الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حنيف القاسم: عمالة الأطفال تحدٍ كبير في مناطق الصراع

12 يونيو 2017 00:56
جنيف (وام) قال معالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، إن احتفال العالم باليوم العالمي لمناهضة تشغيل الأطفال الذي يصادف الثاني عشر من يونيو من كل عام.. يأتي تأكيداً على تحقيق هدف القضاء على جميع أشكال عمالة الأطفال. وأوضح القاسم في بيان أصدره المركز بهذه المناسبة، أن الموضوع الذي كرس لهذا الاحتفال السنوي يلقي الضوء على موضوع غالباً ما تعرض للإهمال وهو أهمية معالجة عمالة الأطفال في مناطق الصراع والكوارث. ولفت إلى أن الأمم المتحدة تقدر عدد السكان الذي يعيشون في مناطق الصراع في العالم بحوالي مليار ونصف المليار نسمة، موضحا أن هناك توقعات بأن يتضرر نحو 200 مليون شخص سنوياً بالكوارث سواء كانت بيئية من صنع الإنسان أو مخاطر طبيعية أو أنواعاً أخرى منها. وأكد القاسم أن الحرب في سوريا تعد كارثة إنسانية كبرى في القرن الحادي والعشرين قتل فيها مئات الآف من المدنيين في حين يقدر عدد النازحين في الداخل بحوالي 7.6 مليون شخص فيما يصل عدد اللاجئين إلى 4.8 مليون شخص. ونبه إلى أن الرقم الذي لم يهتم به أحد هو عدد الأطفال من العمال والذي يشمل أطفالا نازحين ولاجئين من سوريا، مشيراً إلى أنه استناداً إلى العديد من مراكز البحوث يقوم هؤلاء الأطفال بأعمال محفوفة بالمخاطر وأعمال شاقة في ظروف عمل غير مستدامة وتستغل مجاميع الجريمة المنظمة الأطفال لتحقيق مكاسب مالية. وأكد أن عمالة الأطفال بلغت مستويات مثيرة للقلق في هذه الأيام بين الأطفال السوريين من اللاجئين. وقال القاسـم، إن اليمــن شهد أيضاً ارتفاعاً في مستوى تشغيل الأطفال نتيجة للحرب الدائرة هناك بعد الانقلاب على الشــرعية واستنادا إلى بيان صحفي مشترك صادر عن منظمتي العـمل والهجرة الدوليتين في شهر فبراير 2017 يمكن القــول إن الوضـــع المتــدهور في اليمــن دفع الأطفال نحو «الخطر والمحنة» بما في ذلك عمالة الأطفال والعمل المحفوف بالمخاطر. موضحا أن هناك دولاً عربية أخرى تعاني من اضطرابات وحرب أهلية مثل ليبيا وتزداد عودة عمالة الأطفال نتيجة لتفكك وتشظي هذه المجتمعات. وأكد رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان أنه على الرغم من وضوح هذه الصورة القاتمة إلا أن هناك بارقة أمل تلوح في الأفق. وأعرب عن ارتياحه حينما يرى أن أهداف التنمية المستدامة تؤكد أهمية معالجة عمالة الأطفال ووضع نهاية لها، فهدف التنمية المستدامة رقم 8.7 ينص على الحاجة إلى إنهاء عمالة الأطفال «بجميع أشكالها» بحلول عام 2025.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©