الشارقة (وام) - أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، بالمنجزات التي حققتها الجامعة طوال 15 سنة، بتضافر جهود جميع العاملين فيها من أعضاء هيئة التدريس والإداريين وطلبتها، سواء الدارسين حالياً أو الخريجين.
واستعرض صاحب السمو حاكم الشارقة، في كلمته خلال الحفل السنوي الثاني لرابطة خريجي وخريجات جامعة الشارقة، الذي أقيم مساء أمس في باحة الساحة الخارجية لكلية الطلاب بالجامعة، بدايات إنشاء الجامعة وكيف استطاعت أن تسابق الزمن لتفتح أبوابها وتستقطب أفواج الطلبة الراغبين في النهل من علومها.
وقال سموه “عندما أنظر لخريجي جامعة الشارقة اليوم، لا أقصر تلك النظرة على مستواهم العلمي أو مراكزهم الوظيفية المرموقة، بل أبحث عن ذلك الشيء الخفي الذي يكسبه الإنسان في الجامعات العريقة، أبحث عن الشخصية الاجتماعية صاحبة الفكر والمنطق، إلى جانب العلم والمعرفة، ولأني وجدت ذلك فيكم، فكان من الضروري أن تحوي هذه الجامعة العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والفكرية التي تساهم في خلق الشخصية الاجتماعية، بعيداً عن قاعة الدرس، وبذلك ندفع بحرية الفكر والمنطق المتداول في الجامعة بالقدر المعقول، بعيداً عن التحزب أو التكتلات أو العنصرية، فهذه الجامعة فتحت لتسليح الطالب بالعلم لأن المستقبل بحاجة لهذا السلاح”.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، أهمية دعم الطلبة الموهوبين ممن يقدمون على المشاركة في الأنشطة اللاصفية، لأنهم يستقطعون من أوقاتهم لتقديم التميز لجامعتهم وتقديم العون لجميع أفراد وأعضاء هيئة التدريس في مواجهة أعباء الحياة، حتى يقدموا أفضل ما لديهم، مشدداً سموه على أنه لن يدخر جهداً في تطوير مرافق الجامعة من قاعات تدريس ومختبرات وساحات وقاعات الترفيه والملاعب.
ووجه سموه بوضع لوحات تعريفية في المبنى الرئيس للجامعة، تحوي أسماء جميع الطلبة الخريجين حتى تبقى كذكرى لهم في حال زيارتهم لها. واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة حديثه إلى الخريجين بقوله “أنتم تمثلون 11 دفعة من دفعات التخرج طوال عمر الجامعة الماضي، وحصيلتكم واحدة، وهي الفرحة والتخرج، فما بالكم بفرحة من يخرجكم .. وجوهكم التي تعلوها تلك الفرحة هي بالنسبة لنا أكسير الحياة، وكنا ننظر إليكم كزرع أتى أكله وأعطى ثمره”.
وأضاف سموه “هنا بيتكم وهذا حضنكم، فتعالوا إلينا متى شئتم وإن تعثرتم فأيدينا ممدودة إليكم، ونحب أن نرى البسمة على وجوهكم، ونتمنى لكم التوفيق في حلكم وترحالكم إن كان في دولة الإمارات أو الخليج العربي أو في أي بقعة من بقاع البسيطة”.
وقام سموه بإطلاق الموقع الإلكتروني الخاص برابطة الخريجين والخريجات، يرافق سموه الدكتور سامي محمود مدير الجامعة والسيد عبد العزيز آل صالح رئيس الرابطة.
وكان الحفل قد بدأ بوصول صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث كان في استقباله الدكتور عبد الله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، والدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة، والدكتور حميد مجول النعيمي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور حسام الدين حمدي نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والصحية، والدكتور محمد إسماعيل محمد نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، والدكتور صلاح طاهر نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع، وعمداء الكليات بالجامعة، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، ولفيف من أعضاء الرابطة الخريجين.
وبدأت مراسم الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة كلمة توجه في مستهلها باسمه وباسم أسرة الجامعة بالشكر والامتنان والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، على رعاية سموه لفعاليات حفل رابطة الخريجين وجهوده الدائمة لتعزيز مكانة جامعة الشارقة بين نظيراتها من الجامعات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ودعم سموه مادياً ومعنوياً للعلم والعلماء وللتعليم.
وأكد اعتزازه وافتخاره وأسرة جامعة الشارقة بالخريجين الذين يمثلون مصدر فخر يمد الجامعة.
وأوضح الدكتور سامي محمود أن جامعة الشارقة حققت العديد من الإنجازات المهمة خلال مسيرتها بتوفيق من الله تعالى، ثم بالدعم والقيادة الرشيدة والسديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي وصفه بأنه رائد العلم والعلماء، الأمر الذي وضع جامعة الشارقة في مكانة متقدمة جداً بين الجامعات النظيرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن خريجيها وخريجاتها كانوا من أهم عوامل وضع الجامعة في هذه المكانة المرموقة المتقدمة.
وقال مدير الجامعة إن نحو 13 ألف خريج وخريجة أنهوا دراستهم في جامعة الشارقة منذ إنشائها في عام 1997 وحصلوا على درجات الدبلوم أو البكالوريوس أو الماجستير في العديد من التخصصات، والتحقوا بمختلف قطاعات أسواق العمل، مزودين بالعلم والمعرفة والأخلاق المهنية الحميدة.
وتحدث عن تقدم جامعة الشارقة وفق خطة استراتيجية وجه بها صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس ومؤسس الجامعة، واعتمدها مجلس الأمناء كخطة خمسية بدأت منذ العام 2009 وستستمر إلى العام 2014 تقوم على أسس وركائز وأهداف واضحة محددة، من بينها شمولية البرامج الأكاديمية والتعليم المتميز والرؤية العالمية المترابطة ترابطاً وثيقاً مع المؤسسات والهيئات المختلفة في إمارة الشارقة والدولة.
وأضاف الدكتور سامي محمود أن هناك نحو 11 ألف طالب وطالبة يدرسون حالياً في الجامعة في 80 برنامجاً أكاديمياً لمختلف التخصصات في صروح جامعية شامخة منتشرة في مختلف مدن ومناطق الإمارة، بدءاً من المدينة الجامعية في الشارقة إلى مدينة خورفكان وكلباء، مروراً بالمليحة ودبا الحصن، تقدم درجة الدكتوراه في الطب الجزيئي والقانون والفقه وأصوله، والعديد من برامج الماجستير والبكالوريوس والدبلوم في مختلف التخصصات التي تلبي متطلبات أسواق العمل.
وأشار إلى إنشاء الجامعة العديد من مراكز البحث العلمي والدراسات والاستشارات.
وجرى خلال الحفل، عرض فيلم تم إنتاجه لهذه المناسبة، اشتمل على كلمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وعلى لقاءات مع الخريجين والخريجات أعربوا عن شعورهم من خلالها تجاه جامعتهم.
وتقدمت بعد ذلك الفنانة العمانية شيماء المغيري، لتبدع من خلال نثر الرمال، قصة تأسيس جامعة الشارقة، معبرة عن ذلك ببضعة مشاهد، جسدت في أحدها شعار جامعة الشارقة.
عدد اليوم
