الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مسؤولون: انتعاش السياحة صيفاً يؤكد مكانة الإمارات

مسؤولون: انتعاش السياحة صيفاً يؤكد مكانة الإمارات
31 يوليو 2016 17:11
مصطفى عبد العظيم(دبي) أجمع مسؤولون في القطاع السياحي بالإمارات على أن ما تزخر به صناعة السياحة من مقومات وإمكانات أهلتها لأن تتحول إلى وجهة سياحية على مدار العام دون انقطاع وتحول موسم الصيف إلى موسم رواج وحركة تقترب من المعدلات المرتفعة خلال مواسم الذروة. وأكد هؤلاء أن صناعة السياحة في الدولة تتسم بمساحة كبيرة من التنوع والشمولية وتمتلك العديد من المميزات التنافسية التي توفر للسائح العديد من الخيارات على مدار العام في إطار منظومة قائمة على التناغم والتكامل بين المنتجات السياحة المختلفة، لافتين إلى أن تنوع المنتج السياحي للدولة أسهم في إثراء الحركة السياحية وتلبية احتياجات الشرائح المختلفة من السياح والزوار سواء من الأسواق الخارجية أو السوق الداخلي. ونوه هؤلاء بما تحتضنه إمارات الدولة السبع من خيارات متنوعة توفر للسائح ما يلبي احتياجاته كافة من منتجات سياحية متكاملة تجمع بين الأصالة والتاريخ والتراث والمعالم الطبيعية وبين الحداثة والتطور والمعاصرة مثل مشاريع جزيرتي ياس والسعديات في أبوظبي باحتضانهما العديد من المزارات الفريدة التي يجري تشيدها مثل متاحف اللوفر وجوجنهايم ومتحف الشيخ زايد، وغيرها من المشاريع الأخرى، وبرج خليفة وبرج العرب وجزيرة النخلة في دبي، بالإضافة إلى منطقة القصباء وواجهة المجاز البحرية في الشارقة، والجبال والقلاع والشواطئ والمنتجعات العالمية في الفجيرة ورأس الخيمة وعجمان، فضلاً عن مراكز التسوق والترفيه والمغامرات والرحلات البحرية. وتدعم هذه المقومات السياحية المتنوعة بنية تحتية عالمية، من طرق ومطارات وناقلات جوية عالمياً، والفنادق المتعددة بفئاتها المختلفة وكذلك الخدمات فائقة الجودة فضلاً عن تقاليد الضيافة والترحاب الإماراتية وعوامل الأمن والاستقرار والأمان التي تأتي في صدارة أولويات السائح. وأرجع هؤلاء الحراك السياحي القوي في الدولة خلال موسم الصيف على صعيد السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء، إلى النشاط السياحي المكثف الذي تقوم به هيئات ودوائر السياحة المحلية، وإطلاق المهرجانات العائلية المتنوعة، وتنظيم الاحتفالات التي تتناسب مع ذوق السائح الخليجي والسياحة العائلية، فضلاً عن مساهمة الفنادق والمنتجعات في هذا الرواج السياحي بتقديم عروض خاصة خلال فصل الصيف، مع قيامها بالترويج لها بشكل منظم. وفي هذا السياق، توقع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة خالد جاسم المدفع، زيادة أعداد نزلاء فنادق الإمارة بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15% خلال موسم الصيف الجاري، مدعومة بالتدفقات المتوقعة من السوق الخليجي وخاصة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تأتي في مقدمة أهم الجنسيات القادمة إلى إمارة الشارقة. ولفت المدفع إلى أن أهم ما يميز السياحة في دولة الإمارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص هو الأمن والأمان ومستوى الخدمة التي تقدمها الفنادق. وأشار رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة إلى أن الهيئة تسعى دائماً نحو تحقيق الأفضل من خلال تطبيق أفضل الممارسات في القطاع السياحي والاعتماد على استراتيجية واضحة لتجاوز العقبات والتحديات التي تواجه القطاع السياحي في العالم ولا سيما إيجاد الطرق بتوفير زوار دائمين من أسواق سياحية مختلف عند تراجع أداء الأسواق الأخرى، مشيراً إلى أن الشارقة برزت كوجهة محببة ومفضلة للعائلات من دول المنطقة والعالم وهذا يؤكد مرة أخرى مدى اهتمامنا بالعائلة