الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفجير أنبوب نفط في مأرب

تفجير أنبوب نفط في مأرب
12 يونيو 2010 23:40
فجر مسلحون يمنيون أمس أنبوباً نفطياً بمحافظة مأرب شرق البلاد، فيما واصل الجيش اليمني تدمير منازل يُعتقد أنها تأوي مسلحين من “القاعدة”، وسط تحذيرات قبيلة من تأثيرات سلبية للحرب التي تشنها الحكومة على “الإرهاب”.وذكرت مصادر يمنية أن مسلحين ينتمون إلى قبيلة يمنية قاموا بتفجير أنبوب للنفط في شرق اليمن رداً على هجوم على أحد زعمائهم متهم بإيواء أعضاء في تنظيم “القاعدة”. واستهدف الهجوم جزءاً من الأنبوب يبعد ستة كيلومترات عن مدينة مأرب عاصمة المحافظة النفطية التي تحمل الاسم نفسه.وذكر شهود عيان أن منفذي الهجوم استخدموا جرافة للحفر لإخراج الأنبوب قبل تفجيره مما أدى إلى حريق. وكان عمود من الدخان الأسود يرتفع في مكان الهجوم الواقع عند “الكيلومتر 40”. وقالت مصادر بصناعة النفط في اليمن إن ضرراً كبيراً لحق بخط الأنابيب وإنه توقف عن ضخ النفط. ولم تعلن على الفور أرقام رسمية عن حجم الخسائر المادية، لكن مصدراً في صناعة النفط قدر الخسائر بحوالي 10 آلاف برميل نفط يومياً. وهذا الخط هو الوحيد الذي ينقل النفط الخام من مأرب إلى ميناء على البحر الأحمر للتصدير. وقالت المصادر القبلية إن عملية التخريب هذه جاءت رداً على فرض الإقامة الجبرية على الزعيم القبلي الشيخ ناصر قماد بن دوحم المتهم بإيواء أعضاء في “القاعدة” الذي يتمتع بوجود في المحافظة.وكان ضابط في الجيش اليمني وجنديان قتلوا السبت الماضي قرب مأرب في هجوم لتنظيم القاعدة على موكب رسمي كان في طريقه إلى منطقة صافر النفطية. وقالت قناة “العربية” إن القوات اليمنية تقصف منازل رجال قبائل بينهم ناصر حمد الدهام للاشتباه بأنهم يأوون عناصر من “القاعدة”. وذكرت أن هناك طوقاً أمنياً حول المنطقة التي تسكنها قبيلة حسن عبد الله العقيلي المتهم باغتيال اثنين من أفراد الجيش هذا الشهر. وضيقت قوات الأمن اليمنية الخناق على عناصر إرهابية في منطقتي آل جميل ووادي عبيدة بمحافظة مأرب بعد ارتكابها عدة جرائم في المحافظة. واعتبر مصدر محلي أن تفجير هذه العناصر أنبوب النفط محاولة يائسة لتشتيت المجهود الأمني الرامي إلى تضييق الخناق عليها وإجبارها على الاستسلام وتقديمها إلى العدالة. وقال إن تلك الجهود تتزامن مع جهود أخرى تقوم بها شخصيات اجتماعية لإقناع عدد من تلك العناصر لتسليم أنفسهم وتجنب أية أعمال من شأنها الإضرار بسكان المنطقة وممتلكاتهم. من جانبه، حذر الشيخ مبخوت الشريف، أحد أعيان قبيلة الأشراف بوادي عبيدة، من “التأثيرات السلبية” لما اعتبرها “أخطاء الدولة” في محاربة تنظيم القاعدة. وقال الشريف لـ(الاتحاد) :” كل قبائل عبيدة متعاونة مع الدولة ضد الإرهاب، لكن استهداف الأبرياء خلال هذه الحملة العسكرية سيوجد إرهابيين” بمحافظة مأرب، لافتاً إلى “تداعي تجمع قبائل مأرب لإقرار موقف موحد إزاء قصف الجيش بصواريخ الكاتيوشا لمنازل الأبرياء” . وقصفت قوات عسكرية، أمس منزل المواطن ناصر قماد، المتهم بالانتماء إلى تنظيم “القاعدة”، دون أن يخلف القصف أي ضحايا بشرية. وتزامنت هذه التطورات بمحافظة مأرب، مع اجتماع ضم وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر المصري مع مشايخ وأعيان قبيلتي عبيدة والأشراف، لمناقشة “توجهات الدولة في مكافحة الإرهاب”، “وخططها لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار” في مأرب . وفي الاجتماع الذي ناقش “دور المشايخ والأعيان في تنفيذ تلك الخطط والسياسات”، أكد الوزير المصري أن السلطات الأمنية “ستظل تلاحق المطلوبين من أعضاء تنظيم القاعدة والعناصر الخارجة عن النظام والقانون حتى يتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء الأعمال الإرهابية والتخريبية التي ارتكبوها بحق الوطن”. وعلمت (الاتحاد) من مصدر مسؤول بمحافظة مأرب أن الاجتماع أقر تشكيل لجنة حكومية خاصة لحصر الأضرار الناجمة عن قصف الجيش لبعض منازل المواطنين، وتعويض المتضررين. وكان ما يسمى بمجلس “تحالف قبائل مأرب والجوف” أعلن رفضه “لأعمال التطرف والإرهاب”، وإدانته “لأي شخص أو أشخاص يأوون أي عناصر خارجة على القانون”. واعتبر المجلس القبلي، في بيان صحفي، أن “ما تقوم به الحكومة وعناصر القاعدة من أعمال ستؤدي إلى إشعال الحرائق في مأرب” مؤكداً إدانته لما أسماها بـ”المسرحية الهزيلة التي تدور في مأرب والضربات التي تطال الأبرياء”. وجاء في البيان :”إن التمادي في هذا سيجعل القبائل تتخذ قرار الدفاع عن النفس ومقابلة الدم بالدم والهدم بالهدم والبادي أظلم”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©