الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مواطنة تستثمر من بيتها في هندسة مكونات الأفراح

مواطنة تستثمر من بيتها في هندسة مكونات الأفراح
31 يوليو 2016 14:16
ريم البريكي (أبوظبي) مريم الحوسني مواطنة تدرس في إحدى مدارس أبوظبي، تستغل أوقات فراغها في هندسة مكونات للأفراح والمناسبات بطريقة لفتت إعجاب المستهلكين.. لتطلق مشروعها متناهي الصغر، وتبحث عن التوسع تجاريا بعد نجاح تعتبره نتيجة مثابرة وعزيمة وطموح وتصميم. تقول مريم الحوسني «كانت بدايتي وحبي للتنسيق، تكمن في إدخال إضافات معينة لأي منتج منذ الصغر، واقتصر الأمر في البداية على طلبات الأهل والصديقات.. وجدت تشجيعا قويا من هذا الوسط ما دفعني إلى التفكير في استثمار موهبتي في مشروع يعود على بالنفع». وأكدت الحوسني أن مشروعها انطلق من هواية صقلتها بالممارسة والتعلم المستمر حتى تمكنت من إطلاق مشروعها، مشيرة إلى أن مجال عملها يقوم على أن تجميع الأفكار وتخريجها في منتج جميل ومرتب. وأوضحت: «تشتمل الأشكال التي أرتبها على توزيعات شوكولاته، ومياه معدنية، وهدايا خاصة بكل مناسبة تستخدم للذكرى». وتتلقى الحوسني الطلبات لمختلف المناسبات مثل الاحتفال بالمواليد الجدد والزواج والتخرج والعيد.. وهذه المناسبات ليس لها وقت محدد، فقد يصادف أكثر من مناسبة في وقت واحد، في الوقت الذي تكون هناك ثابته مثل القرقيعان واليوم الوطني للدولة ويوم العلم. خصصت الحوسني من راتبها الشهري 3000 درهم، لشراء المستلزمات الضرورية وإعداد التوزيعات. الصعوبات التي واجهت الحوسني كانت تتمثل في عملها، تعمل في القطاع التعليمي، بصفتها مدرسة في إحدى المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم، فهي تخصص جزءا من وقتها المخصص لعائلتها في إعداد التوزيعات وتنسيقها وهناك طلبات عدة تتلقاها فلا يسعفها الوقت مما يشكل عليها ضغطا كبيرا، إلا أنها، ومع ذلك كله ترى، متعة في إنجاز أعمالها الكثيرة، حيث تؤكد أنها تحب عملها كمعلمة، بالإضافة إلى عشقها لموهبتها ومشروعها، الذي تديره من منزلها، وترى أنه يمكنها إيجاد وقت لكل منهما دون الإضرار بأي من مسؤولياتها حتى تلك المتعلقة بتربية أبنائها وشؤون منزلها والقيام بواجباتها الأسرية. التسويق والترويج لمشروعها لم يكن سهلا، حيث احتاجت إلى البحث المتواصل حول أبرز وسائل التواصل الاجتماعي التي مكنتها من ترويج منتجها وتعريف الجمهور بها، إلى أن تعرفت إلى الكثير من المجموعات النسائية لتعرض لهم ما تقدمه، وتجد ترحيبا واسعا من قبلهن، وقالت الحوسني إن التعامل الجيد والطيب مع العملاء، يجعلهم يفصلون التعامل مرارا مع نفس التاجرة، كما أن هناك ثقة تبنى من خلال التعامل الأمين والجيد مع العملاء. ورأت الحوسني أنها محظوظة بتلك القاعدة الجماهيرية التي كونتها، وكثيرا ما تقدم أسعارا مخفضة رغبة منها في تقديم منتج جيد ومرض للعملاء وبأسعار بسيطة، تحقق لها الفائدة وتجنب المتعاملين معها خسارة أموالهم. وتحرص الحوسني أن تشغل وقت الفراغ خلال الصيف على تعليم ابنتها، حيث تسند إليها مهام صغيرة في عملية إعداد التوزيعات فقط حتى تضخ فيها حب الإبداع. أوضحت الحوسني أن المناسبات متعددة ومنها عيد الاتحاد حفلات التخرج والولادة والخطوبة والزواج، وتكثر الطلبات في مناسبة الاحتفال بالمواليد الجدد، وحفلات التخرج. ومن الصفات التي تراها الحوسني ضرورية وحتمية فيمن تدير مشروعها بنفسها هو إظهار التفاعل، والوفاء بطلبات المتعاملين وتسليمها في وقتها المحدد، واللباقة في التعامل مع العملاء، والسلاسة في ذلك، منوهة إلى أنه لابد من الطموح. خصصت الحوسني غرفة واحدة بمنزلها لنشاطها التجاري، وتقوم بإعداد التوزيعات وتصميمها من خلال تلك الغرفة المعدة لهذا الغرض، إلا أنها تعمل على تكوين رأس مال جيد لإطلاق مشروعها بأحد المراكز التجارية مستقبلا. وبنت الحوسني نجاح مشروعها على قاعدة إسعاد الناس ومشاركتهم أفراحهم، مما كان له كبير الأثر في تشجيعهم لها على الاستمرار في نشاطها، واستمرارية التواصل في العمل في كل الأمور. وأشارت الحوسني إلى أن قيام أي مشروع يحتاج لتوفير رأس مال كاف، وأن لا يكون معتمدا على الدين والقروض البنكية لأن ذلك سيكون كارثيا في حال تضاعفت الضغوط والالتزامات، مما سيؤدي إلى الفشل والخسارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©