من خلال توفير الجو الملائم لسياحة العائلات والتي تبحث عن أجواء الطمأنينة بعيداً عن صخب الحياة والعمل. عجمان توقع فيصل النعيمي مدير عام «دائرة التنمية السياحية» في عجمان أن تتراوح مستويات الإشغال الفندقي في الإمارة خلال الصيف الجاري بين 65% و70%، وذلك بعد أن حققت فنادق الإمارة معدلات إشغال خلال عطلة عيد الفطر زادت على 90%. وأوضح النعيمي أن أهم الأسواق التي تسهم في تحفيز السياحة خلال موسم الصيف عموماً، السياح القادمون من رابطة الدول المستقلة وألمانيا والقادمون من السوق الروسي حيث ينشط هؤلاء السياح بشكل مستمر لكننا نتوقع أن نرى نسبة كبيرة من السياح والزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي ودولة الإمارات العربية المتحدة وخصوصاً خلال فترة العيد. وفيما يتعلق بمؤشرات السياحة الداخلية، قال النعيمي إن نسبة النزلاء في الفنادق من السوق المحلي والخليجي خلال شهر رمضان كانت متواضعة وفي حدود 30% فقط غالبيتهم من رجال الأعمال، لكن مع بداية عطلة عيد الفطر وموسم الصيف زادت هذه النسبة لتتراوح بين 40 حتى 50% من القادمين من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، متوقعاً الوصول إلى نسب أعلى خلال الفترة المقبلة. رأس الخيمة قال هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة إن القطاع السياحي والفندقي في الإمارة نجح في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة سياحية مختارة للزائرين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وما حولها، منوهاً بالنمو الكبير في الإشغال الفندقي بالإمارة خلال عطلة عيد الفطر وبداية الموسم الصيفي والتي سجلت زيادة بنسبة 10.7% و17.4% على التوالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015، معتبراً هذه النتائج مؤشراً قوياً على قدرة الإمارة على جذب المسافرين. وتشير أحدث التقارير الصادرة عن هيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة إلى أن الإمارة استقطبت 16,636 نزيلاً خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تزامنت مع حلول عيد الفطر السعيد في شهر يوليو، مسجلةً بذلك 30,220 حجزاً فندقياً. كما أظهرت الأرقام الصادرة عن هيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة، نمواً قياسياً في المؤشرات الرئيسة بما في ذلك نزلاء الفنادق وإيرادات الغرف، وعائدات الطعام والمشروبات إضافة إلى معدلات الإشغال، حيث وصلت نسبة الإشغال في الفنادق خلال فترة عيد الفطر إلى 86.6% بزيادة قدرها 10.6% عن عام 2015، بينما بلغ نمو إيرادات الغرف المتوفرة 12.7% عما كانت عليه في نفس الفترة من العام 2015. وأكد مطر أن إمارة رأس الخيمة باتت مقصداً سياحياً فاعلاً على مدار العام، وهو الأمر الذي يعكسه التحسن الملحوظ في معدلات الزيارة خلال أشهر الصيف والأشهر الأخرى، بالإضافة إلى المنتجعات والشواطئ التي تزخر بها الإمارة وما تقدمه من خدمات ومنتج سياحي متكامل يلبى احتياجات العائلات والأسر كافة، بالإضافة إلى جبل جيس، وهو أعلى جبل في الإمارات، والذي يعد من أهم مواقع الجذب السياحية وذلك لانخفاض درجات الحرارة فيه قرابة عشرة درجات عن مستوى سطح البحر مما يجعله الجو الأمثل للمغامرات والرياضات الخارجية والتخييم والنزهات. وأضاف مطر أن السوق المحلي يواصل دوره الفعال في نمو السياحة في رأس الخيمة حيث شكّل المقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من نصف عدد الزائرين (56.51%) خلال فترة عيد الفطر المبارك، في حين بلغت نسبة الزائرين من الهند ومصر وبريطانيا وألمانيا 18.5% من مجموع الزائرين محققين بذلك أعلى خمسة مراكز كمصادر للأسواق خلال موسم الأعياد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©