الجيش اللبناني يضبط جهاز تجسس إسرائيلياً يراقب الحدود

شهد محيط السفارة السورية في بيروت امس تظاهرة مؤيدة واخرى معارضة للرئيس السوري بشار الأسد ما أدى الى وقوع إشكال حالت القوى الأمنية دون تطوره. في وقت كشفت الأجهزة الأمنية اللبنانية جهاز تنصت وتصوير اسرائيليا كان يراقب طريق المصنع الحدودي ويلتقط صور الداخلين الى سوريا والعائدين منها. وردد نحو 100 متظاهر قرب السفارة السورية في منطقة الحمراء غرب بيروت هتافات مؤيدة للرئيس السوري وسط انتشار عدد كبير من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني. ونظمت التظاهرة بعدما رفعت مجموعة اخرى تضم 3 محتجين لنحو 20 دقيقة لافتات بينها “لا للعنف، لا للقمع، لا للتطرف”، و”لا للحلول الأمنية، نعم للحوار”، ووزعت بيانا موقعا باسم “لجنة تضامن الشباب العربي” أكدت فيه أحقية المطالب الشعبية من اجل الإصلاح ومحاربة الفساد والديموقراطية بطريقة سلمية. ووقع إشكال عندما تقدم شخص في اتجاه المحتجين الثلاثة ووصفهم بانهم “عملاء” قائلا لهم “انتم لا تمثلون الشعب السوري”، وحصل تلاسن بين الجانبين قبل أن تتدخل القوى الأمنية وتبعد المتظاهرين الثلاثة عن المكان. وكشفت الأجهزة الأمنية اللبنانية مجددا جهاز تنصت وتصوير اسرائيليا متطورا جداً يعمل على مدار الساعة في التقاط وبث الصور عبر الأقمار الاصطناعية. وقالت مصادر إن هذا الجهاز العالي التقنية تم اكتشافه بالصدفة، وكان يراقب طريق المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا ويلتقط صور الداخلين الى سوريا والعائدين منها. وأوضحت المصادر “أن الجهاز التجسسي كان مثبتاً في جذع شجرة مقطوعة ثم تجويفها من الداخل واحدث في جذوعها فتحات تسمح للجهاز بالتصوير وثبتت باتجاه الطريق الدولية المؤدية الى المصنع”. وعملت اجهزة مخابرات الجيش اللبناني على نقل الجهاز الى مكان سري للغاية لتفكيكه. وأوضحت المصادر ان الجهاز العالي التقنية يحتاج الى فريق كامل من الخبراء في مجال التجسس والالكترونيات لتفكيكه، وقد يتطلب الأمر بضعة أيام. من جهتها، كشفت جريدة “الديار” اللبنانية الصادرة في بيروت امس أن السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي تحمل جهازاً سرياً صغيراً بحجم قداحة صغيرة تخفيه داخل جيبها، ويتولى تسجيل كل شيء ويبث عبر الأقمار الاصطناعية.