الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القبيسي: المرأة الإماراتية حققت أفضل المكاسب في العالم العربي

القبيسي: المرأة الإماراتية حققت أفضل المكاسب في العالم العربي
8 ابريل 2012
أبوظبي (وام) - أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجموعة اتحاد البرلمانيين الدولي، أن دور المرأة في السياسة مازال يواجه العديد من التحديات والمصاعب التي تحد من فعالية هذا الدور. وقالت إنه على الرغم من أن التقارير الدولية الأخيرة تشير إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية في العالم، حيث بلغت في رئاسة الحكومة 7?3 في المائة وفي المناصب الأخرى بنسبة تجاوزت 17?3، إلا أن تمثيل المرأة في الكثير من البرلمانات مازال دون المستوى. وقالت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، إن اجتماع النساء البرلمانيات الـ17 للاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في العاصمة الأوغندية كمبالا ضمن أعمال الدورة الـ126 للجمعية العامة والـ190 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي الذي اختتمت فعالياته الخميس الماضي، ركز على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في الاتحاد البرلماني الدولي كي تأخذ مكانتها السياسية اللائقة والمهمة وتسهم بدور فاعل في دعم وتفعيل معالجة قضايا شعوبها وأوطانها في شتى المجالات والعمل على التوصيات الصادرة عن مجموعة الشراكة بين الجنسين. وكان وفد المجلس الوطني الاتحادي قد عاد إلى البلاد مساء أمس الأول بعد مشاركته في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في دورتيه الـ126 والـ190 اللتين عقدتهما الجمعية العامة والمجلس الحاكم للاتحاد في العاصمة الاوغندية كمبالا خلال الفترة من 31 مارس إلى 5 أبريل الجاري. وضم الوفد الدكتورة أمل عبدالله القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، وراشد الشريقي والدكتورة مني جمعة البحر والدكتور محمد مسلم بن حم، أعضاء المجلس، وعبد الرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية. وأعرب وفد المجلس الوطني عن ارتياحه للنتائج التي توصل إليها الاتحاد البرلماني الدولي، مشيراً إلى أن الاتحاد وافق على كثير من المقترحات التي قدمتها الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال المؤتمر خاصة البند الطارئ حول الوقف الفوري لإراقة الدماء وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وأشادت الدكتورة أمل القبيسي بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والدعم الذي يقدمه سموه للمرأة وقضاياها، مثمنة دعم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمرأة في الإمارات وإعطائها مكانتها اللائقة في المجتمع وتمكينها وفتح أبواب العمل أمامها في شتى المجالات. وقالت إن الجهود الجبارة التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أعطت المرأة قوة لا مثيل لها كي تعمل جنباً إلى جنب مع الرجل في خدمة قضايا التنمية والمجتمع في الإمارات حتى غدت المرأة الإماراتية الأفضل على مستوى العالم من حيث مستويات التعليم والعمل. وأشارت إلى أن نسبة الطالبات الجامعيات بلغت أعلى نسبة تعليم عال في العالم، واستطاعت المرأة الإماراتية، بفضل الدعم الكبير من القيادة السياسية الرشيدة لدولة الإمارات، أن تحقق الأهداف الإنمائية للألفية المرصودة للمرأة قبل أوانها. وقالت إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مثال رائد على المستوى العربي والعالمي في دعم وتطوير العمل النسائي وإعطاء المرأة الدور الذي تستحق في إطار الشراكة في بناء المجتمع. ولم تستبعد القبيسي في ظل هذا الدعم والإرادة السياسية القوية لتمكين المرأة من أن تصل في المستقبل إلى مناصب قيادية أكبر وأرفع لتميزها وإثبات جدارتها في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية