ثلاثة وفود أكاديمية تطلع على أنشطة المركز الوطني للوثائق والبحوث وأهم إصداراته

قام وفد من أساتذة وطلاب الدراسات العليا المتخصصين في الاقتصاد وإدارة الأعمال في جامعة نابولي الثانية في إيطاليا بزيارة إلى المركز الوطني للوثائق والبحوث بهدف الاطلاع على دوره الريادي في مجال التوثيق والبحث العلمي المتخصص في تاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج. كما زار المركز أيضاً وفد من طلاب التاريخ والعلاقات الدولية والحضارات في جامعة “باريس السوربون – أبوظبي”.. بغرض معرفة ما تحتويه الأرشيفات التاريخية من وثائق تخدم أبحاثهم المستقبلية وما في مكتبة الإمارات من كتب متخصصة تخدم أبحاثهم العلمية. وزار المركز كذلك وفد من جامعة نيويورك في أبوظبي بهدف دراسة التنمية الاجتماعية للجاليات الصغيرة، حيث تمحور بحث الوفد حول الجالية البرتغالية من خلال الأرشيف البرتغالي المملوء بالوثائق المهمة والكتب المتخصصة. ورحب الدكتور عبد الله الريس مدير عام المركز بمثل هذا الزيارات التي ترسخ دور المركز في تشجيع البحث العلمي ودوره على صعيد خدمة المجتمع، مؤكداً أن هذه الزيارات تبعث على التفاؤل. وأشار إلى أن المركز يستقطب الأكاديميين والباحثين من داخل الدولة وخارجها بما يقتنيه من ملايين الوثائق سواء المحلية أو التي جلبها من أكبر الأرشيفات العالمية.. وهذا ما يعزز الثقة بأن المركز يسير وفق رسالته ورؤيته الواضحتين على ضوء توجيهات رئيسه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بأن يسير نحو الريادة والتألق معبراً عن ذاته وعما بلغته الإمارات من تطور وازدهار في ظل قيادتها الحكيمة. واطلع أعضاء الوفود الثلاثة خلال الزيارة على آليات عمل المركز وأنشطته وأهم إصداراته وعلى الدور الذي يؤديه من خلال عرض تعريفي لأبرز فعالياته، وأبدوا اهتماماً بالوثائق التاريخية التي تركز على اقتصاد دولة الإمارات قبل اكتشاف النفط واستفسر بعضهم عن مرحلة صيد اللؤلؤ. كما تجولوا في إدارات المركز وأقسامه وتعرفوا إلى الأرشيفات العالمية فيه وعلى قاعة الشيخ زايد بن سلطان وما فيها من مقتنيات تاريخية ونماذج للوثائق والخرائط، والصور القديمة التي تخص تاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج والتي يقوم المركز بحفظها وأرشفتها. وتجولوا أيضاً في جناح الدكتورة لطيفة “جيرترود دايك”، وما فيه من وثائق وقصاصات صحفية وصور فوتوغرافية وشاهدوا فيلماً وثائقياً عن تاريخ الإمارات وحاضرها في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي. وأعربوا في ختام زيارتهم عن إعجابهم وتقديرهم للدور الذي يؤديه المركز بمهنية متطورة ومستوى أكاديمي رفيع، وأشادوا بمكتبة الإمارات التي يسهم المركز من خلالها في تلبية احتياجات الباحثين للمصادر والمراجع العلمية المتخصصة.