الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«هيومن رايتس» تتهم القوات السورية بمنع الطواقم الطبية من إغاثة الجرحى

13 ابريل 2011 00:01
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” امس قوات الأمن السورية بمنع الطواقم الطبية من الوصول لمعالجة الجرحى من المتظاهرين في درعا (جنوب) ودوما وحرستا (قرب دمشق) خلال المواجهات يوم الجمعة الماضي. وقالت مديرة “هيومن رايتس ووتش” للشرق الاوسط ساره لي ويتسون “إن منع الناس من العناية الطبية اللازمة يسبب معاناة خطيرة او حتى أذى لا يمكن إصلاحه وهو أمر غير إنساني وغير شرعي”، وحثت السلطات على السماح للمحتجين الجرحى بتلقي العلاج الطبي ووقف الاستخدام غير المبرر للقوة. وأوضحت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان “إنها استقت معلوماتها من أطباء وكذلك متظاهرين مصابين واقربائهم في درعا وحرستا ودوما”، وأضافت أن 28 شخصاً قتلوا في المدن الثلاث الجمعة حين أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين. وقالت ويتسون “إن قادة سوريا يتحدثون عن الإصلاح السياسي لكنهم يجابهون بالرصاص مطالب شعبهم المشروعة بالإصلاح”. ونسبت الى شهود في درعا قولهم “إن آلاف المتظاهرين كانوا يسيرون بعد صلاة الجمعة حاملين أغصان الزيتون وحين اقتربوا من حاجز يديره عناصر من قوات الأمن تلقوا أوامر بالتوقف، ثم أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي فيما فتح قناصة نيرانهم من على أسطح المباني”. ونقلت المنظمة عن هؤلاء الشهود “إن قوات الأمن لم تسمح لسيارات الإسعاف بالاقتراب من الطريق لنقل المصابين وواصلت إطلاق النار حين حاول متظاهرون آخرون نقل الجرحى”. وأضافت أن إطلاق النار في 8 ابريل أسفر عن سقوط 27 قتيلاً في درعا إضافة الى مقتل شخص في دوما، ورفع عدد القتلى من المتظاهرين منذ 18 مارس الماضي الى 130 على الأقل. وتابعت المنظمة “إنه في اليوم نفسه في حرستا غادر نحو ألفي متظاهر المسجد الرئيسي بعد صلاة الجمعة حاملين اغصان الزيتون ايضا وقوبلوا بمجموعة كبرى من قوات الأمن تغلق الطريق، وتبادل الطرفان رشق الحجارة بينما قام رجال باللباس المدني قدموا فجأة من شارع فرعي بفتح النار برشاشات الكلاشنيكوف من دون سابق انذار”. ونقلت المنظمة عن طبيبين إن كلا منهما عالج أربعة مصابين من المتظاهرين في حرستا، وأضافا أنه كان من المتعذر نقل المصابين الى المستشفى لأنها كانت مطوقة من قبل قوات الأمن. وقال أحد الطبيبين “كنت في المستشفى بعد الظهر حين بدأت أتلقى اتصالات من أشخاص يطلبون المساعدة..أعرف أنه لم يمكن نقل الجرحى لأن المستشفى كان محاصراً من قبل قوات الأمن، كما لم نتمكن من إرسال سيارة اسعاف خوفاً من أن تعمد قوات الأمن لإطلاق النار كما حصل في اماكن اخرى”. وتابع الطبيب أنه هرع الى منازل نقل إليها المسعفون الجرحى، وقال “لم أتمكن من اخذ تجهيزات أساسية او معدات..أخذت معي الأشياء الأساسية فقط”. واضاف “الجروح كانت بالغة ولم يكن لدينا تجهيزات لعلاجها، وفي احدى الحالات كان علينا فحص جرح بواسطة ملعقة معدنية لمعرفة مدى عمق الرصاصة”. وقال الطبيب الثاني “إن خمسة متظاهرين مصابين بالرصاص نقلوا الى المنزل الذي كان فيه، وإنه علم بأن ستة منازل اخرى على الاقل كان فيها أطباء يعالجون المصابين”.وقال شاهد آخر “إنه رأى في جثث طبيب وممرضة وسائق سيارة اسعاف”. وذكرت صفحة “شبكة سورية الوطنية” على موقع فيسبوك امس “إن قوات الأمن اقتحمت مستشفى درعا الوطني وقتلت كل من أصيبوا خلال الاحتجاجات الأخيرة، ومنهم محمد الشرع الذي يعتقد أنه قريب فاروق الشرع نائب الرئيس السوري. لكن لم يعلق أي مسؤول سوري من وزارة الصحة على مقتل الشرع أو اقتحام المستشفى.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©