الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صندوق خليفة» يترجم المشاريع من فكرة إلى واقع اقتصادي

2 يناير 2010 03:06
ياسر الحميري اسم لشاب مواطن مثل مئات الشباب الذين يحلمون يوماً بأن يكون لهم مشروع اقتصادي خاص بهم، ويديرون أعمالهم بأنفسهم متذرعين بالحُلم الذي دائماً يتحقق في هذا الوطن. يؤمن ياسر بأن الحلم بحاجة دائماً لمن “ينفض عنه غبار الفكرة ويخرجه إلى النور”، وهكذا لم يجد ياسر بُداً من اللجوء إلى صندوق خليفة لتطوير المشاريع الاقتصادية، فحمل فكرته التي اختمرت في ذهنه أثناء دراسته في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، وذهب بها إلى مسؤولي الصندوق، وهناك كانت الفكرة “الحلم” على موعد مع من يخرجها إلى النور، ويجعل منها واقعاً ملموساً. فكر ياسر في أن يدشن مشروعاً اقتصادياً على غرار المشاريع التي يرعاها صندوق خليفة، ولم يدم تفكيره طويلاً، فقد كان لديه قارب يستخدمه مع بعض أصدقائه في تنظيم رحلات بحرية داخل جزر أبوظبي، ومع النهضة الاقتصادية التي تشهدها إمارة أبوظبي، وخاصة العاصمة، وجد ياسر أنه من الصعب عليه كشاب طموح أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه النهضة التي تستقطب الاستثمارات ورؤوس الأموال العالمية. ويقول ياسر وضعت دراسة جدوى لإنشاء شركة للسياحة البحرية، على أن تلتزم هذه الشركة بالمعايير التي حددتها هيئة السياحة في إمارة أبوظبي، وتركزت الفكرة على شراء مجموعة من القوارب واليخوت الحديثة التي يمكنها أن تحمل السياح من عدد من المحطات البحرية وتنقلهم في نزهات بحرية داخل مياه أبوظبي. وبالفعل تم إنجاز دراسة الجدوى لهذا المشروع بالتعاون مع صندوق خليفة، الذي بدوره نظّم لياسر عدداً من اللقاءات الإرشادية والتعريفية التي تمكنه من عرض فكرته بصورة دقيقة والإفادة من ملاحظات المتخصصين. وبعد اجتياز ياسر لهذه المعايير منحه الصندوق موافقته على تمويل مشروعه، وقدّم له مبلغ مليوني درهم لتدشين شركة سياحية تعنى بالرحلات البحرية في أبوظبي. وأكد ياسر لـ”الاتحاد” على أن الرحلة التي قطعها للوصول إلى عملية تمويل هذه الفكرة لم تكن سهلة وفي الوقت نفسه لم تكن معقدة، فقد وجد كل الدعم من صندوق خليفة الذي رحب بالفكرة في بدايتها، وقدّم له دعماً لوجستياً لصياغتها في صورة مشروع اقتصادي. ويرى ياسر أن تدشين مشروعه للرحلات البحرية من شأنه “أن يحدث نقلة نوعية في هذا المجال على صعيد مدينة أبوظبي العاصمة، ومن ثمّ يمكن التوسع في هذا المشروع ليغطي مختلف أنحاء الإمارة”. وأوضح الحميري أنه بدأ بالفعل في تدشين الشركة، واختار موقعاً في جمعية الصيادين بميناء أبوظبي وتم تجهيزه وتخصيص أماكن في هذا الموقع للقوارب واليخوت التي ستدخل الخدمة في شركته. كما تم تعيين 3 موظفين كمرحلة أولى، بالإضافة إلى الاستعانة بفريق للتسويق، وتم التعاقد بالفعل مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتنظيم رحلات بحرية عن طريق شركته. وقال، إن هذه الرحلات موزعة على 3 مسارات الأول تنطلق فيه الرحلة من أمام الكورنيش الجديد إلى عرض البحر، والثاني رحلات مخصصة للموظفين من الكورنيش إلى عدد من الجزر حول مدينة أبوظبي، ويتم خلالها رسو اليخوت على شواطئ هذه الجزر وتمتع السياح والضيوف بالطقس في تلك الأماكن، وتجهيز المأكولات اللازمة لهم. أما الرحلة الثالثة فهي الرحلات الكبرى التي تدور فيها اليخوت البحرية حول جزيرة أبوظبي على غرار ما يحدث من رحلات “الكروز” في بحيرات سويسرا وغيرها من الدول المتقدمة، وقد تشمل هذه الرحلات جزر اللولو، السعديات، رأس غراب، البحريني، الحالة، الفطيسي. وأكد ياسر الحميري على أن أحلامه بتدشين هذه الشركة لن تكون نهاية المطاف، إذ يخطط للتوسع في هذا المشروع واستثمار المناخ الذي تشهده إمارة أبوظبي من خلال دعمها للقطاع السياحي، وللمشاريع الاستثمارية المرتبطة به، ومن هنا قد تكون هناك شركات جديدة مساندة لهذه الشركة. وأشار إلى أن لديه مجموعة أفكار حول قيام شركات مساندة في خدماتها لهذه الشركة الأم، وهو ما يفتح الباب أمام استيعاب الكثير من الشباب المواطنين للمشاركة والعمل في هذا المشروع الوطني
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©