الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عمرو موسى في غزة: "الحصار يجب أن يكسر"

عمرو موسى في غزة: "الحصار يجب أن يكسر"
13 يونيو 2010 12:02
أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الأحد، في مستهل زيارته إلى غزة أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع "يجب أن يكسر"، مشددا على أهمية المصالحة الفلسطينية، ووصل موسى إلى القطاع في زيارة هي الأولى له كأمين عام للجامعة العربية، عبر معبر رفح. وأكد في مؤتمر صحافي بعيد وصوله "حضرت لاحيي شعب فلسطين في غزة، لاشاهد بنفسي ما جرى وما يجري"، مضيفا "أنا واثق أنني التقي بالكل صامدا واقفا وقفة واحدة، رافضا أن يكون مجرد لعبة بين أطراف ظالمة لشعب فلسطين". وأضاف موسى الذي قام بزيارتين سابقتين على الأقل للقطاع في 1996، عندما جرت الانتخابات الفلسطينية وفي 1999 عند افتتاح مطار غزة الدولي بصفته وزيرا للخارجية المصرية أن "الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب أن يكسر". وأوضح أن "قرار الجامعة العربية واضح في كسر الحصار والمطالبة في رفع الحصار وعدم التعامل مع الحصار"، الذي فرضته إسرائيل على القطاع في 2006 عززته في 2007 بعد سيطرة حركة حماس على غزة. وأكد موسى أن "العالم كله الآن يقف مع شعب فلسطين ضد حصار غزة، وضد ما يحدث في الأراضي المحتلة وعلى رأسها ما يحدث في القدس الشرقية"، وقال إن "أهم شىء أمامنا الآن هو إعادة الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة". من جهة أخرى، أكد موسى أن "ملف المصالحة الفلسطينية مسألة رئيسية وأساسية وأقول إن مصالحة إرادة وليس مجرد توقيع"، وأضاف "نتطلع إلى مصالحة إرادة وسياسة وموقف يترجم باتفاق على الأمور التفصيلية". ورأى أن "التاريخ لن يقف أبدا أمام فقرة هنا وكلمات هناك لكن يقف أمام الإرادة. إرادة الوحدة الفلسطينية في مواجهة قضية خطيرة معقدة تتصل بمستقبل شعب فلسطين مصير شعب وحقه في الحياة حرة وكريمة". وبدأ موسى جولته للقطاع بزيارة عائلة السموني في حي الزيتون، التي قتل عدد من أفراد عائلة ودمرت منازلهم خلال الحرب الإسرائيلية. وعبر موسى عن سعادته بزيارة قطاع غزة، وقال إنه "متشوق لأن يسير على أرض فلسطين، وأن يلتقي بالمواطنين الفلسطينيين بكل اتجاهاتهم وما يمثلون بالقطاع بصفة خاصة من صمود امام الحصار ومن وقفة موحدة يمثلها الكل الفلسطيني". وأضاف خلال زيارته الخاطفة إلى القطاع "أقف هنا لأحيي الشعب الفلسطيني ولأراه واقفا وقفة واحدة، رافضا لأن يكون لعبة بيد أي طرف من الأطراف". وكان في استقبال موسى عند وصوله إلى غزة على المعبر وفد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية بمن فيهم مثلون عن حركتي حماس وفتح. وفي تصريح صحفي، أكد يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية، إنه "يفترض أن تكون هذه الزيارة خطوة لرفع حصار غزة لأن الحصار ممكن أن يرفع بقرار عربي". وطالب رزقة "بتنفيذ قرار الجامعة العربية المتعلق برفع الحصار، وإدخال جميع المساعدات المالية التي أقرتها القمة العربية لإعمار غزة واسناد الموقف التركي في تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاكمة المعتدين والمجرمين". وأشار إلى تركيز الأمين العام على "حث الفصائل على الاستجابة للورقة المصرية للمصالحة، وايجاد مخارج لحالة الجمود التي نحياها". ورفضت حركة حماس توقيع وثيقة المصالحة التي صاغتها صاغتها القاهرة، بعدما رعت طوال أكثر من ثمانية أشهر مفاوضات بين حركتي فتح وحماس. وأثناء زيارة موسى لمنطقة عزبة عبد ربه شرق جباليا، اعتصم عشرات من ذوي المعتقلين المحتجزين في السجون المصرية ليطلبوا منه التدخل للإفراج عن أبنائهم المعتقلين داخل السجون المصرية. وزار موسى مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في جباليا، والتقى مع ذوي الأسرى الفلسطينيين المعتقليين في السجون الإسرائيلية. وكانت هذه المدرسة تعرضت لقصف إسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، (ديسمبر 2009 يناير 2010). وسيعقد لقاء مع رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل ووفد قيادي من حركة حماس، قبل أن يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا، كما سيلتقي موسى ممثلي الفصائل الفلسطينية وشخصيات المجتمع المدني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©