الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فياض يجدد دعوته لقوات عربية في غزة و حماس ترفض

فياض يجدد دعوته لقوات عربية في غزة و حماس ترفض
20 أغسطس 2008 02:30
انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس حالة التردد والإبطاء في بدء الحوار الفلسطيني· وقال في كلمة خلال احتفال في مدينة البيرة في الضفة: ''علينا التحرك باتجاه إعادة الوحدة للوطن فوراً، واستكمال الحوار وصولاً لتوافق بشأن الرؤية السياسية وكافة القضايا الخلافية الأخرى ويجب أن نصل لرؤية مشتركة تمكننا من تدبر شؤون أنفسنا بما لا يتعارض مع تحقيق أهدافنا الوطنية والتي لا يمكن ان تتحقق في ظل حالة التمزق والانقسام''· وجدد فياض دعوته إلى الاستفادة من قوات أمنية عربية لفترة انتقالية من خلال توافق وطني لمساعدة السلطة في إعادة بناء قدراتها الأمنية في قطاع غزة على أسس مهنية موضوعية وليست حزبية وفصائلية· في وقت أكدت حركة ''حماس'' أمس موقفها الرافض لنشر أي قوات أمن عربية في قطاع غزة· وقال المتحدث باسم ''حماس'' أيمن طه إن نشر أي قوات في الأراضي الفلسطينية أمر مرفوض وغير مقبول، مؤكداً أن الأولوية هي للحوار وللتوافق الفلسطيني· وأضاف أن المطالبة باستدعاء قوات عربية إلى قطاع غزة تعني عدم جدية الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحوار إضافة الى أن مثل هذا الأمر يعزز حال الانقسام وستكون الضفة الغربية في واد وقطاع غزة في واد آخر''· واعتبر أن الأمور في قطاع غزة تدار بشكل سليم ولكن يجب أن تكون هناك حالة من التوافق والتي لا تبنى بقوات عربية وإنما بإرادة فلسطينية داخلية· وقال إن ''حماس'' أبلغت ردها الإيجابي للمصريين بشأن موافقتها على الحوار· ورفضت ''الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين'' بدورها وبشكل قاطع دعوات نشر قوات عربية في قطاع غزة في إطار المحاولات الرامية لتسوية الأزمة الداخلية الفلسطينية معتبرة أن ذلك يشكل تطبيعاً مجانياً· وقال جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة ''إن فكرة نشر قوات عربية في غزة في غاية الخطورة، كونها تنطوي على تحويل أي وجود لقوات عربية إلى شكل من أشكال الحماية للاحتلال لأنه لابد من أن يكون من مهمات هذه القوات الحفاظ على ما يسمى الأمن والهدوء والنظام''· وأضاف أن هذه القوات فيما لو دخلت بموافقة إسرائيلية وهي لا شك ستدخل بتلك الموافقة فسيكون ذلك تطبيعاً مجانياً نحن في غنى عنه''· وكانت مصادر مصرية وفلسطينية أكدت أمس أن وفود الفصائل الفلسطينية ستتوافد اعتباراً من الاثنين المقبل الى القاهرة لبدء حوارات ثنائية مع المسؤولين المصريين لبلورة موقف موحد إزاء سبل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني· وقالت إن مصر ستقوم عقب انتهاء اللقاءات الثنائية بالدعوة إلى حوار شامل في القاهرة· وأوضحت المصادر أن مصر تلقت كافة الردود الاستكشافية على الأسئلة التي كان قد بعثت بها إلى الفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى أنها ستبحث مع وفود الفصائل آلية وموضوعات الحوار الوطني الشامل والذي سيشارك فيه الجميع بلا استثناء للخروج من الأزمة الحالية· وأكدت أن الرئيس المصري حسني مبارك تلقى دعماً مباشراً وصريحاً في هذا الشأن من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية خلال محادثاتهما في الاسكندرية قبل أيام حيث تم التأكيد على ضرورة إنهاء الخلاف الداخلي الفلسطيني بالسرعة الممكنة مع وجود ضمانات عربية لتنفيذ اي اتفاق يتم التوصل إليه بين حركتي ''فتح'' و''حماس''· وأكدت خمس قوى فلسطينية أمس تمسكها بإنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل من خلال الحوار الشامل· وقالت القوى وهي (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني وحركة الجهاد الإسلامي وحركة فتح إضافة إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) بعد اجتماع في غزة إن هدف الحوار الفلسطيني الوصول إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ويجب أن يكون شاملاً· وحدد البيان مرجعيات الحوار انطلاقاً من وثيقة الوفاق الوطني لعام 2006 التي توصلت لها الفصائل الوطنية والإسلامية وإعلان القاهرة لعام 2005 إضافة إلى المبادرة اليمنية· وشدد على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني لها مهمتان اولاهما توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة ومتوافق عليها وعلى قاعدة التمثيل النسبي الكامل وثانيهما إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية وتفعيل المجلس التشريعي وفقاً للقانون الأساسي ونظامه الداخلي''·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©