دبي (الاتحاد) - عبرت امرأة آسيوية، أقدمت في وقت سابق بمعاونة عشيقها على دفن طفلتهما “الحرام” في رمال شاطئ جميرا المفتوح بإمارة دبي، عن ندمها على ما اقترفته، ملقية بالمسؤولية في ذلك على عشيقها الهارب.
والتمست، خلال مخاطبتها الهيئة القضائية، الرأفة، بعد أن زعمت أنها حاولت معالجة الطفلة، إلا أن تكاليف العلاج كانت أكثر من طاقتها، الأمر الذي أدى إلى وفاة الطفلة.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها محكمة الجنايات بدبي صباح امس اعترفت خلالها المتهمة بدفن الطفلة التي أنجبتها من علاقة غير شرعية مع متهم آخر هارب.
وأقرت أنها مكنت عشيقها الهارب من هتك عرضها، وتعريض حياة طفلتها للخطر، فيما قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية 25 من أبريل الجاري للاطلاع.
وأكدت المتهمة، في المذكرة التي قدمتها للمحكمة، أن الطفلة ولدت ناقصة النمو، وأن حالة الوفاة لم تكن مقصودة ، لأن عملية التنفس لم تكن كاملة لنقص الرعاية الطبية، ولعدم توفر القدرة المادية لها لتغطية تكاليف العلاج المقدرة بـ 6 آلاف درهم.
وأضافت أن المال كان العائق الوحيد الذي منعها من إنقاذ رضيعتها، وإنقاذ حياتها كسائر الرضع من أندادها، وأنها لم تبخل عن مساعدة طفلتها لكن التكاليف باهظة.
وأشارت إلى أنها كانت وقت الحادثة حريصة جداً على أن لا يفتضح أمرها في العمل وبين زملائها خوفاً من فصلها.
والتمست المتهمة من المحكمة الرأفة إزاء إقدامها على دفن طفلتها، مشيرة إلى أنها كانت مذهولة وغير قادرة على التركيز، واستدركت” لم أدر كيف شرعت بالقيام في هذا الفعل، الذي لم أكن أقصده حقيقة، بل وضعت تحت ظروف وضغوط كثيرة، وكان مقصدي أن لا يفتضح أمري في العمل”. وأضافت أنها أخطأت بإقامة علاقة مع المتهم والحمل منه كان خطأً، وأنه كان حري بها أن تفكر أكثر قبل الإقدام على عمل يخالف العرف والقوانين، مشيرة إلى أن جهلها بالأمور واستهتارها جعلاها عرضة للخطأ مع غياب التوجيه والتعليم من حولها.
وبينت المتهمة أن الطريقة التي دفنت بها الرضيعة لم تكن فكرتها، أساساً، وأنها تنازعت مع عشيقها، وحذرته من الإقدام على مثل هذا الفعل، وأنها طلبت منه أن يخبر الشرطة عن الوفاة، إلا أنه لم ينتبه لها، وحملها مع الرضيعة إلى الشاطئ المفتوح بالجميرا لدفنها.
وأضافت :عشيقي أبلغني أن دفن الطفلة في الجميرا لن يكشف أمرنا، وبذلك نكون قد تخلصنا من الفضيحة، لكن القدر شاء أن يكشف المستور، ووقع ما خفت منه، وهرب عشيقي. وتابعت، لكني الآن أمام الهيئة القضائية، وأمام الله، أشهد أنني قد ندمت على ما فعلت ندما كبيراً، معربة عن رجائها أن تراعي المحكمة أنها كانت عبارة عن وسيلة بيد عشيقها لإشباع شهواته. وألقت بالمسؤولية على عشيقها، حينما أبلغت الهيئة القضائية بأنه هو الذي عرضها لجرم الدفن بدون تصريح رسمي، مشيرة إلى أنها لم تكن راضية عن ذلك، لكنها رضخت للأمر تحت ضغطه المستمر وقالت إنه لم يترك لها مجالا للاعتراض، خوفا من افتضاح أمرهما.
واختتمت المتهمة مذكرتها بالمطالبة بتخفيف العقوبة قدر المستطاع، وسماع إفادة مشرف السكن الذي كانت تقطن فيه عن سلوكها. يذكر أن الأم وعشيقها دفنا الطفلة في مكان يبعد عن مياه الشاطئ بـ 30 متراً، حيث جرفت المياه الجثة، وعثر عليها مفارقة الحياة.
عدد اليوم
