراقي حررت قرية تابعة لناحية القيارة جنوب المحافظة.
وقال المصدر إن قوات من مكافحة الإرهاب واللواء التاسع حررت قرية الإمام التابعة لناحية القيارة جنوب نينوى، بشكل كامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها.وأضاف أن عملية تحرير القرية لم تستغرق سوى ساعات بعد هروب غالبية مسلحي داعش من مواجهة القوات المهاجمة.
وفي سياق منفصل، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس السبت، عن منع أنصاره من التظاهر? ?لمدة ?شهر، ?فيما ?عزا ?ذلك ?إلى ?مجموعة ?أسباب ?أهمها ?أن ?لا تكون ?تلك ?التظاهرات? ?حكرا ?على أنصاره.
وقال الصدر في بيان، «هذا نهي مني لجميع المنتمين لي وأخص منهم التيار الصدري? ?وأمنعهم ?من ?التظاهر ?لمدة ?أقصاها ?30 ?يوماً ?فقط ?لحين ?تجلي ?الحقيقة ?لنا».
عدد اليوم
