الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تستعيد 60% من حي الشفاء غرب الموصل

القوات العراقية تستعيد 60% من حي الشفاء غرب الموصل
12 يونيو 2017 16:48
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) فرضت القوات العراقية، أمس، سيطرتها على 60% من أزقة حي الشفاء شمال غرب الموصل في محافظة نينوى، والذي يشهد معارك عنيفة، وقتلت 30 عنصراً من تنظيم «داعش»، بينهم انتحاريان اثنان، بينما اختطف مسلحو التنظيم 60 عائلة من سكان حي الشفاء، وسط أنباء عن إكمال الاستعدادات العسكرية لاقتحام قضاء تلعفر، وهي العملية التي تنتظر إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي موعد الانطلاق. في حين نفى وزير النقل السابق باقر جبر، التقارير الإخبارية التي تحدثت عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» المدعو «أبو بكر البغدادي» بضربة جوية في مدينة «الرقة» السورية، مبيناً أن «البغدادي موجود في بادية العراق». وقال مصدر أمني، إن «القوات الأمنية الاتحادية تتقدم بشكل كبير باتجاه منطقة الشفاء التي تشهد اشتباكات عنيفة ليتم تحريرها من قبضة (داعش)، وإن القوات الاتحادية فرضت سيطرتها على 60% من أزقة الشفاء بعد المواجهات، وحررت 12 عائلة محتجزة في حي الزنجيلي كان قد اختطفهم (داعش) من الحي وأجلاهم إلى منطقة الشفاء». وأشار المصدر إلى أن «القطعات تتقدم بشكل سريع لتحرير المنطقة التي تعرضت إلى قصف مكثف خلال الساعات القليلة الماضية». من جانبه، أعلن قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت الجزء الجنوبي من حي الزنجيلي، وتم رفع العلم العراقي على مبانيه، وتم اقتحام حي باب سنجار في الساحل الأيمن من مدينة الموصل. وقتل تسعة أشخاص، بينهم ثلاثة من قوات الشرطة المحلية، بقصف صاروخي من قبل «داعش» في حي الزنجيلي. وقال مصدر أمني أن عناصر «داعش» قصفوا منطقة الزنجيلي بصواريخ كاتيوشا، وأسفر القصف عن مقتل 6 مدنيين و3 من الشرطة. من ناحية أخرى، قال العقيد في الشرطة خضير صالح، إن «داعش» مع تقهقر مسلحيه في حي الشفاء، اختطف 60 عائلة من الحي بالتزامن مع تقدم القوات الأمنية داخله. وأضاف أن التنظيم اقتاد هذه العوائل إلى منطقة البلدة القديمة، ومنعهم من الفرار باتجاه مناطق سيطرة القطعات العسكرية. وتابع أن «القوات الاتحادية تحاصر المنطقة من المحاور كافة، كما قتلت 27 داعشياً داخل حي الشفاء خلال الاشتباكات الجارية بين الجانبين». على صعيد آخر، صدت قوات (الفرقة 15) بالجيش العراقي هجوماً عنيفاً لـ«داعش»، على إحدى القرى المحررة الواقعة بين بلدة بادوش وقضاء تلعفر غرب الموصل. وقال مصدر عسكري، إن العملية أسفرت عن مقتل 20 من «داعش»، بينهم انتحاريون بعد صد الهجوم الذي طال قرية (البغلة) التي تربط بلدة بادوش بتلعفر. وأضاف أن «القوات العسكرية تقدمت واقتحمت قرية البطالة غرب الموصل، بعد محاصرتها منذ ليلة السبت». إلى ذلك، عقد رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي أمس، اجتماعاً مغلقاً مع كبار القيادات العسكرية في نينوى لبحث عمليات تحرير قضاء تلعفر واستمرار زخم المعارك. وذكر مصدر أمني أن «الاجتماع ضم إضافة إلى الغانمي، قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال توفيق، وقائد عمليات قادمون يانينوى الفريق الركن عبد الأمير يارالله، وقائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، وقائد الفرقه 15 اللواء الركن عماد السيلاوي، وتم خلاله بحث العمليات الجارية في شرق قضاء تلعفر وضرورة استمرار زخم المعارك». وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أعلن في مأدبة إفطار مع قادة مليشيات «الحشد الشعبي» أمس الأول، أن عمليات تحرير قضاء تلعفر ستنطلق قريباً. وفي شأن متصل، نفى وزير النقل السابق باقر جبر، التقارير الإخبارية التي تحدثت عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» المدعو «أبو بكر البغدادي» بضربة جوية في مدينة «الرقة» السورية. وقال على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «ما نشرته صحيفة ديلي ميرور البريطانية عن مقتل البغدادي في الرقة السورية، خبر مفبرك». وأضاف «البغدادي موجود حاليا في بادية العراق في محيط مدينة القائم، في مخابئ وأنفاق محصنة تحت الأرض تم بناؤها عام 2013». ونشرت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية تقريراً أمس، تحدثت فيه عن مقتل «البغدادي» بضربة جوية في مدينة «الرقة» السورية السبت. في حين أكد التلفزيون السوري مقتل «البغدادي» بغارة جوية في الرقة السورية. ورصدت الولايات المتحدة 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد على تحديد موقع«البغدادي»أو إلقاء القبض عليه. علاوي: لا توجد دولة في العراق بغداد (وكالات) قال نائب رئيس الجمهورية العراقية أياد علاوي أمس، إنه لا توجد دولة في العراق، وإنما حكومة فقط. في حين صرح نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، بأن المشاكل التي تواجه البلاد لا يمكن حلها إلا بتغيير النظام السياسي، مجدداً دعوته إلى أغلبية سياسية. وذكر علاوي خلال مؤتمر صحفي أن الحكومة العراقية لم تضع لغاية الآن خطة جدية لمرحلة ما بعد تحرير الأراضي من سيطرة «داعش»، وأضاف أن الدولة في العراق غير قائمة بسبب عدم وجود مصالحة حقيقية. وشدد خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة إبعاد التدخلات الخارجية عن التلاعب في نتائج الانتخابات أو التأثير عليها، قائلاً سوف نرضى حتى لو كانت نسبة نزاهة الانتخابات 65%. وأكد أنه إذا لم يتم التوصل إلى دولة مواطنة بعيدة عن الحزبية، فإنه لن يكون جزءاً من العملية السياسية، وأنه سيعمل على إزالتها وتقويضها سلمياً لا بالعنف. وبشأن تحديد موعد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، قال علاوي، إن الاستفتاء ليس في وقته وربما يأتي في وقت لاحق، محذراً من دفع الأكراد للانفصال عن العراق. وقال نائب الرئيس العراقي نوري المالكي أمس، إن المشاكل التي تواجه البلاد لا يمكن حلها إلا بتغيير النظام السياسي. وأوضح أنه دعا رئاسة مجلس النواب العراقي «البرلمان» إلى تجميد التشريعات لغاية الانتخابات المقبلة ليسهل التصويت عليها، عن طريق تشكيل الأغلبية. وحذر المالكي من أن تأجيل الانتخابات سيدخِل البلاد في أزمة دستورية، وسيفتح بابا جديدا من المشاكل التي لا يمكن تجاوزها بسهولة، مشيراً إلى أنه إذا انتهى عمر الدورة البرلمانية الحالية دون إجراء الانتخابات، ستصبح البلاد بلا شرعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©