(الفجيرة) - يُعاني 6 أشقاء مواطنين (4 من الذكور و2 إناث) معاقين بالنطق والسمع وتقطن أسرتهم منطقة الحنية بإمارة الفجيرة، من مشكلات اجتماعية تسبب لهم قلقاً يومياً لا يستطيعون معه ممارسة حياتهم العادية مثل بقية المواطنين الأسوياء.
وبدأت إعاقة السمع والنطق لدى تلك الأسرة منذ عشرات السنين، حيث يبلغ أكبر المعاقين فيها ويدعى خلفان راشد الطنيجي 54 سنة، بينما يصل عمر شقيقه راشد 52 سنة وسعيد 46 سنة وعبد الله 24 سنة أما الشقيقتان مريم وموزة فهما الأقل عمراً في تلك الأسرة، إذ يبلغ عمر مريم راشد الطنيجي 24 عاماً، بينما موزة تبلغ من العمر 22 عاماً.
ويعاني أفراد تلك الأسرة المعاقة من مشكلات في السكن تخص الأشقاء الأربعة الذكور، كما يعاني سعيد من مشكلة الدين الذي فوجئ به بعد إبلاغه من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بضرورة تسديد مستحقات تقاضاها لمدة ثلاث سنوات عن ابنتيه عقب زواجهما ولم يقم بتجديد بياناته.
كما يعانون نقصا كبيرا في الخدمات المقدمة إليهم، لا سيما الشقيقتين اللتين تضطران إلى قطع أكثر من 20 كيلو متراً إلى منطقة المليحة بالشارقة لممارسة هوايتهما في الرسم وشغل أوقات فراغهما.
وقال ضاوي راشد الطنيجي شقيق المعاقين الستة إن إخوتي يعانون قضايا عديدة أهمها المنازل المتهالكة التي ما عادت تنفع فيها الصيانة، إضافة إلى معاناة أبنائهم من البطالة، وعدم إيجاد وظائف رغم حصولهم على مؤهلات جامعية.
من جهته قال المهندس خميس النون مدير عام مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق إن منطقة الحنية كغيرها من المناطق التي نقوم بتنفيذ مشاريع أعمال صيانة وإضافات لها، وقد قمنا بعمل صيانة لأكثر من 8 بيوت في المنطقة وفقاً لدرجة الاحتياج وحالة البيت.
ولفت إلى أنه سيقوم بتكليف فريق من المؤسسة بزيارة بيوت المعاقين المذكورين سلفاً ودراسة حالتها، ومن المؤكد أنها سوف تحتاج إلى صيانة لكونها مشيدة من بداية الثمانينيات من القرن الماضي.
وأكد أن الصيانة أو إضافة غرف للبيت هي مجرد حلول مؤقتة لحين بناء بيوت جديدة لهم عن طريق القنوات الرسمية الأخرى وسوف نرفع تقريراً فنياً إلى تلك الجهات لتوضيح مدى حاجة هؤلاء المعاقين لبناء بيوت جديدة.
وأكدت أحلام يوسف آل علي مديرة مركز التنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية بالفجيرة أن هناك جهوداً متواصلة تقوم بها الوزارة ممثلة في مكتبها في الفجيرة لدعم جميع فئات المعاقين على اختلاف درجات إعاقاتهم، حيث نقوم بتقديم العديد من البرامج ناهيك عن الزيارات الميدانية التي نقوم بها بواسطة فريق من موظفينا لتسجيل كافة احتياجاتهم، ومن ثم رفعها إلى جميع الجهات المختصة في الدولة، ومنها المساكن الشعبية والأثاث والأجهزة الخاصة بمختلف أنواع الإعاقة وتعد منطقة الحنية في الفجيرة من المناطق المعنية والتي تشملها تلك الزيارات.
وأشارت آل علي إلى أن فريق العمل قام مؤخراً بعمل زيارات ميدانية لحصر احتياجات الأسر، خاصة حالات المعاقين وقمنا بزيارات إلى مناطق الفجيرة النامية مثل أوحلة وأحفرة وثوبان ومسافي والبثنة والفرفار ومدوك والغزيمري والحيل ووادي سهم، حيث تم حصر أكثر من 127 حالة بينها معاقين يحتاجون إلى عمل صيانة لمساكنهم أو عمل إضافات لبيوتهم الضيقة أو تبديل الأثاث الخاص ببيوتهم بآخر جديد، ويتم رفع جميع تلك الاحتياجات الأساسية إلى الوزارات والمؤسسات المختصة في الفجيرة والدولة بشكل عام، كما يتم التعاون مع الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية لدعم تلك الاحتياجات التي يكون المعاقين جزءاً أساسياً فيها.
وأضافت، تم أيضاً خلال الشهر الماضي حصر تنظيم زيارات إضافية جديدة في مناطق مربح والقرية وقدفع وقراط والفرفار، بالإضافة إلى الغزيمري، وتم حصر 33 حالة في أمس الحاجة إلى صيانة بيوتهم وعمل إضافات لمساكنهم القديمة والضيقة ومدهم بالعديد من الخدمات الأخرى، وكان من بين تلك الحالات معاقون يتم توفير أجهزة طبية وغيرها من المستلزمات الأخرى .
وأكدت آل علي أنها ستقوم بمتابعة حالة الأشقاء المعاقين في منطقة الحنية فوراً وستحصر جميع احتياجاتهم وتقديمها إلى المختصين في الفجيرة والوزارات المختلفة.
عدد اليوم
