الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تسرب النفط في خليج المكسيك أسوأ من التوقعات

تسرب النفط في خليج المكسيك أسوأ من التوقعات
12 يونيو 2010 23:51
قالت السلطات الأميركية إن تسرب النفط الخام في خليج المكسيك أسوأ مما كانت تخشاه حتى الآن في ضربة جديدة لمجموعة بريتش بتروليوم العملاقة التي يتوقع أن تعلن قريبا تعليق دفع الأرباح إلى مساهميها. فيما أثارت انتقادات الرئيس الأميركي باراك أوباما لعملاق النفط البريطاني “بي بي” هذا الأسبوع موجة استنكار في المملكة المتحدة ما يهدد بتسميم “العلاقات المميزة” التي يفخر رئيس الوزراء الجديد ديفيد كاميرون بعزمه على بنائها مع الولايات المتحدة. وتوقعت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن تعلن “بي بي” التي تواجه غضب المسؤولين الأميركيين المتزايد، تعليق توزيع الأرباح هذا الأسبوع. لكن لا يتوقع أن يعلن هذا التعليق قبل لقاء بين إدارة العملاق النفطي والرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء المقبل. إلى ذلك استدعي نحو ثمانمئة شخص من طواقم 120 سفينة يكافحون البقعة النفطية إلى اليابسة أمس بعد تسرب غاز سام من إحدى المنصات مما أدى الى نقل 36 شخصاً إلى المستشفيات، كما اعلنت بريتش بتروليوم. وقالت نيكول لاشانس من قسم العلاقات العامة في المجموعة النفطية إن الطواقم “استدعيت الى اليابسة” في تدبير احترازي بعد اصطدام سفينة للتموين ترسو في منصة للغاز الطبيعي في كوكودريا جنوب غرب لويزيانا بصورة عرضية بانبوب غاز مما تسبب بتسرب للغاز. وأضافت نيكول لاشانس أن تدقيقاً أمنياً سيجرى السبت بالنسبة للثمانمئة شخص الذين تم استدعاؤهم. ويتسرب حتى 40 الف برميل من النفط، حوالى 5260 طناً، كل يوم في خليج المكسيك. ويشير ادنى تقدير الى نحو عشرين ألف برميل. وكان التقدير السابق يشير إلى تدفق ما بين 12 الفاً و19 الف برميل في اليوم. وبدأت هذه البقعة النفطية أيضاً بتسميم العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وبريطانيا. فقد انتقد باراك أوباما بشدة المجموعة النفطية العملاقة مما اثار موجة من الاستنكار في المملكة المتحدة. وتمثل أرباح المجموعة التي توزعها على المساهمين مصدر رزق لملايين المتقاعدين البريطانيين المساهمين في المجموعة التي خسرت حتى الآن نحو 50% من قيمتها في البورصة. وأكد البيت الابيض الجمعة أن باراك اوباما سيلتقي الاربعاء سفانبيرج الذي دعي لاجتماع حول تسرب النفط. وقد عبر مسؤولون بريطانيون أمثال رئيس بلدية لندن بوريس جونسون عن تأثرهم في الأيام الأخيرة من انهيار سعر “بي بي” في البورصة الذي عزوه خصوصاً إلى الهجمات “المعادية للبريطانيين” ضد الشركة النفطية. لا سيما تصريحات الرئيس الأميركي الذي أكد عزمه على الاستمرار في موقفه المتشدد حيال المجموعة البريطانية والمسؤولين عن البقعة النفطية المنتشرة في خليج المكسيك. ويخشى المستثمرون البريطانيون من أن تدفع هذه الانتقادات “بي بي” لتعليق دفع الأرباح التي تمثل مورداً مهماً لملايين المتقاعدين المساهمين في المجموعة. واعتبرت الصحف البريطانية تصريحات المسؤولين البريطانيين خجولة جداً مطالبة بدعم أشد من الحكومة. وعنونت دايلي تلغراف “كاميرون يفشل في الدفاع عن “بي بي” في صراعها مع أوباما”. وطالبت دايلي مايل الشعبية كاميرون بـ “الدفاع عن بلاده” فيما وصفت ديلي اكسبرس تصريحات باراك اوباما ضد “بي بي” بـ”المخزية”.
المصدر: نيواورلينز، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©