الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تطلب تمديد مفاوضات الكويت لفترة قصيرة

الأمم المتحدة تطلب تمديد مفاوضات الكويت لفترة قصيرة
31 يوليو 2016 15:33
عواصم (الاتحاد، وكالات) خيم الغموض أمس على مصير مشاورات السلام اليمنية في الكويت التي طلب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد تمديدها لفترة قصيرة لدفع الحل السياسي، بينما أصر وفد الحكومة اليمنية على التمسك بالسقف الزمني المحدد الذي انتهى عند التاسعة مساء أمس، مؤكداً عدم جدوى الاستمرار لاسيما بعد خطوة «الحوثيين» وصالح تشكيل مجلس سياسي لإدارة اليمن، ما يشكل تصعيداً واضحاً ومناورة تبين نوايا الانقلابيين بالتمسك بالسلطة وفق مبدأي القوة وفرض الأمر الواقع. وقال المبعوث الأممي بعد لقاءين مع وفد الحكومة اليمنية والوفد الرباعي لجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) وحزب «المؤتمر الشعبي العام» (أنصار صالح) إنه سلم كلا الوفدين المتفاوضين ورقة عمل تحمل تصوراً للمرحلة المقبلة من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن. لافتاً إلى أن مباحثاته مع الأطراف اليمنية تركزت على رؤيته للحل الشامل والكامل للازمة اليمنية واقتراحه تمديد مشاورات الكويت لفترة قصيرة. ونسبت «وكالة الأنباء الكويتية» إلى مصادر مطلعة قولها «إن الأطراف اليمنية ستعقد كلا على حدة اجتماعاً مغلقاً لبحث ورقة العمل التي قدمها المبعوث الأممي واتخاذ موقف رسمي بشأنها». وأضافت أن المبعوث الأممي سيلتقي في وقت لاحق رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح لاطلاعه على نتائج المباحثات مع الأطراف اليمنية إلى جانب بحث اقتراح تمديد المشاورات. وقال رئيس الوفد الحكومي نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي «إنه يتم النظر حاليا في طلب المبعوث الأممي تمديد المفاوضات، لكن لم نقرر حتى الآن». فيما نسبت «سكاي نيوز عربية» إلى مصادر في الوفد إنه يجري الآن محادثات مكثفة مع سفراء مجموعة الـ 18 لتدارس طلب المبعوث الأممي تمديد المشاورات. مؤكدا في الوقت نفسه التزامه بالسقف الزمني المحدد الذي كان يفترض أن ينتهي الساعة التاسعة مساء بتوقيت الكويت، ومعرباً عن رؤيته بعدم جدوى الاستمرار بعد خطوة المتمردين إعلان المجلس السياسي. وأبلغت مصادر دبلوماسية «سكاي نيوز عربية» أن الأطراف الدولية ومنها الخليجية ترغب بتمديد المشاورات لمدة أسبوع. وأضافت «إن الأطراف الدولية والخليجية تعمل مع المبعوث الأممي على تشجيع الأطراف اليمنية على التحلي بالصبر والحكمة في الرمق الأخير للمشاورات. وذكرت أن المبعوث الأممي وضع جدول عمل لمدة أسبوع آخر من المشاورات بعد لقائه بالوفدين. فيما قال شربل راجي المتحدث باسم المبعوث الأممي «إن المشاورات مستمرة ولم تنته». وكان وفد الحكومة اليمنية طالب سفراء الدول الـ18 الراعية للمشاورات باتخاذ مواقف واضحة لإدانة الإجراء الذي اتخذه الحوثيون والمخلوع والذي يعد انقلاباً جديداً وتدميراً للمشاورات واستهانة بالمجتمع الدولي بجانب كونه اعترافاً صريحاً برفض القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216 وتنصلاً من الالتزام بالدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، إضافة إلى أسس ومرجعيات المشاورات. وأكد التزام الحكومة بصنع السلام للشعب، مطالبا المجتمع الدولي توجيه رسالة موحدة وقوية لجماعة الحوثي وصالح الانقلابية لإجبارهم على السلام والانصياع لمتطلباته. بينما أكد السفراء رفضهم الإجراءات الأحادية وتعهدهم القيام بأدوار ضاغطة على الانقلابيين. إلى ذلك، وصف مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس المجلس السياسي الذي أعلن تشكيله بين «الحوثيين» والمخلوع صالح بأنه خرق واضح للمرجعيات وتقويض لجهود المجتمع الدولي الهادفة إلى إيجاد حل سياسي لأزمة اليمن، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى إلزام «الانقلابيين» بالانخراط سريعا بشكل فعال وإيجابي في المشاورات. فيما دانت الإدارة الأميركية تشكيل المجلس السياسي، واعتبرت مثل هذه الأفعال خروجا عن مسار المفاوضات التي تشكل الفرصة الوحيدة للاستقرار في اليمن، داعية الأطراف اليمنية إلى إبداء حسن النية والمرونة لإحراز تقدم. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني عن قلق دول المجلس البالغ للخطوة التي قام بها الحوثيون وأتباع صالح بعقد اتفاق بينهما لتشكيل مجلس سياسي، والزعم بأنه سيتمتع بكل الصلاحيات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وإدارة شؤون الدولة. وقال «إن التوقيع على اتفاق تشكيل هذا المجلس يعد خرقاً واضحاً لقرارات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل». وأضاف «إن دول مجلس التعاون ترى أن هذه الخطوة تضع عراقيل في سبيل التوصل لاتفاق سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني الذي ينظر إلى المشاورات السياسية التي تستضيفها الكويت بعين الأمل والترقب لإعادة الأمن والسلم إلى ربوع اليمن، للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته، وتحقيق تطلعات الشعب. وتابع قائلا «إن دول المجلس تعتبر مثل هذه الخطوات تقويضاً لجهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي عبر المشاورات وفق المرجعيات المتفق عليها ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، والتي أكدت على عدم المساس بالسلطات الحصرية للحكومة الشرعية، وهي تدعو مجلس الأمن إلى إلزام الحوثيين وأتباع صالح إلى الانخراط سريعا بشكل فعال وإيجابي في المشاورات التي يجريها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الكويت» . ودانت وزارة الخارجية الأميركية تشكيل «الحوثيين» وصالح مجلسا سياسيا لإدارة شؤون البلاد، واعتبرت في بيان، هذه الأفعال بأنها خروج عن مسار المفاوضات ولا تدفع بها إلى الأمام. وقالت «إنها لا تزال تؤيد المفاوضات التي استضافتها الكويت على مدار الأشهر الماضية تحت رعاية الأمم المتحدة، باعتبارها الفرصة الوحيدة للاستقرار في اليمن. ودعت الأطراف اليمنية إلى إبداء حسن النية والمرونة لإحراز تقدم سيؤدي بشكل مباشر إلى تحسين حياة ملايين اليمنيين. وانتقدت وزارة الخارجية التركية أيضا تشكيل «الحوثيين» وأنصار صالح مجلسا سياسيا، مؤكدة أن هذه الخطوة لن تسهم إيجابيا في مشاورات السلام بالكويت لإيجاد حل دائم للأزمة اليمنية بالطرق السلمية. وقالت في بيان إنها لا تعترف بهذا الهيكل غير الشرعي الذي يشكل هجوما كبيرا ضد الشرعية الدستورية في اليمن. وأضافت إن أنقرة ستواصل دعمها للحكومة اليمنية الشرعية في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار الدائم للشعب. وشددت على ضرورة تحكيم سلطة الدولة الشرعية من أجل تأسيس النظام العام مجددا في اليمن، مشيرة إلى أهمية تكثيف المجتمع الدولي جهوده لدعم الشرعية. قرقاش: سطوة المليشيات أهم عناوين الأزمة العربية أبوظبي (الاتحاد) قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية «إن حضور وسطوة المليشيات يشكل أحد أهم عناوين الأزمة العربية، مضيفاً في تغريدة على حسابه في «تويتر» «من بغداد إلى صنعاء إلى بيروت إلى طرابلس، كيانات موازية ومسلحة تتحدى الدولة وتفرغ مضمونها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©