كان كورنيش أبوظبي إطاراً جميلاً لعدة لوحات فنية ضمن مهرجان “ياسلام” صدحت في أجوائه ألوان من الموسيقى والغناء لأصوات عالمية متنوعة من بلاد الأرز إلى كوبا، مروراً بأوربا وأفريقيا، وكانت جموع المستمتعين بهذا المهرجان العالمي الكبير تعد بالألوف، أفراداً وعائلات، كباراً وصغاراً.
بدأ الحفل في السابعة والنصف مساء الأربعاء مع فرقة “صوت كوبي” Son Cubeno وهي ألوان الموسيقى التي نشأت في كوبا وحظيت بشهرة عالمية في ثلاثينيات القرن العشرين، وهي مؤلفة من عناصر إسبانية أهمها الغيتار، ممتزجة بإيقاعات إفريقية، في هذه الفرقة قدم المطرب خوان Juan عدداً من الأغاني على أنغام روبرتو عازف البوق، وخوسيه رامون وخوسيه أنطونيو على الإيقاعات النحاسية، يوديل على قرع الطبول، واستقبل الجمهور المحتشد تلك الأغاني مردداً بعض المقاطع التي كان يحفظها. أما رفائيل جيو وفرقته قدما أغنيتين على أنغام الغيتار وإيقاع الصنوج النحاسية والطبول. وعاد إلى المسرح أكثر من مرة ليقدم الجديد والجميل من الأغاني، وخاصة بصوته الأوبرالي القوي.
ثم جاء دور الفنانة باسكال من فرنسا لتقدم عدة أغاني يرافقها مجموعة من العازفين اللبنانيين على أنغام بهاء عازف الكمان، ورباح ومارون عازفي البوق. وبعد تلك الوصلة من الصوت الأنثوي العذب، قدم المطرب الشاب بلال وصلة من الأغاني الشعبية اللبنانية المعروفة، منها: “جيب المجوز ياعبود خلي الشحرورة الصبوحة تغني ويدق البارود”، لينتقل إلى أغنية قديمة جدا وبألحان جديدة: “مريم مريمتين.. عيني مرياما.. والقلب مجروح وبدو مرهاما”. ثم واصل بلال والفرقة “ترونبوني: ميشيل” مقدماً عدة أغاني متنوعة. واستقبل جمهور الكورنيش هذه الفرقة بالتصفيق وترديد مقاطع من هذه الأغاني. بعد هذه الفرقة اللبنانية جاء دور الأخوين شحادة مع فرقة ميشيل ليقدموا تشكيلة متنوعة من الأغاني القديمة والحديثة، منها لعبد الحيلم حافظ “كل ما قول التوبة يابوي”، وللفنان الرائد سيد درويش، وغيرهم. ومن أمريكا اللاتينية أطلت باولا لتقدم عدداً من أغانيها التي تمتاز بصوت شجي. تلتها المغنية تينو فافازا وأوركسترا “الجذور الشرقية” Orient Roots فقدمت مجموعة من الأغاني العذبة. وبين الوصلات الموسيقية قدمت بعض اللوحات الرياضية البهلوانية من ألمانيا، وكلها تعتمد على الخفة والرشاقة ومنها براعة الدوران مع الدولاب. وكان الجمهور الحاشد ينتظر بشوق إطلالة النجم اللبناني الأصيل بفنه وتألقه الفنان طوني حنا، وقد استقبله جمهوره بالتصفيق والرقص ليشاركه في ترديد أغانيه المحبوبة والمعروفة “طال السهر”، و”لأطلع عالجبل” وغيرها من الأغاني التي صارت على كل لسان يعشق الفن الشعبي الأصيل
عدد اليوم
