لم أنم قبل النهائي بيومين والكأس مجرد بداية

عبر البرازيلي جادير باري مهاجم الجزيرة الذي سجل هدفين في نهائي الحلم، وصنع الهدف الثالث لزميله ريكاردو أوليفييرا، عن سعادته البالغة للفوز الجزراوي، وتحقيق حلم طال انتظاره لهذا النادي الكبير، وقال إن سعادته لا توصف بالطبع للتسجيل في الوحدة هدفين في مباراة نهائية صعبة. وقال: الفضل في هذا الفوز لكل اللاعبين وليس لباري، فكلنا أتينا إلى ستاد مدينة زايد الرياضية بروح معنوية عالية، واتفقنا على أن نقاتل من أجل الفوز، وكل اللاعبين أدوا ما عليهم، وأنا أهنئهم جميعاً على المجهود الكبير الذي بذلوه في تلك المباراة، وفي كل المباريات السابقة. انتظار النهائي وكشف باري عريس الليلة الكبيرة عن سر احمرار عينيه وقال: لم أنم بشكل جيد في اليومين الأخيرين قبل المباراة، وكنت أستيقظ في الليل عدة مرات من شدة انتظاري لهذه المباراة، فأنا انتظر هذا اللقاء منذ انتهاء مباراة الأهلي في الدوري، وكنت واثقا بأننا سنفوز فيها، لــروح الجمــاعة التي كانت تحيط بنا جميعاً من ناحية، وللإصرار على التفوق من كل المنظومة التي تعمل مع الفريق بداية من الإدارة، والجهاز الفني والإداري والطبي، ومروراً باللاعبين وحارس المرمى الرائع علي خصيف، وانتهاء بالجمهور الذي أكن له كل التقدير. سر الفوز وفي رده على من يقول إن باري هو سر الفوز في النهائي قال: لا أتفق مع من يقول هذا لأن كرة القدم لعبة جماعية، ولولا زملائي، ما كنت، وأنا أقول إن الروح القتالية، والفدائية في الأداء، والاجتهاد، والتركيز كلها عوامل مهمة ساعدتنا على الفوز. وعما إذا كان قد تأثر بالهجوم عليه من النقاد والجماهير في بداية مشواره مع الجزيرة قال: لم أهتم بذلك كثيراً، ولم أعتبر أدائي الآن رداً على أحد لأنني أعرف أنني لاعب كرة، وقد أصيب أحياناً، وقد لا يحالفني التوفيق في أحيان أخرى، ومبدأي الأساسي هو الاجتهاد والعمل والتوفيق يأتي بعد ذلك على ضوء هذا الاجتهاد، وثقتي بنفسي لم ولن تهتز للحظة واحدة. الأولوية الأولى وعما إذا كان قد توقع أن يسجل هدفين في النهائي قال: توقعت أنني سأجتهد فقط، وسأفعل ما علي، ولم أتوقع أي شيء آخر لأنه في مثل هذه المباريات المهم أن نفوز، وليس المهم من يسجل. وعن فرص فريقه في الدوري وتحقيق الثنائية قال: فرصنا كبيرة، ولكن الحذر مطلوب، فلدينا عدد كبير من المباريات، ولابد أن نفوز في مباراتين متتاليتين حتى نقول نحن الأبطال، وأظن أن هذه الكأس هي البداية والبقية ستأتي. هدية أوليفييرا ومن ناحية أخرى أخرج البرازيلي باري من حقيبته وهو في غرفة الملابس عقب المباراة والتتويج بالكأس ورقة من صحيفة، أهداها لأوليفييرا وهو يشير له على العنوان الأبرز فيها، وهي كلمات بشير سعيد لاعب الوحدة التي بارك لزملائه فيها الكأس. ولم يبد أوليفييرا اهتماماً بهذا الشأن، حيث هز رأسه بما يعني أنه يعلم ما يريد، ولكنه طلب منه أن يفكر في الغد، وينسى كل شيء. الهداف التاريخي على صعيد آخر قال حسين سهيل الهداف التاريخي لفريق الجزيرة برصيد 49 هدفاً، إنه سعيد للغاية بالكأس الغالية، وهنأ زميله الكابتن صالح عبيد، وكل اللاعبين على هذا الإنجاز التاريخي الذي كان يتمنى أن يحققه مع الفريق حينما كان يلعب معه، مشيراً إلى أنه صبر كثيراً مع الفريق الأول ولم ينل، ولكنه الآن زال عنه كل التعب بعد أن دخل الجزيرة التاريخ، وحفر اللاعبون أسماءهم بأحرف من نور. الواقعية مطلوبة وقال: توقعت قبل المباراة أن يفوز الجزيرة بثلاثية ولكنه جاء فوزاً كبيراً، والجزيرة يستحق لأنه كان الأكثر واقعية في التعامل مع اللقاء، واحترم المنافس بأقدر الكافي.