قتل 10 مدنيين أفغان وأصيب 13 آخرون بجروح بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة أمس أمام قاعدة عسكرية أميركية في خوست شرق أفغانستان تبنته حركة ''طالبان''· في وقت تمكنت قوات الامن من منع هجوم انتحاري ثان·
وجاء الهجومان وسط تدابير أمنية مشددة جدا في أفغانستان التي تحتفل بذكرى الاستقلال، حيث انتشر نحو سبعة آلاف شرطي في كابول ونصبت نقاط تفتيش عند مفترقات طرق وسط المدينة ونقاط الدخول الرئيسية الى العاصمة· وتم إلغاء خطاب الرئيس الافغاني حميد كرزاي في المناسبة من دون إعطاء تفسير·
وأعلن المتحدث باسم ''طالبان'' ذبيحة الله مجاهد مسؤولية الحركة عن تنفيذ هجوم انتحاري في خوست، حيث كانت أوضحت قيادة التحالف الدولي ان انتحاريا أو أكثر فجروا سيارة مفخخة أمام قاعدة أميركية مما أسفر عن مقتل 10 أفغان واصابة 13 بجروح بينما منعت القوات الافغانية انفجار سيارة ثانية·
وأكد سكرتير الحكومة في الولاية محمد بلال حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم الذي وقع قرب خوست· وقال ''بعد لحظات من انفجار السيارة الاولى وصلت سيارة مفخخة ثانية الى أمام المدخل لكن الشرطة رصدتها وأطلقت النار عليها''، وأوضح ''أن السائق خرج من السيارة وفر بينما قام فريق من خبراء المتفجرات بتفجيرها بأمان بعد ذلك''·
وأوضح متحدث باسم حاكم الولاية خيبر بشتون ان الضحايا موظفون كانوا ينتظرون لدخول القاعدة· واعتبر كرزاي في بيان ''انه عبر قتل مدنيين أبرياء في يوم الاستقلال، أراد الارهابيون إظهار عدائهم لحرية الشعب الافغاني''·
من جهة ثانية، أصدر التحالف وقوة المساعدة على إرساء الامن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي تحذيرا نادرا من تهديد أمني شديد يستند الى تقارير استخبارات موثوقة· وأفاد البيان ''بأن هذه التقارير تشير الى ان أعداء شعب أفغانستان ينوون مهاجمة أهداف مدنية وعسكرية وحكومية خلال احتفالات عيد الاستقلال''· وطلب من موظفي الامم المتحدة البقاء في منازلهم فيما دعي موظفو مؤسسات دولية أخرى الى الحد من تنقلاتهم·
من جهة ثانية، ذكرت وسائل الاعلام الكندية ان مقاتلي ''طالبان'' هددوا الكنديين بشن هجمات جديدة عليهم، على غرار الهجوم الذي أسفر أخيرا عن مقتل موظفتين في منظمة إنسانية في حال لم يسحبوا قواتهم من أفغانستان· في وقت أقرت (ايساف) بأنها قتلت من طريق الخطأ أربعة مدنيين خلال مواجهات مع متمردين في أحد معاقل ''طالبان'' جنوب أفغانستان·
عدد اليوم
