ارتفاع الصادرات الإيرانية غير النفطية رغم العقوبات الدولية

أحمد سعيد، وكالات (طهران) - أعلن قائد القوات الجوية الإيرانية هوشنك ياري أمس، تدشين “مروحية صناعة محلية” في إيران قريباً، مؤكداً ضرورة الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في هذا المجال. فيما سجلت الصادرات الإيرانية غير النفطية ارتفاعاً بمقدار 10 مليارات دولار في 2011 - 2012 رغم العقوبات الاقتصادية الغربية ضد البرنامج النووي الإيراني، وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن صندوق الثروة السيادية لبلاده قد يبلغ 55 مليار دولار بحلول مارس المقبل، إذا استمر ارتفاع أسعار النفط، في محاولة للدفاع عن سجله الاقتصادي بمواجهة عزلة متنامية. ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء عن ياري قوله، إن “إيران ستدشن قريباً مروحية صناعة محلية”، مضيفاً أن “السلامة والأمان تعتبر العامل الأساسي في كل رحلة جوية على متن تلك الطائرات”. وأوضح أنه تم إنتاج 20 ألف قطعة غيار للمروحيات بالقوة الجوية، مشيراً إلى أن نجاح العلماء الإيرانيين في هذا المجال، يؤكد الاكتفاء الذاتي في مثل هذه المجالات. وأعلن عن إنشاء مصرف معلوماتي ومنظومة لإطفاء الحريق بمحرك المروحيات. وفي شأن آخر، بلغ إجمالي الصادرات الإيرانية غير النفطية 48 مليار دولار في سنة 2011 - 2012 بحسب التقويم الإيراني (تبدأ وتنتهي في مارس)، بحسب المسؤول في منظمة تنمية التجارة في إيران كيومرس فتح الله كرمنشاهي. وأوضح كرمنشاهي أن الصادرات الإيرانية بلغت 43,8 مليار دولار، مقابل 38,2 مليار دولار في السنة السابقة بزيادة 29%، تضاف إليها حوالى 4,2 مليار دولار من الخدمات. ويعود الفضل في هذا الارتفاع إلى التقدم الكبير في قطاع المنتجات البتروكيماوية (بزيادة 55% لتصل إلى 15 مليار دولار) ومكثفات الغاز (بزيادة 36% لتصل إلى 10 مليارات دولار) التي زادت إيران من إنتاجها منذ العام الماضي واستفادت أيضاً من ارتفاع أسعار النفط عالمياً، بحسب إحصاءات إدارة الجمارك. من جهته، قال نجاد أمس إن صندوق الثروة السيادية قد يبلغ 55 مليار دولار بحلول مارس المقبل إذا استمر ارتفاع أسعار النفط. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الرئيس قوله خلال زيارة لشمال شرق إيران “في ضوء ارتفاع أسعار النفط، يمكن لصندوق التنمية الوطنية الإيراني أن يصل إلى 55 مليار دولار بنهاية السنة (الفارسية في مارس 2013)”، مضيفاً “للمرة الأولى في التاريخ استطاعت الحكومة ادخار جزء من إيراداتها النفطية، في حين كانت الحكومات السابقة تنفق كل الإيرادات سنويا”. وأضاف نجاد أن نسبة 20% من إيرادات النفط التي يجري تجنيبها ستزيد إلى 23 و26% في العامين التاليين.