أعلن رئيس وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني لتشكيل حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أمس، أن الاتفاق الاستراتيجي الموقع بين حزبه وحزب رئيس الجمهورية جلال طالباني الاتحاد الوطني، بحاجة إلى تعديلات تنسجم مع المتغيرات على الساحة، وظهور قوى جديدة قبل تشكيل حكومة الإقليم، فيما طالب القيادي في الاتحاد الوطني برهم صالح بمناصب في حكومة الإقليم توازي «ثقل» حزبه.
وجاءت تصريحات الجانبين في مؤتمر صحفي مشترك، عقب جولة من المفاوضات بين الجانبين في إطار مساعي لتشكيل حكومة الإقليم الجديدة برئاسة نيجيرفان بارزاني. وقال الأخير، إن الحوارات متواصلة مع الاتحاد الوطني الكردستاني والأطراف الأخرى لتشكيل الحكومة، معرباً عن تمنياته بالوصول إلى اتفاق بهذا الشأن خلال اليومين المقبلين.
وأشار إلى أن الاتحاد الوطني قوة مهمة على الساحة السياسية ولا يمكن تجاوزها. ورجح انعقاد جلسة للبرلمان الكردستاني لانتخاب هيئة رئاسته وتكليف الحكومة الجديدة للإقليم خلال اليومين المقبلين.
من جهته، قال رئيس وفد الاتحاد الوطني المفاوض برهم صالح أن وفد حزبه أكد أن تكون وزارة الداخلية في حكومة الإقليم من حصته، مبيناً أن الطرفين سيناقشان مقترحاتهما بهذا الشأن اليوم الاثنين. وقال إن حزبه يطالب بأن تكون تشكيلة حكومة الإقليم الجديدة متوازنة، وأن تكون حصة الاتحاد فيها وفقاً لثقله السياسي على الساحة الكردستانية. ومضى على انتخابات برلمان كردستان نحو سبعة أشهر من دون أن تتوصل الأطراف الفائزة فيها على اتفاق، يضمن مشاركة الجميع في حكومة وحدة وطنية تطالب بها هذه الأطراف.
من جانب آخر، اعتبر نيجرفان بارزاني، حادث إطلاق النار أمام أحد مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية، محاولة لإحداث الفوضى في ظل الأجواء الديمقراطية في إقليم كردستان، نافياً أن يكون الحادث خطط له مسبقاً من قبل أية جهة سياسية في كردستان. (بغداد - الاتحاد)
عدد اليوم
