بدء تشغيل تقنية المنظار البالوني في مستشفى العين للمرة الأولى بالدولة

أعلن مستشفى العين أمس نجاح تطبيق العمل بتقنية المنظار البالوني التي تعد تقنية رائدة في مجال رصد وعلاج الأمعاء الدقيقة وهي الأولى من نوعها في دولة الإمارات، بحسب جورج جيبسون الرئيس التنفيذي لمستشفى العين. وقال الرئيس التنفيذي لمستشفى العين الذي تملكه وتشغله شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” وتديره كلية الطب بجامعة فيينا وشركة فاميد لـ “الاتحاد”، أنه أصبح لدى المستشفى جهاز جديد وخاص على أحدث طراز تقني لإجراء عملية رصد متطورة يطلق عليه (المنظار البالوني). ويتيح الجهاز للأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز الهضمي الوصول إلى الأمعاء الدقيقة لفحصها، لافتا إلى أن الأمعاء الدقيقة بجسم الإنسان تمتد لأكثر من 5 أمتار بين المعدة والقولون، وهي عموما من المناطق التي يصعب الوصول إليها لإجراء مراحل الرصد والتشخيص والعلاج بواسطة المناظير التقليدية. وقال “إن إدخال تقنية المنظار البالوني هو مثال آخر وعلامة بارزة لإستراتيجيتنا في استحداث إجراءات رائدة في مجال الرعاية الصحية بدولة الإمارات، كما أنه يأتي أيضا في إطار الجهود التي يبذلها المستشفى بشكل مستمر لزيادة التسهيلات والخدمات للمجتمع بما يجلب خدمات وإجراءات علاجية ممتازة وأكثر تطورا وذات نسق عالمي”. ووفقا لعدد من كبار الاختصاصيين بقسم الجهاز الهضمي والكبد بالمستشفى، فإن المنظار البالوني يعتبر ثورة تقنية جديدة في مجال الرصد والتشخيص والعلاج، ويتفوق في هذا المجال على المناظير التقليدية. قال البروفيسور حسن أبو ربيعة رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى العين، “إن الأمعاء الدقيقة هي الجزء الأكثر صعوبة في الوصول إليه. كما أن استخدام المنظار التقليدي ليس مضمونًا في دقة التشخيص. أما المنظار البالوني فإنه يتيح لنا الوصول للأمعاء الدقيقة ورصد وتشخيص المرض والبدء فورا في العلاج، وفق ابو ربيعة. وقال البروفيسور حسن إن المستشفى نجح بالفعل في علاج الكثير من المرضى المصابين بأمراض في الأمعاء الدقيقة باستخدام تقنية المنظار البالوني. مشيرا إلى أن تلك التقنية أتاحت إنقاذ حياة مريض دخل مؤخرا المستشفى وهو مصاب بنزيف في الأمعاء الدقيقة لمدة خمسة أسابيع. واضاف ان المنظار البالوني اتاح لنا فرصة تحديد مكان المشكلة وتشخيص السبب ومعرفة وسيلة العلاج الفعالة لوقف النزيف. ولفت الى ان المنظار البالوني فتح لنا آفاق جديدة متعددة المستويات، بداية من تصوير المنطقة المصابة داخل الأمعاء الدقيقة وأخذ عينات وتحديد نوع العلاج والأدوية. وقال “نحن نعتقد أنها ميزة كبيرة أن يقتني مستشفى العين الآن هذه الأداة للمساعدة في علاج أمراض الجهاز الهضمي”.