الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة: أمام الدوحة مهلة شهرين لتنفيذ اتفاق الرياض

21 ابريل 2014 18:15
كشفت الحكومة المصرية أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين منحت قطر مهلة شهرين لتنفيذ ما تعهدت به في وثيقة الرياض، وفتح الباب أمام إعادة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة، وأكدت في الوقت نفسه على 3 شروط رئيسية لإعادة السفير المصري إلى قطر هي تسليم المطلوبين، ووقف بث المواد والشائعات التي تحض على الكراهية وتحرض على العنف من خلال قناة «الجزيرة»، ووقف التدخل في الشأن المصري الداخلي. في وقت نسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «اليوم السابع» إلى مصادر حركة «إخوان بلا عنف» المنشقة عن الجماعة عن أن قطر بدأت تنفيذ أولى خطوات اتفاق المجلس الوزاري الخليجي الخميس الماضي، عبر تعليق دفعة من المساعدات المالية لـ«الإخوان» تبلغ 56 مليون دولار، كما نسب إلى مصادر مقربة من الجماعة تحدثها عن محاولات قطرية لترحيل قيادات لـ«الإخوان» خلال الفترة المقبلة إلى دول أبرزها تركيا وتونس وبريطانيا، وسط تحدث مصادر أخرى عن ليبيا والسودان وماليزيا وجزر الباهاماس كدول مطروحة أيضا. جاء ذلك، في وقت سعى يوسف القرضاوي أبرز المطلوبين من جانب السلطات المصرية، والمقيم في الدوحة إلى التراجع عن خطب الانتقادات ومحاولة تبرئة السلطات القطرية من تصريحاته عبر قوله أمس «إن موقفه الشخصي لا يعبر عن موقف الحكومة القطرية»، وأضاف في لهجة مغايرة لدعوات التحريض التي سادت الفترة الأخيرة «أحب كل دول الخليج، السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان والبحرين كلها بلد واحد ودار واحدة»، ونفى تقارير عن أنه سيترك قطر قريباً، وقال «أنا جزء من قطر وقطر جزء مني، والآن عمري 88 وسأبقى في قطر إلى أن أدفن في أرضها». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي في مقابلة مع قناة «المحور» الفضائية مساء أمس الأول «إن الأيام المقبلة ستكشف بالأفعال مدى التزام قطر ببنود الاتفاق الذي توصل إليه وزراء خارجية مجلس التعاون، حول آلية تنفيذ وثيقة الرياض، لجهة الكف عن دعم الإخوان وإثارة القلاقل في المنطقة»، لافتا إلى «أن دول التعاون أعطت قطر مهلة شهرين كفترة اختبار لتنفيذ ما تعهدت به ومن ثم إعادة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إن صدقت نوايا الدوحة». وأضاف مشددا على الشروط المصرية لإعادة السفير إلى الدوحة «العلاقات المصرية القطرية لم تقطع نهائيا لكن لن يكون لها جدوى ما لم تسفر عن نتائج فعلية، وقطر لم تتجاوب إيجابيا بعد»، وأضاف «إن السفير المصري لن يعود في المستقبل القريب ما لم تعلن قطر تراجعها عن سياستها العدائية ضد مصر وبشكل رسمي مؤكد لا جدال ولا ريب فيه». وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية السفير ناصر كامل «إن مصر بصدد أن تشرح للعالم حقيقة الإخوان وطبيعتهم، عبر معلومات وأدلة ووقائع تثبت للجميع ارتباط الجماعة بأنشطة هدامة وإرهابية»، وأضاف خلال لقاء تلفزيوني «إن التواصل بين مصر وكل من الإمارات والسعودية وعدد من دول الخليج بشكل يومي على أعلى مستوى، معتبراً «أن أي تنقية للأجواء يجب أن تركز على تعديل السياسات، وأن الأيام المقبلة كفيلة بأن تثبت عما إذا كان هناك التزام أو العكس بشأن وثيقة الرياض»، وتابع مستطردا «أن قطر على وعي بأنه لا عودة إلى علاقة حميمة مع دول الخليج، إلا بعد التزامها بالمطلوب منها، وحتى يتحقق ذلك سيبقى الوضع على ما هو عليه». إلى ذلك، قالت حركة «إخوان بلا عنف» المنشقة عن الجماعة في بيان عبر حسابها بموقع «فيسبوك» «إن قطر بدأت تنفيذ أولى خطوات الاتفاق الخليجي، وذلك عبر تعليق مساعدات مالية تبلغ 56 مليون دولار»، وأضافت «أن الديوان الأميري القطري طالب بعض قيادات الجماعة بعدم الخوض في الشأن الخليجي وإلا سيتم ترحليهم». في وقت تحدثت مصادر مقربة من «الإخوان» لصحيفة «اليوم السابع» عن محاولات قطرية لترحيل قيادات لـ«الإخوان» خلال الفترة المقبلة، بينها محمود حسين الأمين العام للجماعة، ووزير الاستثمار السابق يحيى حامد، وصلاح عبد المقصود، إلى جانب بعض قيادات الصف الثاني». لافتة إلى أن تركيا وتونس وبريطانيا من أبرز المناطق التي سيتم ترحيل هؤلاء إليها. واعتبر اللواء أسامة همام وكيل جهاز الاستخبارات العامة الأسبق في مصر، «إن ليبيا ستكون محطة قيادات الإخوان التي ستخرج من قطر عقب اتفاق الرياض، لما تمر به من أوضاع غير مستقرة أمنياً، وقال «إن خروج قيادات إخوانية من قطر، خلال الفترة المقبلة بسبب تضييق وضغط دول عديدة، ليس معناه انتهاء الدعم المقدم منها للجماعة». بينما قال سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون «إن قطر سوف تستجيب لطلب عدد من دول الخليج بوقف دعم الإخوان إعلامياً ومادياً، وترحيل عدد من القيادات من أراضيها، مرجحا أن يلجأ قيادات الجماعة إلى تركيا وماليزيا وبريطانيا وجزر الباهاماس. من ناحيته، قال المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع نبيل زكي «إنه حتى في حالة الافتراض بحقيقة المعلومات التي نشرت حول نقل قطر قيادات الإخوان خارجها إلى السودان وتركيا، فإنه لا قيمة لها، ولن تفيد مصر في شيء»، معتبرا «أن مصر بحاجة لأن تسلم قطر القتلة والمحرضين على القتل، لمحاكمتهم»، ومنوها إلى أن انتقالهم لدول أخرى سيجعلهم يقومون بنفس الدور الذي يقومون به حالياً. لكن علي خفاجي، أمين شباب حزب «الحرية والعدالة» (الذراع السياسية للإخوان) والموجود حالياً في قطر، قال «إن الموقف القطري تجاه الجماعة وقياداتها الموجودين هناك لم يطرأ عليه أي تغيير لاسيما بعد اتفاق الرياض»، وأضاف في تصريحات أمس «أتواصل بشكل جيد مع جميع قيادات الإخوان في قطر، وأؤكد أنه لم يحدث أي اتصالات بينهم وبين مسؤولين رسميين في قطر لإبلاغهم أي تعليمات جديدة بعد اتفاق الرياض». واعتبر أن بعض الكتابات التي تم نشرها خلال الأيام الماضية حول تغير موقف الدوحة تجاه الإخوان «غير حقيقية»، ولا وجود لأي تغيير في السياسة القطرية، وقال «إنه لا يعرف الأسباب التي أدت إلى امتناع القرضاوي عن إلقاء خطبة الجمعة الماضية، وأن معلوماته تؤكد أن القرضاوي سيلقى خطبة الجمعة المقبلة كالمعتاد دون أي تغيير». وكان القرضاوي قال في بيان أمس «إن خطبه تعبر عن آرائه الشخصية وليس رأي قطر»، وأضاف «موقفي الشخصي لا يعبر عن موقف الحكومة القطرية، حيث إني لا أتولى منصبا رسميا». وتابع مستخدما لغة تصالحية غير معتادة إزاء بعض دول الخليج «أحب أن أقول إنني أحب كل بلاد الخليج وكلها تحبني.. السعودية والكويت والإمارات وعمان والبحرين، وأعتبر أن هذه البلاد كلها بلد واحد ودار واحدة». ونفى في بيانه تقارير إعلامية أفادت بأنه سيترك قطر قريبا، وقال «أنا أعيش في قطر منذ 53 عاما أمارس الدعوة والخطابة والتعبير عن مواقف الإسلام بكل حرية.. أنا جزء من قطر وقطر جزء مني.. والآن عمري ثمانية وثمانين وسأبقى في قطر إلى أن أدفن في أرضها، وما يشاع عن نقل مقر إقامتي إلى تونس أو إلى أي عاصمة أخرى محض افتراء لا أساس له وهو من تمنيات الفارغين والحالمين ولن يتحقق». (القاهرة -الاتحاد، وكالات) رئيس البرلمان الكويتي في القاهرة بدأ رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم زيارة أمس إلى القاهرة على رأس وفد في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والكويت. وقالت مصادر بالسفارة الكويتية «إن الغانم سيلتقي خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات المصرية لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والكويت وما يمكن أن تقدمه الكويت من مساعدات لدعم مصر في الانتخابات الرئاسية المقبلة». وأضافت أنه سيبحث أيضا آخر تطورات الوضع في المنطقة خاصة الأزمة السورية وما تم من اتفاق في الرياض بشأن العلاقات القطرية العربية حيث لعبت الكويت خلال القمة العربية الأخيرة دورا كبيرا في التوفيق بين الدول العربية. (القاهرة - د ب أ) الجامعة العربية ترحب بتنقية الأجواء الخليجية أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس عن ارتياحه لما تحقق من خطوات إيجابية في اجتماع الرياض الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لتنقية الأجواء واستعادة التضامن العربي. وأشاد في بيان بعد محادثة هاتفية مع وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بالجهود التي تبذلها الكويت التي تتولى رئاسة القمة العربية لتعزيز وحدة الموقف العربي وتنقية الأجواء. ولفت من جهة ثانية إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيشارك في اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة بدءا من دورته المقبلة في سبتمبر المقبل. وأشاد نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك الخرينج أيضا بالدور الكبير الذي قام به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في حل الخلاف بين بعض دول مجلس التعاون وإعادة اللحمة الخليجية كما كانت. وتمنى تحقيق المزيد الإنجازات الخليجية المتتالية بدءا من العملة الموحدة ووصولا إلى الاتحاد الخليجي، لتصبح دول الخليج كتلة إقليمية واحدة في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية بكافة أشكالها السياسية والاقتصادية والعسكرية. (القاهرة، الكويت - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©