عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
أحبطت القوات السعودية بالمدفعية وطيران الأباتشي محاولات تسلل لمتمردي الحوثي وصالح عبر الحدود. وقالت مصادر أمنية إن طائرات «التحالف العربي» قصفت المتسللين على الجانب اليمني من الحدود مقابل مدينة نجران مما أسفر عن مقتل العشرات. بينما تحدث شهود عيان عن وقوع اشتباكات أيضاً في بلدة حرض الحدودية شمال غرب اليمن. كما شن طيران التحالف غارات جوية على مواقع للمتمردين في محافظة صعدة لاسيما التجمعات في بلدات قطابر، منبه، باقم، شداء، والظاهر الحدودية مع السعودية.
واحتدمت المعارك بين قوات الشرعية اليمنية ومليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في معظم جبهات القتال، حيث أكدت مصادر وقوع مواجهات شرسة في بلدة نهم شمال شرق صنعاء، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات والقصف المدفعي والصاروخي في بلدة صرواح في مأرب. كما استمرت الاشتباكات بمناطق عديدة في الجوف. وسقط 7 قتلى من المتمردين إضافة إلى أسر 5 آخرين بمعارك في قرية ذي كالب ببلدة القريشية في البيضاء. كما تم أسر 5 متمردين خلال مواجهات في مدينة دمت شمال الضالع.
وقتل شخصان وأصيب 7 آخرون بانفجار دراجة نارية مفخخة اصطدمت بحافلة في شارع رئيسي ببلدة جبلة جنوب إب.
فيما قتل ضابط في جهاز الشرطة بمديرية الشيخ عثمان في عدن يدعى سامح الحسني، عقب انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته من قبل مجهولين، وأفاد مصدر أمني في عدن لـ«الاتحاد» أن العبوة تم تفجيرها عن بعد. واستهدف مجهولون دورية عسكرية بعبوة ناسفة زرعت في الطريق الرئيسي الذي يربط بين المنصورة والبريقة غرب عدن، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود.
وفجر مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية عبوة ناسفة بالقرب من مقبرة البريطانيين في منطقة حافون بمديرية المعلا جنوب حضرموت، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا. فيما اغتال مسلحان ملثمان يستقلان دراجة نارية ضابطا في قوات الجيش الوطني، أثناء مروره في أحد الشوارع الرئيسية في وادي حضرموت جنوب شرق اليمن.
إلى ذلك، قال الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إن المجلس السياسي الأعلى الذي تم تشكيله مناصفة بين حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثيين الخميس الماضي سيحل محل ما وصفه بـ«مؤسسة الرئاسة». وأضاف في خطاب تلفزيوني مسجل نشرت مقتطفات منه مساء أمس «إن هذا المجلس سيمثل اليمن في الداخل والخارج، وسيعزز محادثات السلام في الكويت. ودعا إلى حوار مباشر مع المملكة العربية السعودية التي وصفها بـ«الشقيقة الكبرى» في دولة محايدة.
رئيس الأركان يوجه برفع الجاهزية القتالية
صنعاء، عدن (الاتحاد، وكالات)
تفقد رئيس هيئة الأركان العامة في اليمن اللواء الركن محمد علي المقدشي أمس، عدداً من الألوية والوحدات العسكرية بمحافظتي حضرموت ومأرب، اطلع خلالها على مستوى الجاهزية القتالية للوحدات ووجهها برفع درجة الاستعداد في جميع الوحدات والقطاعات العسكرية وأخذ الحيطة والحذر.
وأكد المقدشي خلال زيارته اللواء 23 مشاة ميكانيك بمنطقة العبر بحضرموت أن القيادة السياسية والعسكرية تولي هذا اللواء اهتماماً خاصاً كونه أحد الألوية الأصيلة في القوات المسلحة، وهو أول لواء تشكل بعد ثورة 26 سبتمبر 62، وأول لواء عسكري استقبل الشرعية الدستورية في 2015، واحتضن تشكل النواة الأولى لإعادة بناء القوات المسلحة بعد انقلاب تحالف الحوثي وصالح. وأضاف مخاطبا الضباط والجنود «لقد بدأ زملاؤكم بالانطلاق من هذا اللواء وها هم اليوم على مشارف صنعاء وسفيان وصعدة، فكونوا على قدر عال من المسؤولية فأنتم صناع المجد وشعلة الانتصار القادم».
وزار المقدشي بعد ذلك مقبرة شهداء حادثة الضربة الجوية الخاطئة في منطقة العبر، ووجه دائرة الأشغال العسكرية بإنشاء نصب تذكاري تخليداً للشهداء. كما وجه بعمل سور للمقبرة يليق بتضحياتهم الكبيرة، وأوضح للقيادات والأفراد بأن التحقيقات في الحادثة ما زالت جارية. كما زار اللواء 117 مشاة واللواء 121 مشاة ولواء 55 مدفعية ولواء حفظ السلام، واطلع خلالها على الجاهزية القتالية ومستوى التدريب والبناء وحث جميع الألوية والوحدات على مزيد من التدريب والجاهزية ورفع كفاءة الأفراد.
وقال «إن جيشا يصمد لعدة أشهر من دون مرتبات هو جيش عظيم يحمل قضية عادلة، وإن صبركم يزيدنا قوة وإيمانا وإصراراً على استعادة الشرعية والدولة من أيادي البغي والتمرد والانقلاب التي دمرت مؤسسات الدولة ونهبت سلاح الجيش وهجرت المواطنين وفجرت المساجد والمدارس والمنازل وقتلت الصحفيين وعذبت البعض حتى الموت وأعدمت بعض المواطنين أمام عوائلهم وأطفالهم دون وازع من دين أو ذرة من قيم، ولكن الجيش والمقاومة كلما حرروا محافظة أو منطقة حافظوا على حياة وأمن وممتلكات الخاصة والعامة».
عدد اليوم