تحظى حالياً بمناصب وزارية وقيادية هي الأعلى على مستوى العالم العربي. وفيما يتعلق بتمثيل المرأة العربية في البرلمانات، قالت الدكتورة أمل القبيسي، إن متوسط تمثيل المرأة في البرلمانات العربية هو الأدنى عالمياً، وحسب الإحصاءات الأخيرة للاتحاد البرلماني الدولي في عام 2010، فإن نسبة التمثيل للمرأة في البرلمانات العربية لا يتعدى نسبة 9?5 في المائة، وبالتالي فإن نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات والتي تبلغ 17?5 في المائة من المعدلات الأعلى في العالم العربي بفضل دعم القيادة السياسية ونضج الوعي السياسي لشعب دولة الإمارات. وأضافت القبيسي أنه نتيجة الحراك السياسي الراهن في البرلمانات العربية، نأمل أن ترتفع نسبة تمثيل المرأة في البرلمانات العربية في المرحلة المقبلة بفضل انتشار الوعي السياسي لأهمية المشاركة السياسية لتمثيل المرأة عن رغبة وقناعة بقدراتها وإمكاناتها وإنجازاتها وليس حصصاً فقط يتم الاتفاق عليها في البرلمانات لغرض مشاركتها بين الأحزاب والتي غالباً ما تكون المرأة بعيدة عن اهتمامات تلك الأحزاب في المشاركة السياسية ويتم استغلالها فقط عن طريق التصويت والحصول على أصواتها. وقالت إن الاجتماع التنسيقي السابع عشر الذي عقد بحضور النساء البرلمانيات المشاركات في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، تناول آليات العمل على التوصيات الصادرة عن مجموعة الشراكة بين الجنسين حول رصد وتعزيز مشاركة المرأة في الاتحاد البرلماني الدولي وتحليل ميزانية الاتحاد البرلماني من منظور الجنسين ومساعدة البرلمانات التي لا تتضمن النساء لتفعيل المشاركة السياسية والتمثيل الفاعل للمرأة. وأضافت أن الاجتماع تناول كذلك وضع استراتيجية لضمان المشاركة الكاملة للنساء البرلمانيات في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي ولتعزيز عمل اللجنة التنسيقية للنساء البرلمانيات. وأشارت إلى أن اجتماع اللجنة التنسيقية للنساء البرلمانيات ركز على المواضيع التي تناولتها اللجان الثلاث الدائمة للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي. وقالت إن الاجتماع اطلع علي مبادرات وتجارب دولة الإمارات في مجال النهوض بالمرأة في المجالات السياسية والاجتماعية والتعليمية والصحية كافة وتمكين المرأة. وأكدت أن أبرز التحديات التي كشف عنها واقع التقارير الدولية للأمم المتحدة هو عدم الثقة في دور المرأة السياسية نظراً لأن العملية السياسية تحتاج إلى السرعة والصرامة في اتخاذ القرار السياسي وأن هذا المفهوم يسيطر على حوالي 42 في المائة من دول العالم وتطلب ضرورة أن يكون هناك إسهام حقيقي في إزالة هذه الصورة السلبية خاصة بعدما أثبتت المرأة نجاحها الطيب في كل المناصب السياسة التي أنيطت بها. وأشارت إلى الصورة السلبية التي تنقلها وسائل الإعلام عن المرأة بصفة عامة وعن دورها السياسي بصفة خاصة حيث أنه وفق تقرير معهد باركينز الدولي فإن أكثر من 54 في المائة من دول العالم أسهمت وسائل إعلامها في عدم تقبل الرأي العام لدور المرأة السياسي استناداً إلى المزاج العام الذي خلقته وسائل الإعلام عن اقتصار دور المرأة على رعاية شؤون بيتها. وقالت الدكتورة أمل القبيسي “لعل من العوامل الأخرى التي ينبغي تأكيدها هو تعزيز ثقة المرأة في نفسها وفي قدراتها على ممارسة الأعمال السياسية”، مشيرة إلى أن المرأة السياسية في غالب الأحيان تشعر بأنها أقل شأناً من دور وتفكير الرجل السياسي، وقد أكد تقرير المرأة في العالم الصادر عن الأمم المتحدة أن المرأة مطالبة بأن يتوافر لديها الثقة الكاملة في نفسها وأن لديها القدرة في التقيد في الأفكار والمصالح العامة التي تؤمن بها. وأعربت عن اعتقادها بأن هناك العديد من التحديات الأخرى التي تتطلب مواجهتها من خلال تدارسها بشكل ممنهج في المؤتمرات الدولية والإقليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©